المحتوى الرئيسى

محمد فتحى البهسمونى يكتب: المنتخب الوطنى يحتاج إلى إعادة البناء وليس سن السكاكين

03/29 02:04

الكل الآن يستعد لسن السكاكين لذبح حسن شحاتة ولاعبى المنتخب بعد الهزيمة أمام جنوب أفريقيا وضياع فرصة بلوغ أمم أفريقيا للمرة الأولى فى تاريخ الكرة المصرية، خصوصا بعد فوز النيجر على سيراليون 3-1، فمن يلقى نظرة على ترتيب منتخبات المجموعة السابعة بعد الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية، والمقرر إقامتهما فى الجابون وغينيا الاستوائية 2012 سيجد "العجب العجاب"، فمنتخبنا صاحب الصولات والجولات القارية والدولية وبطل القارة السمراء 3 مرات على التوالى وقاهر بطل العالم السابق المنتخب الإيطالى وصاحب الأداء الراقى أمام السامبا البرازيلية فى بطولة القارات يتذيل المجموعة بنقطة يتيمة خلف منتخب النيجر (6 نقاط) فى المركز الثانى ومنتخب سيراليون (نقطتين) فى المركز الثالث، فى حين يحتل المنتخب الجنوب أفريقى المركز الأول برصيد 7 نقاط. بدون شك إن ما حصل يعد كارثة مروعة للجيل الذهبى الذى كان مصدر السعادة الوحيد للمصريين منذ 2006، عندما توج بـ3 ألقاب قارية على التوالى جعلت المنتخب الوطنى فى مصاف أفضل منتخبات العالم، إذ بلغ المركز التاسع فى التصنيف الدولى للفيفا، وهو إنجاز تاريخى. ولكن دعونا نكون منصفين ولا نركب موجة تصفية الحسابات، وإدعاء الغيرة الوطنية مثل عدد كبير من الإعلاميين أصبحوا مكشوفين للقارئ "الكيس الفطن" الذى يرصد بدون شك تحولا فى مواقف بعض الكتاب بعد الثورة، ومن بينهم زملاء فى الوسط الرياضى، وللأسف مضطر أن انعتهم بلقب "زملاء". سنرى أقلاما ترجع الهزيمة إلى انتماء حسن شحاتة للنظام السابق وتصف المنتخب بـ "منتخب مبارك" وليس منتخب مصر، وهى شماتة مبالغ فيها بحق رجال أسعدونا سنوات، وعندما سقطوا يجب أن نواجههم بالعيوب الفنية ونشكرهم على الفترة التى أمضوها إن لم يعد لوجودهم فائدة, كما يجب الهدوء والتركيز وإعادة ترتيب الأوراق فى المرحلة المقبلة، لأن عدم المشاركة فى أمم أفريقيا ليس نهاية العالم للكرة المصرية، فقبلنا غابت الجزائر فى أكثر من بطولة ثم عادت وصعدت إلى مونديال 2010 على حسابنا وسجلت حضواً جيداً فى أمم أفريقيا الأخيرة وتحسن ترتيبها كثيرا, ورب ضارة نافعة لنركز بتصفيات كأس العالم ونتأهل للبطولة التى لم نبلغها من 1990. وقد يفهم البعض كلامى بأنه دفاع عن شحاتة واللاعبين، ولكنه رأيى الشخصى واجتهاد منى قد أصيب أو أخطئ، ولكنى على قناعة تامة بأن شحاتة واللاعبين لم يقصروا وصادفهم سوء حظ كبير, ولكن هذا لا يطمس الأخطاء الفنية الكثيرة لشحاتة واللاعبين فى التصفيات القارية, وهنا مربط الفرس بمعنى يجب النقد البناء لا الشماتة "ارحموا عزيز قوم ذل". وأظن أن شحاتة ورفاقه سيقدمون استقالتهم لأنهم لن يستطيعوا أن يعملوا فى ظل هذا المناخ، وإذا عملوا لن يقدموا شيئاً جديداً لأن الجميع متربص بهم ولن يرحمهم أحد، وفى النهاية أقول إن المرحلة القادمة تتطلب وجوهاً جديدة بخلاف أبو تريكة ووائل جمعة والحضرى ومعوض وفتح الله يجب التركيز على جيل حسنى عبد ربه وعماد متعب وعمرو زكى وميدو وأحمد فتحى وأحمد المحمدى وزيدان والسيد حمدى وأحمد عيد عبد الملك لأنهم نواة منتخب واعد يمكن مع مدرب جديد أن يبلغ مونديال 2014.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل