المحتوى الرئيسى

تقرير: اللاذقية تتحول لمدينة أشباح بسبب «القناصة» و«البلطجية»

03/28 23:20

  بعد أن تراجعت أعمال العنف الدامية في مدينة اللاذقية السورية الساحلية، بدأت الحياة تعود بشكل حذر إلى المدينة، وفتحت بعض المحال التجارية أبوابها لبضع ساعات الاثنين في مدينة اللاذقية السورية، المرفأ الرئيسي للبلاد، إلا أن غالبية المدارس بقيت مقفلة، ولم يذهب الموظفون بأعمالهم، بعد موجة العنف التي ضربتها خلال الأيام الماضية. وقال عصام الخوري، صحفي وأحد سكان المدينة شبه الخاوية:«المحال التجارية فتحت أبوابها لساعات، ولكن الموظفين لم يذهبوا لعملهم». وأضاف الصحفي السوري، الذي يدير مركز التنمية البيئية والاجتماعية في اللاذقية «لا تزال معظم المدارس مغلقة كما فضل الأهالي عدم إرسال أطفالهم لمتابعة الدراسة». وهدأت شوارع المدينة بشكل كبير، حيث لزم غالبية السكان منازلهم. وأشار الخوري إلى أن«نحو 200 شخص ساروا في تظاهرة الاثنين لمساندة درعا» في حي الصليبة في اللاذقية دون مواجهات، كما لفت الصحفي السوري، في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية إلى قيام «مسيرة ثانية ضد الطائفية» في ساحة أوغاريت في وسط هذه المدينة التي يعيش فيها السنة والعلويون والمسيحيون. واعتبر أن قوى الأمن «فوجئت بما حدث في يوم الجمعة (اليوم الأول للاحتجاجات في المدينة)»، مشيرا إلى أن «هيكلة تلك القوات لم تكن مستعدة على هذا المستوى». ووصلت تعزيزات عسكرية ليل السبت إلى المدينة التي تبعد عن العاصمة السورية دمشق بنحو 350 كيلو مترا، حيث ينتشر عدد كبير من وحدات الجيش على الطرق الرئيسية في المدينة، وفضلا عن انتشار وحدات عسكرية في ساحة الشيخ ضاهر، التي شهدت مصادمات دامية بين قوات الأمن السورية المدعومة من الجيش والمواطنين. وأضاف الخوري أن سكان هذه المدينة «لجأوا لحماية أحيائهم بوضع حواجز عند مداخل الأزقة». ورصدت الوكالة، مجموعات من اللجان الشعبية تضع سواتر معدنية، وأعمدة خشبية على مداخل الشوارع والمناطق. وأسفرت المواجهات في اللاذقية خلال الأيام الثلاثة الماضية عن وقوع 13 قتيلا مدنيا وعسكريا، إضافة إلى 185 جريحا، حسب مصادر رسمية وطبية سورية. وكانت المدينة قد شهدت خلال اليومين الماضيين هجوما قاده بعض الشباب الذين وصفهم السكان بـ«البلطجية التابعين لقوى الأمن» حاملين العصي والخناجر، واستهدف «البلطجية» السكان والمتاجر، فيما انتشر القناصة على أسطح المباني، وقال شهود عيان إن القناصة استهدفوا المارة بالرصاص. وأشار خوري إلى أنه من «المبكر جدا معرفة من يقف وراء هؤلاء الأشخاص» لافتا إلى أن هناك تحقيقا يجرى في هذا الشأن. إلا أن بثينة شعبان، مستشارة الرئيس الأسد، حملت «الأصوليين الإسلاميين» مسؤولية أعمال العنف التي وقعت في سوريا مؤخرا، معتبرة أنها «أعمال عنف تستهدف ضرب التعايش الديني في البلاد». وأكد عبد الكريم ريحاوي، رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان في سوريا، أنه «بحسب معلومات ألقى المواطنون في اللاذقية القبض على أغلب العناصر المسلحة وسلموهم إلى قوات الأمن»، مشيرا إلى أنهم «ينتمون إلى جنسيات عربية مختلفة ويملكون أسلحة ومبالغ كبيرة من المال». وتشهد سوريا منذ أسبوعين احتجاجات غير مسبوقة ضد النظام خاصة في درعا جنوب البلاد. وتجمع في درعا (جنوب) التي شهدت أعنف التظاهرات في الأيام القليلة الماضية، متظاهرون في وسطها ظهر الاثنين قبل أن تقوم قوات الأمن بتفريقهم، حسب شاهد عيان. وأضاف الشاهد أن «بعض المتظاهرين كشفوا، الاثنين، أحد رجال الاستخبارات الذي اندس بينهم فقبضوا عليه»

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل