‮ ‬مع احتراميدعوهم يتظاهرون

ما كنت أظن أن تقع حكومة الدكتور عصام شرف في شرك الثورة المضادة بتبنيها مشروع قانون يجرم الاعتصامات‮  ‬والاحتجاجات‮  ‬مع أن الثورة ذاتها جاءت بفعل احتجاجات سلمية‮ ‬غطت طول‮  ‬البلاد وعرضها‮.. ‬لا يمكن‮  ‬بأي حال العودة لنظام كبت التعبير‮  ‬لأن الأعمال‮ ‬غير المشروعة في الاعتصامات‮  ‬أوغيرها مجرمة‮  ‬في القوانين الحالية‮  ‬ولا داعي لقوانين‮   ‬جديدة‮  ‬تزيد الأغلال بدلا من‮  ‬أن تحطمها‮.. ‬الأجدي‮  ‬أن تتبني الحكومة التي جاء رئيسها من ميدان التحرير إجراءات رادعة لمحاربة الفوضي والشغب والانفلات الأمني‮.. ‬فعندما‮ ‬غابت الشرطة وجميع مظاهر الدولة كان الشعب هو الحارس الأمين‮.‬أقولها بكل‮  ‬صراحة وارتياح دعوهم يتظاهرون ويعبرون عن مطالبهم المشروعة فقد حرموا طويلا‮  ‬هذا الحق الطبيعي‮  ‬في ظل‮ ‬غياب قنوات تواصل في مؤسساتنا بين الرؤساء والمرؤسين فهذا من وجهة نظري وراء كل البلاءات التي نراها من حقوق ضائعة وتحول‮ ‬غالبية المؤسسات إلي عزب وضياع خاصة للرئيس ومريديه وما عداهم فليذهبوا إلي الجحيم‮.‬الشعب الذي عاني طويلا لا يستحق أن نقيد حريته حتي في التعبير فقد تغاضي‮  ‬لسنوات طويلة عن حقوقه المشروعة في المأكل والمسكن والمشرب ناهيك عن التعليم والصحة‮.. ‬باختصار لقد حرمنا من سبل العيش الكريم ولن أقول الحياة الكريمة الجيدة لا المرفهة‮.‬