المحتوى الرئيسى

«مجاهد»: هيئة الكتاب «صندوق زبالة» يستقبل كل ما يلقى فيه وأغلفتها الأسوأ في السوق

03/29 15:23

بعد أسبوع من تعيينه رئيسا للهيئة العامة للكتاب، انتقد الدكتور أحمد مجاهد تراجع دور الهيئة في مجال النشر، ووصفها بـ«صندوق الزبالة»، وقال إنها تستقبل كل ما يلقى فيها وتطبعه دون وجود سياسة نشر واضحة. وكشف مجاهد، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، عن أن الهيئة طبعت 520 عنوانا عام 2008، و488 عام 2009، و212 عنوانا عام 2010، وهو ما اعتبره انهيارا واضحا في دور الهيئة ونشاطها بنسبة تصل إلى 50%، وانتقد «مجاهد» عدم وجود مشرف فني على الإصدارات. وقال إن الهيئة تقدم «أسوأ» أغلفة كتب في السوق، مشيرا إلى أن أول الملفات التي يعمل عليها حاليا هو إعادة تصميم أغلفة إصدارات الهيئة، وأنه تعاقد مع الفنان حلمي التوني، لتصميم غلاف الأعمال الكاملة لصلاح جاهين، وسيتم تدريب المسؤولين علن الأغلفة في الهيئة، والاستعانة بكبار الفنانين، منوها بأن الغلاف أول عنصر جذب للقارئ. وأعرب مجاهد عن دهشته من هذا التراجع، وقال إن الهيئة تملك إمكانات كبيرة، ولديها ميزانية تقدر بـ3 ملايين جينه لطباعة كتب الغير، لكن كان يتم استغلالها في أنشطة أخرى، وكشف مجاهد عن أن الهيئة صرفت مبلغ 420 ألف جنيه إضافي للعاملين بها عن الفترة من 25 يناير وحتى 25 فبراير، برغم أنها لم تطبع سوى كتابين. وقال: «عندما جئت للهيئة وجدت كارثة، واكتشفت أن الهيئة مثل صندوق الزبالة، أو كرتونة كبيرة، يمكن لكل من يمر بجانبها أن يلقي فيها كتابا»، مؤكدًا ضرورة أن يكون هناك خطة نشر مرنة للهيئة تتماشى مع حاجات المجتمع، باعتبارها الجهة المسؤولة عن تشكيل وعيه، موضحا أنه سيتم وضع سياسة نشر بمساعدة الكتاب والمثقفين ومجلس إدارة الهيئة، ليتم تقسيم الإصدارت على النحو التالي.. مثلا 20 % شباب و10% سياسية، و15 % كمبيوتر، 20% إبداع، و5% علوم، مع وضع هامش مرونة طبقا لاحتياجات السوق. وكشف مجاهد عن أنه تم إنفاق 20 مليون جنيه، كانت مخصصة في السنوات السابقة لنقل مطابع الهيئة إلى فيصل، على مكتبة الأسرة، وبالتالي لم تتخذ أي خطوات لنقل المطابع، وما تزال المساحة المخصصة لها، وتبلغ 7 أفدنة، غير مستغلة. وأشار إلى أنه سيتم بحث موضوع مكتبة الأسرة، معربا عن اعتقاده بضرورة استمرار المشروع، لكن مع تحويله إلى مشروع وطني وليس دعائي، كما كان يحدث، بتمويل حقيقي، وليس على حساب مشروعات أخرى أكثر أهمية. وحول إصدارات مكتبة الأسرة، التي لم يتم بيعها حتى الآن، والتي تحمل صورة سوزان مبارك، حرم رئيس الجمهورية السابق، قال مجاهد: «أنا ضد فكرة فرم الأغلفة، وتزييف التاريخ، لأن تغيير الغلاف لن يغير التاريخ، لكن من الممكن البحث عن طرق لتسويق هذه الكتب كما هي في سوق الأزبكية مثلا، مع عدم وضعها في المعارض الخارجية، وحيث لا تتصدر مطبوعات الهيئة». وأضاف: «هيئة الكتاب كانت تلعب دورا رائدا في الثقافة المصرية في فترات سابقة سواء كان دعائيا أو في مجال الصناعات الثقاقية الثقيلة كما في عهد صلاح عبد الصبور، وأتمنى أن أستطيع إعادتها لدورها التأسيسي، باعتبارها دار نشر مصرية»، مشيرا إلى أنه ينوي تحويل مركز الكتاب الدولي التابع للهيئة في شارع 26 يوليو إلى مكتبة على طراز مكتبات «ديوان»، تباع فيها الكتب وتقام فيها الندوات، لأن المكان المكون من 3 أدوار يستخدم حاليا كمخزن. ولفت مجاهد إلى أنه تقرر تخصيص مبلغ 50 مليون جينه لتعويض الناشرين عن الخسارة، التي لحقت بهم، بسبب إلغاء معرض الكتاب هذا العام، كما أنه اتفق مع الناشرين على أن يشاركوا في المعارض الخارجية، التي تشارك فيها الهيئة؛ لأنه لا يعقل أن تذهب الهيئة إلى هذه المعارض بإصدراتها فقط.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل