المحتوى الرئيسى

يوم الارض بقلم سليم شراب

03/29 18:19

" يوم الارض " سيبقى معلما بارزا فى تاريخ نضال الشعب الفلسطينى بقلم / سليم شراب تأتي ذكرى يوم الأرض هذا العام والاحتلال الإسرائيلي يواصل عملياته الإرهابية ضد الفلسطينيين من قتل وقصف وتدمير واعتقال وحصار، واستفحال الاستيطان ، وتهويد القدس عبر سياسة ممنهجة في هدم المنازل، لفرض هجرة قسرية على أبناء شعبنا الفلسطيني في المدينة، و ظلت الأرض الفلسطينية المباركة على مدى الأعوام الماضية تتعرض كل يوم لعدوان صهيوني غادر، ولهجمة صهيونية شرسة، وكان قدر الشعب الفلسطيني المرابط أن يواجه إرهاب الدولة المنظم الذي تمارسه الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، ولا يزال شعبنا الفلسطيني يدافع عن أرضه ومقدساته، ولا زالت بلادنا المباركة منذ ذلك الوقت إلى يومنا هذا تتعرض المرة تلو الأخرى للتهويد واجتثاث الوجود الفلسطينى منها. هذه الذكرى المباركة راسخة فى عقول كل أبناء الشعب الفلسطينى خصوصا أهلنا الصامدون فى اراضى ال48 الذين تصدوا بصدورهم العارية , لمخططات دولة الاحتلال الاسرائيلى الظالمة بمصادرة ألاف الدونمات من اراضى السكان المملوكة لهم أو المشاع فى نطاق حدود مناطق ذوأغلبية سكانية فلسطينية مطلقة وخاصة فى منطقة الجليل الاعلى شمال فلسطين المحتلة , على أثر هذا المخطط قررت الجماهير العربية فى ال 48 باعلان الاضراب العام , متحدية ولاول مرة بعد احتلال فلسطين عام 1948 قوانيين دولة الاحتلال الاسرائيلى , وكان الرد الاسرائيلى مفاجئا للجميع , بدخول قوات كبيرة من الجيش والشرطة مدعومة بمدرعات ومجنزرات الى القرى الفلسطينية , وحاول السكان المدنيين العزل منعهم من دخول قراهم مما أدى الى وقوع عشرات من الشهداء والجرحى ضحايا البطش والقمع الاسرائيلى فى ذلك الوقت . ومنذ ذلك الوقت أصبح يوم الارض نقطة تحول فى العلاقة بين المحتل والجماهير العربية فى ال 48 , وأدى الى توحيد الصف الفلسطينى وخصوصا على المستوى الجماهيرى , بعد أن كانت مواجهة المحتل فردية أو مجموعات محدودة تناضل من أجل الحصول على حقوقها من قبل حكومة الاحتلال , كما وكان هذا التحرك الشعبى الكبير بداية اليقظة لمواجهة المحتل . يعتبر يوم الارض حدثا مهما فى حياتى حيث اننى اعتقلت لاول مرة فى حياتى أنا وصديقى المرحوم ماجد سليمان رشوان رحمة الله عليه , حيث قمنا بالتحضير لهذا اليوم بكتابة الشعارات الوطنية المؤيدة لاعلان يوم الارض , وبتشجيع الشباب فى مدينة خانيونس , للخروج للشوارع والتظاهر ضد قوات الاحتلال الاسرائيلى , ولكن للاسف تم رصدنا ونحن نكتب الشعارات على جدران الجوامع والشوارع الرئيسة فى المدينة من قبل أحد العملاء " اج " الذى قتل فيما بعد على أيدى المافية الاسرائيلية بعد زواجه من فتاة اسرائيلية,هذه هى نهاية كل عميل يخون وطنه ,وفى يوم 30/ 3 / , 1976 خرجت خانيونس عن بكرة أبيها تضامنا مع أهلنا فى الجليل الاعلى , واشتعلت المواجهات مع قوات الاحتلال فى كل شوارع وحارات مدينة خانيونس , وامتلات السجون بالمعتقلين , واتذكر فى ذلك الوقت أول المعتقلين فى المواجهات مع الاحتلال كان الدكتورعلى عبد الحميد شعت وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولى سابقا , الذى وجه حجرا مباشرة الى مدير شرطة خانيونس اسمه " زكى اليهودى " وأصابه اصابة مباشرة بالرأس , وحضرالضابط الى زنزانتنا , وبدأ بتوجيه اللكمات للدكتورعلى شعت الذى وقف صامدا كالاسد أمام هذاالضباط المعروف بقوته الجسمانية , تحية كبيرة للدكتور على شعت على شجاعته ووطنيته فى مقاومة المحتل . وتهل الذكرى تلو الذكرى ومازال الدم الفلسطينى المتدفق فى خاصرة هذا الوطن المحاصر الجريح , يروى قصة الارض الفلسطينية , فمعركتنا مع الاحتلال مستمرة مع استمرار انتهاكات وممارسات واعتداءات قوات الاحتلال الارهابية فى قطاع غزة الذى يتعرض لقصف بربرى بالطائرات الحربية وقذائف الدبابات والمدافع على المناطق السكنية مما أدى لسقوط العشرات من السكان العزل بين شهيد وجريح خصوصا من الاطفال والشيوخ , هذه الدماء الطاهرة لن تضيع سدى ستكون لعنة عليكم ياقادة الاحتلال وعلى ومن أيدكم من الامريكان ودول الغرب وبعض الساقطين من العرب . أخيرا أقول : لقادة الاحتلال كل مجازركم وجرائمكم التى مارستوها خلال سنوات احتلالكم الطويلة , لم ولن تفلح فى فصل الفلسطينى عن أرضه , بل زادته ايمانا وتشبثا وتعلقا بها , لذلك فاننا فى الذكرى الخامسة والثلاثين ليوم الارض وأمام الهجمة الشرسة على شعبنا ومقدساتنا , على الاخوة فى فتح وحماس العمل على نجاح زيارة الاخ الرئيس محمود عباس " أبو مازن " الى غزة من أجل انهاء ملف الانقسام وعودة اللحمة والوحدة لجناحى الوطن فى الضفة وغزة .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل