المحتوى الرئيسى

كلمة حرة التغيير حتمي مع الاعتذار للمعلم

03/29 11:50

أخشي ان يكون اجتماع الغد لمجلس إدارة اتحاد الكرة. مجرد اجتماع "تخديري" لتجاوز التوابع السيئة التي أعقبت خسارة منتخب مصر امام جنوب افريقيا. وتلاشي فرصته في التأهل لبطولة كأس الأمم الافريقية.. وهو فشل جديد يأتي بعد الغياب المخجل لبطل افريقيا عن بطولة كأس العالم الاخيرة 2010 بجنوب افريقيا. فهذا الانكسار الذي حدث لمنتخب الفراعنة وبطل افريقيا لآخر ثلاث بطولات. لا يمكن ان يمر مرور الكرام. ولا ان نسوق له المبررات السابقة لأن السكوت علي الاخفاقات السابقة. دفعنا ثمنه غاليا. بأن اصبح بطل افريقيا مهدداً بالغياب عن بطولة افريقيا لأول مرة منذ بطولة عام 1984 في كوت ديفوار. وحتي اليوم. أي منذ 27 عاما. والمشاركة المصرية مستمرة بلا انقطاع.الاخفاقات توالت بشدة. من بعد الفوز ببطولة الأمم الأخيرة في أنجولا. حيث خسر منتخب مصر في ثلاث من اربع مباريات امام النيجر وجنوب افريقيا. إضافة إلي مباراة قطر التكريمية. وتعادلنا في مباراة واحدة امام سيراليون. أي اننا لم نفز منذ بطولة  أمم أنجولا. رغم المستوي الجيد الذي ظهر عليه الفريق المصري في بطولة القارات بجنوب افريقيا.. فماذا ننتظر اخفاقات أكثر من ذلك. وبأي منطق يتردد أن الكابتن حسن شحاتة وباقي اعضاء الجهاز الفني متمسكون بالبقاء  في قيادة المنتخب رغم حالة الغضب العارمة التي ترفض وجود هذا الجهاز لعدم الاقتناع بأنه الجهاز المناسب في هذه المرحلة.سبق أن كتبت بعد أن قاد الكابتن حسن شحاتة منتخب مصر ببطولة أنجولا.  بأن عليه أن يتوقف عند هذا الانجاز الفريد. والفوز بكأس الأمم للمرة الثالثة علي التوالي.. وكررت له نفس النداء بعد الاخفاق في قيادة منتخب مصر للتأهل لبطولة كأس العالم في جنوب افريقيا عقب الخسارة أمام الجزائر. مستندا إلي أن تصفيات كأس العالم. هي بمثابة نهاية مرحلة لأي مدرب في العالم. فإذا اخفق لابد أن يرحل. وإذا نجح. فليستمر حتي النهائيات. ثم يتم تقييمه للمرحلة التالية بعد المونديال. كما حدث مع المدرب الجزائري رابح سعدان.ولكن "المعلم" رفض كل النداءات المنطقية. وتمسك بالبقاء علي رأس الجهاز الفني للمنتخب استنادا إلي مساندة سياسية واهية. ولم يكن مجلس إدارة اتحاد الكرة قادرا علي محاسبته. وإجراء التغيير. سواء عند الاجادة أو الاخفاق وهذه حقيقة لا يستطيع ان ينكرها أي شخص داخل الجبلاية. وكانت تدور في الاحاديث الخاصة.. والآن نحن امام واقع جديد يستوجب المصارحة مع النفس والشجاعة الأدبية والمهنية.. والترفع عن صغائر الأمور. مثل تفاصيل التعاقد الذي أجبر زاهر علي توقيعه مع شحاتة حتي عام 2014 مع شرط جزائي. لا يجب ان يكون بالاصل من مدرب وطني لمنتخب وطني... لذا أتعجب من الحديث عن الشرط الجزائي. والتصريحات الصادرة عن شوقي غريب بأن الجهاز باق ولن يرحل.. وهي تصريحات غير موفقة بالمرة.خلاصة القول.. ان التغيير حتمي ولابد أن يحدث بعقلانية. ودون عناد أو حساسية.. وأن يكون لدينا جهاز جديد يكشف نفسه في باقي التصفيات. مثلما اكتشفنا الكابتن حسن شحاتة والجهاز الحالي. بعد رحيل تارديللي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل