المحتوى الرئيسى

السعودية تسابق الزمن لتعبئة طاقة النفط غير المستغلة

03/29 13:20

نيويورك/أبوظبي (رويترز) - تعتزم السعودية زيادة عدد منصاتها النفطية بنسبة 28 بالمئة مما ينبئ بمساع محمومة لاتاحة طاقة انتاجية قدرها 12.5 مليون برميل يوميا تقول الرياض منذ فترة انها متوافرة بالفعل.وأبلغ مسؤولان سعوديان رويترز يوم الثلاثاء أن نشاط المنصات الاضافي سيحافظ على طاقة انتاج النفط للمملكة ولا يستهدف زيادتها.وقال مسؤول "الهدف ليس زيادة الطاقة الانتاجية. بل المحافظة على الطاقة الحالية التي جرت تعبئتها في الحقول الجديدة والقديمة."وقال بيل هربرت المحلل لدى سايمونز اند كو يوم الاثنين ان شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو السعودية التقت بشركات خدمات نفطية رائدة من بينها هاليبرتون مطلع الاسبوع حيث كشفت عن خطط لزيادة عدد المنصات العاملة في البلاد هذا العام والعام القادم الى 118 منصة من حوالي 92 حاليا.ورفعت السعودية انتاجها الى حوالي تسعة ملايين برميل يوميا هذا الشهر للمساعدة في تعويض تعطل الامدادات من ليبيا.ونظريا يبقي هذا على احتياطي قدره 3.5 مليون برميل يوميا لمواجهة أي نقص جديد في المعروض بالسوق العالمية. كانت الرياض أتمت في 2009 خطط توسع قالت انها رفعت طاقتها الانتاجية الى 12.5 مليون برميل يوميا.لكن كثيرين في صناعة النفط يتساءلون عن مدى السرعة والاستمرارية التي تستطيع بها الرياض ضخ تلك الكمية.وحتى وفاته في أغسطس اب 2010 شكك ماثيو ار. سايمونز مؤسس سايمونز اند كو مرارا في قدرة السعودية على تعزيز الانتاج والمحافظة عليه في الاجل الطويل معللا شكوكه بقيود جيولوجية.كما شكك معلقون اخرون في حجم الطاقة السعودية غير المستغلة وقالوا انها ستختبر لاقصى مدى اذا تسببت الحركات الاحتجاجية في أنحاء الشرق الاوسط في تعطل مزيد من الامدادات.وتسبب العنف في ليبيا بالفعل في خفض الصادرات نحو 1.2 مليون برميل يوميا في سوق عالمية حجمها 89 مليون برميل يوميا.وكتب جولدمان ساكس في مذكرة بتاريخ السابع من مارس اذار "الخطر الحقيقي هو أن الطاقة غير المستغلة المتبقية لا تستطيع حسبما نرى مواكبة تصاعد في التعطيلات في الوقت الحالي."كان تعليق سابق من جولدمان بأن التعطل الليبي قد يستهلك ما يصل الى نصف الطاقة الفائضة لمنظمة أوبك قد ساعد في احداث طفرة في الاسعار في فبراير شباط لتصل الى أعلى مستوياتها في عامين ونصف العام عند حوالي 120 دولارا للبرميل لخام برنت.وتراجع برنت منذ ذلك الحين لكنه مازال قريبا من 115 دولارا للبرميل.وتستمد السعودية معظم نفوذها الدولي من دور كثيرا ما يوصف بأنه مكافئ البنك المركزي في عالم النفط.وبامتلاكها كل الطاقة الانتاجية غير المستغلة المتاحة تقريبا تستطيع المملكة ضخ امدادات في سوق النفط عند الحاجة.ولا توجد طاقة فائضة كبيرة أخرى الا في الامارات العربية المتحدة والكويت وهي أقل بكثير من نظيرتها السعودية.وتتكلف المحافظة على طاقة فائضة المليارات ويتساءل بعض المحللين ان كانت السعودية ستواصل الاستثمار لاسيما وأن أكبر مستهلك للنفط في العالم الولايات المتحدة يقول مرارا انه يريد الحد من اعتماده على النفط المستورد.ومنذ ذلك الحين تقول السعودية انه لا حاجة لزيادة طاقتها النفطية وتحول تركيزها الى التوسع في انتاج الغاز الطبيعي تلبية لحاجاتها المحلية من الكهرباء.وقال هربرت ان السعودية تريد زيادة عدد المنصات سريعا في النصف الثاني من 2011 والنصف الاول من العام القادم.وقد تستخدم بعض المنصات لمشروع المنيفة البحري للخام الثقيل الذي تبلغ استثماراته 16 مليار دولار وتباشره أرامكو لتعويض تراجعات في حقول أخرى.ومن المقرر أن يبدأ بحلول يونيو حزيران 2013 ضخ 500 ألف برميل يوميا ترتفع الى 900 ألف برميل يوميا بحلول 2024.وقال هربرت ان الخطط "ايجابية بوضوح" لشركات الخدمات النفطية.وقالت هاليبرتون في ساعة متأخرة يوم الاثنين انها ستسرع العمل في المنيفة.وارتفع سهم الشركة أربعة بالمئة الى 47.90 دولار في بورصة نيويورك بعدما لامس أعلى مستوى في 52 أسبوعا. وارتفعت أسهم شلومبرجر أكثر من أربعة بالمئة في حين زاد سهم بيكر هيوز 3.8 بالمئة.(شارك في التغطية اليخاندرو بارباخوسا وديفيد شيبرد في نيويورك وبرادن ريدال في نيو أورليانز)من جوشوا شناير وامنة بكر

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل