المحتوى الرئيسى

أمريكا تسحب غواصتها قبالة ليبيا

03/29 15:48

قال بيل جورتنى، نائب أميرال البحرية الأمريكية، إن الولايات المتحدة سحبت غواصة كانت تعمل قبالة ليبيا، وحدت من "النشاط اليومى" لسفينتين تابعتين لها، وذلك وفقا لما نقلته شبكة CNN الإخبارية. وأكد جورتنى أن الولايات المتحدة لا تنسق عملياتها العسكرية فى ليبيا بشكل مباشر مع الثوار، ورأى أن أى مكاسب تحققها القوى المسلحة التابعة للمعارضة حالياً "ليست ثابتة". ولفت جورتنى، فى مؤتمر صحفى عقده بواشنطن، إلى أن بلاده بدأت بالحد من النشاط اليومى لها فى العمليات الدولية ضد نظام العقيد معمر القذافى، التزاماً بما كان الرئيس باراك أوباما قد أعلنه فى السابق. وأضاف "بعض السفن تراجعت قليلاً، مع أنها ما تزال فى المنطقة،" رافضاً تقديم معلومات إضافية بسبب حساسية المهمة. وتابع جورتنى بالقول إن بلاده ستحافظ على إمكانياتها لتوجيه ضربات بصواريخ توماهوك الموجهة نحو أهداف فى ليبيا، ولكنه قال إن توجيه تلك الضربات "لم يعد مطلوباً كما السابق، ما يسمح للسفن بالانتقال إلى نقاط أخرى." ورفض جورتنى تقديم تفاصيل حول أسماء السفن التى طرأ التغيير فى مهمتها، ولكنه شدد على أن بلاده لا تريد أن تخفّض من حجم قواتها المتواجدة فى المنطقة، طالما ما يزال لدى القذافى "القدرة على المقاومة والمهاجمة." فى الوقت نفسه كشف مسئول أمريكى لـCNN أن تقارير الاستخبارات فى واشنطن تشير إلى أن بعض كبار المسئولين المحيطين بالعقيد معمر القذافى باتوا يشكون فى قدرته على الصمود فى الأزمة التى تعصف بنظامه، كما بدأت تظهر بشكل واضح علامات تدل على أن معنويات القوات العسكرية التابعة له فى تراجع مستمر. وقال المسئول الذى طلب عدم ذكر اسمه إن التقدم السريع للثوار على الأرض من جهة، والاضطراب الذى يعانيه النظام جراء الغارات الجوية الدولية كان لهما أبعد الأثر فى تكوّن هذا المناخ السلبى حول القذافى. وأقر المسئول بأن القدرات العسكرية والقتالية للثوار الليبيين قد لا تكون بالمستوى الذى يضمن لها دخول المدن الكبيرة التى تضم قوات تابعة للقذافى وعناصر شعبية مؤيدة له فى الغرب، لكنه اعتبر أن ما وصفها بـ"الديناميات السياسية" قد تلعب دوراً يوازى الدور العسكرى فى حسم المعركة. وشرح المسئول قائلاً "فى الشرق الأوسط يميل الناس إلى اعتبار الافتراضات حقائق ثابتة، وهم سيرون أن تقدم الثوار سيعزل القذافى ويضيّق الخناق حوله، وعندها سيبدأ المستشارون المحيطون به بالقول له بأن الوقت قد حان للرحيل." وتأتى هذه المعلومات فى وقت واصل فيه الثوار الليبيون تقدمهم الاثنين غرباً، باتجاه مدينة سرت، مسقط رأس الرئيس الليبى معمر القذافى، غير أنهم اضطروا للتباطؤ بعدما واجهوا كتائب القذافى فى منطقة الوادى الأحمر، على مسافة 30 كيلومتراً إلى الشرق من سرت، حيث تتبادل القوات القصف المدفعى. وفى حال تجاوز الثوار مدينة سرت، التى ذكرت تقارير سابقة أن الثوار قد احتلوها، وسط احتفالات فى مدينة بنغازي، معقل المعارضة الليبية، فسوف تكون انتصاراً رمزياً لهم، خصوصاً وأنهم سيطروا على عدة مدن فى الشرق، بعد معارك أجدابيا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل