المحتوى الرئيسى

مجموعة الاتصال حول ليبيا تبحث في لندن مرحلة ما بعد القذافي

03/29 18:50

لندن (ا ف ب) - بدأت حوالى اربعين دولة ومنظمة اعضاء في "مجموعة الاتصال" حول ليبيا الثلاثاء اجتماعا في لندن للبحث في تطورات الوضع في هذا البلد وآفاق المستقبل لمرحلة ما بعد القذافي.وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عند افتتاحه الاجتماع الساعة 13,00 تغ ان "الليبيين بحاجة الينا في ثلاث نقاط".واوضح "اولا علينا ان نؤكد مجددا التزامنا بقرار الامم المتحدة وتحالفنا الموسع (...) ثم علينا ان نسرع نقل المساعدة الانسانة وثالثا علينا ان نساعد الشعب الليبي على رسم مستقبله". من جهتها اكدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في كلمتها ان ضربات التحالف ستستمر "الى ان يلبي القذافي بالكامل شروط القرار 1973 وان يوقف هجماته على المدنيين وان يسحب قواته من المواقع التي دخلتها بالقوة وان يفسح المجال امام كل المدنيين لتلقي المساعدة الانسانية والخدمات الاساسية".وارسل المجلس الوطني الانتقالي اكبر فصائل المعارضة الليبية وفدا الى المؤتمر لم يسمح له بالمشاركة رسميا في الجلسات لكنه عقد بعض اللقاءات.فقد التقى محمود جبريل مسؤول العلاقات الخارجية في المجلس وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كبينتون ونظيرها البريطاني وليام هيغ.كما اعلن مسؤول اميركي رفيع المستوى ان واشنطن سترسل "سريعا" الدبلوماسي الاميركي كريس ستيفنز الى بنغازي (شرق ليبيا) لمحاولة الاتصال بالمعارضة.وفي باريس اعلن مسؤول فرنسي رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان فرنسا عينت "سفيرا" هو انطوان سيفان سيتولى مهامه الثلاثاء في بنغازي معقل الثوار الليبيين. وقال المصدر نفسه ان انطوان سيفان غادر فرنسا الاحد الى ليبيا التي يصلها برا من مصر.من جهته، وعد المجلس الوطني الانتقالي في بيان نشر على هامش الاجتماع باجراء "انتخابات حرة ونزيهة" بعد سقوط الزعيم الليبي معمر القذافي، مؤكدا ان الثوار يتطلعون الى "دولة موحدة وحرة وحديثة" وان المجلس "يضمن لكل ليبي حق التصويت في انتخابات تشريعية ورئاسية حرة ونزيهة".ويفترض ان يعقد الوفد مؤتمر صحافيا في مقر وزارة الخارجية البريطانية.وغياب المعارضة عن المؤتمر برر بوضعها الذي لا يزال غير رسمي ولان القرار 1973 الصادر عن مجلس الامن الدولي الذي يجيز التدخل العسكري لحماية المدنيين الليبيين لا يعطي اي تفويض من اجل تغيير النظام. وبالاضافة الى ذلك فان المعارضة الليبية تبدو منقسمة الى حد كبير.وتشارك في اجتماع لندن 36 دولة بينها الكويت والاردن ولبنان والمغرب وقطر وتونس وتركيا والامارات.وحلف شمال الاطلسي والامم المتحدة ممثلان على اعلى مستوى فيما اوفدت الجامعة العربية السفير هشام يوسف.ولم يوفد الاتحاد الافريقي اي ممثل الى لقاء لندن.ولاجتماع لندن ثلاثة اهداف: التعبير عن الوحدة بعد اسبوع من الخلافات قبل قرار تولي حلف شمال الاطلسي قيادة العمليات العسكرية، وبحث الاحتياجات الانسانية للشعب الليبي، والتفكير في المرحلة السياسية المقبلة.ويبدو ان مسالة اسقاط نظام القذافي ليست هدفا لان غالبية المشاركين يؤكدون ان الامر يعود للشعب الليبي لتحديد ذلك.وكان الرئيس الاميركي حذر في وقت متاخر الاثنين في خطابه الى الامة من ان حملة عسكرية للاطاحة بالقذافي يمكن ان تؤدي الى تكرار سيناريو العراق.وقال اوباما "اذا حاولنا الاطاحة بالقذافي بالقوة فان تحالفنا سيتفكك. وسنضطر لنشر قوات اميركية ميدانيا او المجازفة بمقتل العديد من المدنيين في ضربات جوية".وكان كاميرون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اصدرا دعوة مشتركة الاثنين للقذافي للرحيل لان نظامه "فقد كل شرعيته". وقالا ان على مؤيديه ان يتخلوا عنه "قبل ان يفوت الاوان".ووجها دعوة للمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا الى "بدء حوار سياسي وطني يؤدي الى عملية تمثيلية انتقالية واصلاحات دستورية والتحضير لانتخابات حرة ونزيهة".وكان الغرب قرر خلال لقاء في باريس في 19 اذار/مارس السماح بعمل عسكري دعما لتطبيق القرار 1973 الصادر عن الامم المتحدة والذي يدعو الى حماية المدنيين من قوات النظام وفرض تطبيق منطقة حظر جوي.وفي بروكسل اعلن دبلوماسي في حلف شمال الاطلسي الثلاثاء ان الحلف ارجأ تسلمه قيادة العمليات العسكرية في ليبيا التي كانت مرتقبة الاربعاء، 24 ساعة لتبدأ الخميس عند الساعة 6,00 ت.غ.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل