المحتوى الرئيسى

> المعضلة الأخلاقية للمواقع الاجتماعية

03/29 21:20

ترجمة - أمنية الصناديلينقلا عن نيويورك تايمزبعد يومين من استخدام فليكر لعرض صور ضباط جهاز أمن الدولة المخيف بمدينة نصر وجد الحملاوي الصور التي قام بتحميلها تختفي واحدة وراء الأخري من الموقع الشهير الذي يستخدمه منذ عام 2008 فاعتقد أن حسابه علي الموقع تعرض للسرقة الإلكترونية إلا أنه عرف بعد ذلك أنه تم حذف الصور لأنه لم يلتقطها بنفسه وهو ما يعد خرقا لقواعد الموقع لكنه شعر بالاستغراب لأن فليكر ممتلئ بصفحات الصور التي حملها أناس لم يلتقطوها بأنفسهم. وشعبية موقع فليكر في تزايد شأنها شأن موقع فيس بوك وتويتر ويوتيوب التي يستخدمها النشطاء والقوي المؤيدة للديمقراطية خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وقد وضع الدور الجديد لوسائل الإعلام الاجتماعية هذه الشركات في موقف صعب ما بين استيعاب تزايد استخدامها لأغراض سياسية وبين أن تبقي علي الحياد وتطبق سياساتها التي جعلت هذه الخدمات شعبية بالأساس. وكان يوتيوب أحد أول المواقع الاجتماعية التي تتصارع مع محتوي ما يرسل إليها بواسطة نشطاء حقوق الإنسان لأنه يتعارض مع شروط الخدمة ففي نوفمبر 2007 أزال يوتيوب فيديو تم تصنيفه من قبل الأعضاء بـ«غير المناسب» وظهر فيه مصري يتعرض للتعذيب علي يد الشرطة وكان قد تم تحميله بواسطة المدون والناشط المصري وائل عباس لكن بعد الاحتجاج من العامة أعاد يوتيوب عرض الفيديو ووضعت الشركة - المملوكة لجوجل - سياسة تمكنها من التعامل مع مثل هذه الوسائل. أما موقع الفيس بوك فلم يكن يعاني من مشكلة تعارض الاستخدام مع السياسة علي الرغم من دوره المتزايد بين أوساط الناشطين في منطقة الشرق الأوسط والذين يستخدمونه للتواصل مع الجماعات المنشقة ونشر المعلومات عن الأنشطة الحكومية والدعوة للتظاهر والحشد للاحتجاجات لكن اليوم يجد الفيس بوك نفسه مقحماً في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ومجبراً علي الدفاع عن نهجه الحيادي وشروط الخدمة الخاصة به لبعض المؤيدين لإسرائيل بما في ذلك الحكومة الإسرائيلية نفسها فقد أرسل وزير الإعلام الإسرائيلي يولي أدلشتاين رسالة مؤخراً إلي مارك زوكربرج مؤسس الفيس بوك يطالبه فيها بحذف صفحة تأسست في 6 مارس الماضي وتحمل اسم الانتفاضة الفلسطينية الثالثة والتي تدعو إلي الانتفاضة في وجه الاحتلال في مايو المقبل وانضم إليها أكثر من 240 ألف عضو. وجاء في رسالة أدلشتاين بصفتك المؤسس والمدير التنفيذي للفيس بوك من المؤكد أنك علي علم بأهمية حشد الناس حول القضايا الجيدة وجميعنا ممتنون لذلك لكن هذا يأتي جنبا إلي جنب مع إمكانية التسبب في مخاطر كثيرة إذا حدث العكس كما هو الحال في التحريض الوحشي لصفحة الانتفاضة الثالثة. وحتي الآن لم يقوم المسئولون في الشبكة بحذف الصفحة إذ إنها لا تدعو للعنف بحسب قولهم وبالتالي فإنها لا تنتهك شروط الشبكة ويقول أندرو نوييز المتحدث باسم السياسة العامة في الشركة نريد أن يكون الفيس بوك مكانا يستطيع فيه الناس مناقشة القضايا بشكل علني ويعبروا عن آرائهم مع احترام حقوق ومشاعر الآخرين. وينتقد المدافعون عن حقوق الإنسان الفيس بوك لعدم مرونة سياساته خاصة فيما يتعلق بإنشاء المستخدمين لحسابات لا تحمل أسماءهم الحقيقية ويشير داني أوبراين منسق لجنة حماية الصحفيين إلي قضية مايكل آنتي الصحفي والمدون الصيني المستقل الذي تم إلغاء حسابه في يناير لأنه لم يستخدم اسمه الحقيقي عند إنشائه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل