المحتوى الرئيسى

> موضة الـ15 حلقة تغازل المنتخبين لحل أزمة السوق الدرامي

03/29 21:19

في ظل الأزمة التي يواجهها سوق الدراما بعد ثورة 25 يناير وتوقف عجلة الإنتاج وهروب رءوس الأموال يلجأ المنتجون لتكثيف المسلسلات في 15 حلقة بدلاً من 30 حتي يضربوا عصفورين بحجر واحد فمن ناحية تعويض الوقت الذي ضاع بسبب ثورة يناير وأيضًا تكون التكلفة أقل والتسويق أفضل وقد بدأت هذه الفكرة مع المنتج جابي خوري الذي قرر دخول مجال الإنتاج الدرامي لمسلسلين كل منهما 15 حلقة وهما مسلسل «ذات» الذي كتبه صنع الله إبراهيم وتكتب السيناريو والحوار مريم دغوم ورشح لبطولته نيللي كريم وباسم سمرة ومخرجته كاملة أبو ذكري والمسلسل الثاني هو «دوران شبرا» للمخرج خالد الحجر وكتبه عمرو الدالي ويقوم ببطولته هيثم زكي وأحمد عزمي وعفاف شعيب ونفس الشيء بالنسبة للمنتج إسماعيل كتكت الذي كان مقرر إنتاج مسلسل «عابر سنين» هذا العام وبعد قيام الثورة في مصر وتونس قرر تقديم مسلسل من جزءين ويحمل عنوان «صفحات من دفتر الأمل» الجزء الأول منه يتناول شباب 25 يناير ويكتبه محمد أشرف ويخرجه محمود كامل والجزء الثاني يتناول شباب تونس الذين قاموا بالثورة ويكتبه طارق ريحان ويخرجه شوقي المجري. أما المخرجة غادة سليم فقررت أن تجري فكرة الـ15 حلقة من خلال مسلسل «مع سبق الاشهار» الذي ستخوض به المطربة لطيفة الدراما لأول مرة واتفقت غادة مع المؤلف وليد يوسف علي تنفيذ الجزء الأول في 15 حلقة هذا العام. الأمر عند المنتج جمال العدل مختلف بالرغم أن مسلسل «الشوارع الخلفية» من المسلسلات التاريخية التي تدور في فترة الثلاثينيات إلا أنه أراد الخروج من الأزمة وعدم الغياب عن رمضان هذا العام بأن يكثف حلقات المسلسل في 15 حلقة وبالفعل طلب من المؤلف مدحت العدل ذلك. صناع الدراما اتفقوا علي فكرة الـ15 حلقة دون الاضرار بالتركيب الدرمي للعمل كذلك في ظل توافر التعاون بين الشركات حيث يري السيناريست وليد يوسف أن موضوع المسلسل هو الذي يحدد عدد حلقاته فهناك مسلسلات تتحمل أن تكون أجزاء منفصلة كل جزء من الممكن تقديمه في 15 حلقة وهذا ما سأفعله في مسلسل «مع سبق الاشهار» فهو موضوع عالمي تدور أحداثه في دول عديدة وسنصور الجزء الأول في 15 حلقة ونعرضه في رمضان القادم لمعرفة رد فعل الجمهور تجاه هذه النوعية من الدراما والتي تسمي دراما اقتصادية لأنها تتأثر بالحالة الاقتصادية التي يمر بها المجتمع. وتمني يوسف أن تظل الدراما العربية سواء المصيرية أو السورية محتفظة بمكانتها في مواجهة شراسة الدراما التركية التي تتضمن معتقدات وتقاليد غريبة علي مجتمعنا العربي كذلك الدراما الإيرانية التي تقوم علي المد الشيعي. المنتج أمير شوقي يري أن فكرة إنتاج مسلسلات من 15 حلقة هو حل للأزمة التي يشهدها سوق الدراما بشرط أن يكون هناك اتفاق بين كل شركات إنتاج لأن أي قناة فضائية تحتاج لمسلسلين كل منهما 15 حلقة حتي تستطيع أن تعرضهما طول رمضان. وأضاف شوقي إنه لولا ارتباط شركته بمسلسل «الشحرورة» قبل ثورة 25 يناير لكان لجأ لهذا الحل. يؤكد الكاتب محمد صفاء عامر: ارتباط المسلسل بعدد محدد من الحلقات ليس أمراً جيداً لأن أحداث المسلسل من المفروض أن تحدد عدد حلقاته وبالتالي لا استطيع أن غيرها من أجل عيون المنتج لكن علي النحو الآخر هناك مسلسلات يصلح موضوعاتها أن تكون 15 حلقة وهناك نماذج ناجحة قدمت الأعوام الماضية. يري الناقد طارق الشناوي أن موضوع الـ15 حلقة ليس بجديد علي تاريخ التليفزيون فكان في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي يتم تقديم مسلسل من 13 حلقة وهذا كان مرتبطاً بالدورة المالية للتليفزيون أن تكون في 13 أسبوعاً وأعتقد أن الأزمة التي يواجهها سوق الدراما حلها ليس بتقليل عدد حلقات المسلسل وانما بتغيير الفكر في المسلسلات خاصة أن المزاج النفسي للمتفرج تغير.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل