قطر الثقافي يحتفل بالصحفيين "الصغار"

سيد أحمد الخضر-الدوحةاحتفل مركز قطر الثقافي للطفولة بتخريج دفعة من الإعلاميين الصغار (تتراوح أعمارهم بين الثانية عشرة والسابعة عشرة)، بحضور رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني وجمهور من الصحفيين والمثقفين.وخلال الحفل تحدث الصحفيون الصغار بلغة جزلة وثقة بالنفس أثارت انتباه الحضور.وقدم أعضاء الفريق الذي أطلق عليه المركز اسم "إعلاميو المستقبل" عروضا بالعربية والإنجليزية والفرنسية عن التغطيات والبرامج التي نفذوها طيلة مدة الدراسة، والأفلام التي تولوا إعدادها تصويرا وإخراجا. الكبيسي طالب أولياء الأمور بتشجيع أطفالهم على المشاركة في الدورات (الجزيرة نت)رعاية المواهبوقال رئيس مجلس إدارة المركز الدكتور عبد الله الكبيسي إن البرنامج يهدف إلى رعاية المواهب الصحفية الصغيرة وتأهيلها لإنتاج وإدارة المشاريع الإعلامية.ولفت الكبيسي إلى أن تدريب الصغار على العمل الصحفي يشجعهم على التعبير عن آرائهم ويدفعهم لمواجهة الكبار بأفكارهم. كما لفت إلى أن المركز يعمل على تعزيز التواصل مع الأطفال من خلال أقرانهم، "لتكون الرسالة الموجهة إليهم أسرع جذبا وأكثر قبولا وأشد تأثيرا".وطالب الكبيسي أولياء الأمور بالتفاعل مع المركز وتشجيع أطفالهم على المشاركة في الدورات والبرامج التي ينفذها، وتقديم ملاحظاتهم "لوضعها في الاعتبار في الخطط المستقبلية".يذكر أن برنامج "إعلامي المستقبل" نفذ بالتعاون مع مركز الجزيرة للتدريب والتطوير وقناة الجزيرة للأطفال والصحف المحلية والجمعية القطرية للتصوير الضوئي.وتدرب أعضاء الفريق في مركز الجزيرة للتدريب والتطوير على مهارات الكتابة الصحفية والتصوير، والتعامل مع وسائل الإعلام والتحدث إليها.إنجازاتوبدوره, قال المدير العام للمركز عبد الله الجميلي إن الفريق أنجز ستة مشاريع إعلامية، وكتب 40 مقالا صحفيا، وأنتج 28 فيلما قصيرا حول قضايا متنوعة، إلى جانب العديد من التغطيات الخاصة.وأشار الجميلي إلى أن الصحفيين الصغار تم اختيارهم من 150 طفلا وفتاة "أثبتوا تميزا واضحا في مجالات إعلامية متنوعة". وطالب المؤسسات التربوية والأسر بالاهتمام بالإعلام، لأنه "أصبح يشكل خطرا على منظومة القيم والفكر والانتماء والشعور لدى الطفل".وأشار إلى أن 29.2% من الأطفال يقضون أكثر من أربع ساعات أمام شاشات التلفزيون يوميا، طبقا لدراسة أجراها المركز العام الماضي. وقال الجميلي إن برنامج "إعلامي المستقبل" يعد واحدا من مشاريع "ناجحة وكثيرة" نفذها المركز بالتعاون مع مؤسسات وطنية أخرى، "وعادت بالخير الوفير على أبنائنا والمجتمع". الخريجون تحدثوا أمام الجمهور بثقة لافتة  (الجزيرة نت)مواهب لافتةأما مدير مركز الجزيرة للتدريب الدكتور عبد العزيز الحر فقال إن أعضاء الفريق الصغير يملكون مواهب لافتة تجب تنميتها وتطويرها في المستقبل.وقال الحر للجزيرة نت "لقد انبهرنا بمستوى هذه الخامات الشبابية في التقديم والإنتاج". واعتبر أن نتائج البرنامج تشجع على خوض تجارب أخرى, مشيرا إلى أن مركز الجزيرة للتدريب والتطوير سيطرح برامج جديدة للإعلاميين الصغار متوسطة المستوى "تقود إلى مستوى أكبر في مجال صناعة الإعلام".وحث الحر المؤسسات الثقافية والإعلامية على تبني الكوادر الصحفية الصغيرة لأنها حسب رأيه مدربة وجاهزة للعمل.ومن جانبها، أكدت عضو الفريق الإعلامي مريم عبد الحميد أنها استفادت من البرنامج, قائلة إن "أهم شيء أني تعودت على مواجهة الناس". وقالت الصحفية الصغيرة للجزيرة نت إنها تعلمت فنيات التصوير وإنشاء المواقع على الإنترنت.وبرأي عبد الحميد، فإن الصحافة مجال جميل وممتع "ويجب أن تكون صادقة حتى تبقى شريفة". لكنها لفتت إلى أن الثورة المصرية صدمتها كثيرا عندما شاهدت بعض الصحفيين "يكذبون على الناس لمصلحة النظام".