من سرق الأوراق المهمة بمنزل المرشد العام للإخوان..؟
كتب ـ هـاني عــزت: تعرض منزل الدكتور محمد بديع, المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بمحافظة بني سويف, للاقتحام وسرقة العديد من الأوراق المهمة, والأقراص المدمجة, وفلاشة خاصة به, وذلك خلال فترة وجوده مع أسرته في القاهرة. وذكر الموقع الإلكتروني للجماعة إخوان أون لاين ـ الذي نشر الخبر ـ أن المجهولين فتشوا المنزل كله ـ المكون من طابقين ـ بحثا عن الأوراق أو المستندات, وبعثروا محتوياته خاصة الأجهزة الكهربائية في كل مكان بشكل مستفز, حيث وجد بديع ـ بعد عودته إلي منزله مساء أمس الأول ـ عبثا بمحتوياته واختفاء عدد من الأوراق والمستندات وفلاشة معلومات وعدد من الأقراص المدمجة بينما لم تتم سرقة الأجهزة الكهربائية أو المنقولات الثمينة مما يؤكد أن الحادث لم يكن بدافع السرقة. وفور اكتشاف الحادث تم إبلاغ الحاكم العسكري ببني سويف وتحرير بلاغ للسيد وزير الداخلية الذي كلف رئيس مباحث قسم بني سويف ـ شرق النيل ـ بالانتقال للمعاينة.وانتقلت قوة كبيرة من رجال الشرطة إلي مكان الحادث لعمل المعاينة الأولية التي أثبتت أن المنزل اقتحم بتقنية فنية عالية لم تكسر الأبواب أو النوافذ, وهي تقنية لا تتوافر إلا لأجهزة أمنية فحسب. ونقل إخوان أون لاين ـ عن جيران منزل المرشد العام ـ أن السرقة حدثت مساء يوم الجمعة الماضي, وهو ما أكده عدد من الخفراء الموجودين بالمنطقة, حيث سمعوا أصواتا غريبة وضجيجا خرجت من المنزل في هذه الليلة, رغم أنه خال من أهله. وفي أول رد فعل للإخوان المسلمين, اتهم المرشد العام كلا من العميد إبراهيم المصري والمقدم خيرالله عبدالواحد ضابطي جهاز مباحث أمن الدولة السابق بالضلوع في الحادث. وأكد الدكتور محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي باسم الجماعة أن الاستيلاء علي الأوراق والأقراص المدمجة يؤكد أن القضية ليست بغرض السرقة, وإنما لأهداف سياسية قد يكون وراءها فلول الحزب الوطني وبقايا جهاز مباحث أمن الدولة الذين يريدون إثارة الفتنة وإشعال النيران في الوطن. وقال وليد شلبي المنسق الإعلامي للمرشد ـ في تصريحات لـ الأهرام ـ الهجوم علي منزل شخص في مكانة المرشد السياسية هو رسالة واضحة من فلول جهاز أمن الدولة, مفادها أن كل القوي الوطنية السياسية ليست بمنأي عن يدها, وأنها مازالت موجودة وقادرة علي التحرك ولديها مصادر قوة لأن ما سرق من أشياء لا يستحق السرقة.
Comments