تل أبيب تراسل سفارتها لإفشال الاعتراف بـ"دولة فلسطين"

كشفت صحيفة هاآرتس، الإسرائيلية اليوم "الثلاثاء" أن إسرائيل أبلغت أعضاء مجلس الأمن البالغ عددهم 15 دولة الأسبوع الماضى فضلا عن دول أخرى فى الاتحاد الأوروبى "أنه فى حال استمرار السلطة الفلسطينية فى مساعيها للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية فى شهر سبتمبر القادم على حدود 1967 فإن إسرائيل ستتخذ سلسلة من الإجراءات أحادية الجانب". ونقلت الصحيفة عن مسئولين بارزين فى وزارة الخارجية الإسرائيلية أن المدير العام للوزارة رفائيل باراك بعث بوثيقة سرية إلى أكثر من 30 سفارة إسرائيلية فى مختلف دول العالم طالبهم فيها بإرسال احتجاج دبلوماسى لإفشال الجهود الفلسطينية فى الحصول على اعتراف دولى لدولة فلسطينية خلال الجلسة العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر القادم. وأضافت الصحيفة أن السفارات الإسرائيلية نقلت الرسالة التى نصت على "أن تأييد اعتراف دولى، وبالتحديد من جانب أغلبية أعضاء الاتحاد الأوروبى يشجع الفلسطينيين على التخلى عن استئناف المفاوضات مع إسرائيل وقد يؤدى سريعا إلى اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطينية". واعتبر ساسة إسرائيليون أن هذه الخطوة تعد انتهاكا لاتفاقات "أوسلو" ولن تؤدى إلى إقامة دولة فلسطينية، وقد تؤدى إلى وقوع أعمال عنف بالمنطقة. ومن جانبه قال عضو المجلس الثورى لحركة "فتح" ديمترى دليانى وهو من سكان القدس، أن شهر سبتمبر القادم يعتبر مرحلة نضالية مفصلية فى تاريخ الشعب الفلسطينى، حيث إن إعادة إطلاق العملية السياسية فى سبتمبر الماضى فى واشنطن كانت محدودة بعام واحد تخلت خلاله إسرائيل عن التزاماتها وقررت وقف العملية السياسية برمتها حين فضلت الاستيطان الاستعمارى غير الشرعى على السلام. ونوه دليانى، فى تصريح صحفى له اليوم،الثلاثاء، أن عملية بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية ستكون مستكملة فى سبتمبر القادم وفق خطة رئيس الوزراء د. سلام فياض بتوجيهات ومتابعة الرئيس محمود عباس وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية. وأكد أن الاعترافات المتتالية بالدولة الفلسطينية على حدود عام 67 وفشل الدبلوماسية الإسرائيلية فى مواجهتها، والتعاطف والتفهم المتزايد الذى تكتسبه القضية الفلسطينية على المستويين السياسى والشعبى حول العالم يجعل من سبتمبر وقتا مناسبا للتوجه للأمم المتحدة للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967.