والدة المتهم بالتجسس ضد سوريا: 'ابنى يتقاضى راتباً مرتفعاً.. وهو فى غير حاجة إلى التجسس'

محمد بكر رضوان الجريدة - قالت والدة محمد بكر رضوان، المصرى الذى تتهمه السلطات السورية بالتخابر لصالح إسرائيل، أن الاتهامات الموجهة لإبنها غير صحيحة بالمرة، وأشارت أنه يعمل مديراً لفرع إحدى شركات البترول الكبرى فى سوريا، وراتبه المرتفع يجعله فى غير حاجة إلى التجسس.وأضافت، أن آخر اتصال معه كان الأربعاء الماضى، عبر الإنترنت، حيث طلبت منه العودة خوفاً عليه من المظاهرات العنيفة التى تشهدها سوريا، ولكنه رفض وأخبرها بأن الأحداث تتركز فى مدينة درعا، وأن العاصمة دمشق التى يقيم فيها يسودها الهدوء، وبعدها انطقعت الاتصالات معه منذ ذلك اليوم.إلا أنها فوجئت بالتليفزيون السورى يذيع فيديو يعترف فيه ابنها بالتجسس لصالح إسرائيل منذ فترة، وأنه كان يتقاضى نظير كل صورة يلتقطها ويرسلها إلى إسرائيل 100 جنيه، وقالت أن ابنها لا يمكن أن يفكر فى ارتكاب هذه الجريمة للحصول على هذا المبلغ الذى وصفته بـ'الضئيل'، وأضافت أن ابنها يعشق التصوير، وكل مكان يزوره كان يلتقط صوراً له ويرسلها إلى أصدقائه عبر الإنترنت.وقالت الأم أنه قبل دخول ابنها لسوريا في أبريل 2010، قامت أجهزة الأمن السورية بالتحري عنه، وتبين لها عدم وجود أى شبهات حوله، فوافقت على دخوله للعمل، وأشارت الأم أن ما قالته أجهزة الأمن عن سفر ابنها إلى إسرائيل بأنه غير صحيح على الإطلاق، وأنه يمتلك جوازى سفر أحدهما مصرى والآخر أمريكى، وليس بهما أى تأشيرة تفيد دخوله تل أبيب.وأوضحت أنها تلقت اتصالات من السفارة المصرية فى دمشق، والسفير محمد عبدالحكم، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين فى الخارج، حيث أكدوا لها أنهم يتابعون الموقف، وهناك مفاوضات تُجرى حول إعادة محمد إلى مصر ومحاكمته فيها إذا ثبتت الاتهامات، أو توكيل محام من قبل السفارة المصرية للدفاع عنه.وناشدت الأم المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، التدخل لإنهاء الأزمة، وإعادة ابنها إلى مصر.وقال طارق شلبى، أحد أقارب محمد، إنه كان يراسل إحدى وسائل الإعلام الكولومبية لإتقانه اللغتين الإنجليزية والإسبانية، لاعتماد عدد كبير من المؤسسات الإعلامية على مراسلين فيما يسمى 'الصحافة الاجتماعية'.