المحتوى الرئيسى

القيادات الدينية في فرنسا تحذر من نقاش وطني بشأن الاسلام

03/30 17:47

باريس (رويترز) - حذرت قيادات الاديان الستة الرئيسية في فرنسا الحكومة يوم الاربعاء من اجراء نقاش مزمع عن الاسلام يقولون انه قد يؤدي الى وصم المسلمين واذكاء الانحياز ضدهم مع اقتراب موعد الانتخابات العامة في البلاد العام القادم.وفي معرض تقييمه للقضية التي تثير الانقسام في صفوف حزب الاتحاد من اجل الحركة الشعبية الذي يتزعمه الرئيس نيكولا ساركوزي قال مؤتمر القيادات الدينية في فرنسا ان النقاش بشأن احترام النظام العلماني في فرنسا لا يمكن الا أن يؤدي لزيادة الغموض في وقت مضطرب.ويعتزم الحزب الحاكم في فرنسا اجراء نقاش وطني بشأن العلمانية الاسبوع القادم لكن منتقدين نددوا به واعتبروه محاولة لكسب أصوات ناخبين تركوا الحزب واتجهوا لتأييد حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف طبقا لاستطلاعات الرأي التي أجريت الاسبوع الماضي مما قد يجهض امال ساركوزي في الفوز بفترة رئاسية ثانية عام 2012.وحلفاء ساركوزي منقسمون تجاه استراتيجية ترمي لكسب الشعبية للحزب حيث يعارض المعتدلون مثل رئيس الوزراء فرانسوا فيون علنا ما يرونه انحرافا لحزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية ناحية اليمين المتطرف.وفي محاولة من جانبهم للتأكيد ان العقيدة يجب أن تعزز التناغم الاجتماعي قالت القيادات الدينية ان النقاش يمكن أن "يلقي بظلال على هذا المنظور ويذكي الغموض الذي لن يؤدي الا الى الانحياز."وتساءلت هذه القيادات في بيان مشترك نادر الحدوث "هل يمكن أن يكون حزب سياسي هو المنبر الصحيح لقيادة هذا الامر حتى لو كان حزب الاغلبية؟".ووقع على هذا البيان قادة الديانات الاسلامية والكاثوليكية واليهودية والبروتستانتية والارثوذكسية والبوذية. وشكلت القيادات هذا التجمع العام الماضي لتنسيق نهجها تجاه القضايا الدينية في النقاش الوطني.ورفض جان فرانسوا كوب الامين العام لحزب الاتحاد من اجل الحركة الشعبية الاتهامات باشاعة الخوف قائلا ان هذا النقاش بشأن كيفية احترام النظام العلماني سيضمن المساواة لكل الاديان.لكن كثيرا من المنتقدين يقولون ان القضايا التي يركز عليها حزب الاتحاد من اجل الحركة الشعبية مثل حجاب المرأة والطعام الحلال في مقاصف المدارس وصلاة المسلمين في الشوارع خارج المساجد كلها تستهدف الاسلام.   يتبع

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل