فضفضة ثلاثي النگد
صفوت الشريف، فتحي سرور، زكريا عزمي.. ثلاثة أسماء كانت تمثل، مع أحمد عز الأركان التي يرتكز عليها نظام مبارك.ذهب مبارك، وسقط ركن من هذه الأركان بسجن عز واستعصت بقية الأركان علي السقوط، لأسباب غير واضحة حتي الآن، وكل ما ذكر من تبريرات حول هذه الأسماء لا يقنع أحداً.يقيني، ويقين عدد لا بأس به، أن الثورة لم يكتمل نجاحها بعد، مادامت هذه الأسماء طليقة، فوق مستوي المساءلة والمحاكمة، بل ان بعضها، مثل د. فتحي سرور، أخرج لسانه للجميع، وراح من جديد يصدع رؤوسنا بقصص نضاله الثوري ضد النظام المستبد للرئيس مبارك وحاشيته؟!هل يراهن د. سرور علي طيبة المصريين، وأنهم ينسون الاساءة سريعا، أو يعتقد أن جرائمه في إسباغ الشرعية علي جرائم اغتصاب بلد، ومستقبل شعب، يمكن ان يمحي هكذا من الذاكرة بمجرد أن يخرج علينا بأكاذيب جديدة كادت تصل إلي حد أنني توقعت أن يقول أنه كان من المعتصمين في ميدان التحرير.. وأنه كان يقود طلائع الشباب ضد البلطجية في معركة الجمل.شئ من اثنين: إما أن هؤلاء كانوا أشرف من الشرف، وساعتها يجب أن نعتذر لهم جميعا، وإما أن يحاكموا بتهمة اغتيال وطن.
Comments