المحتوى الرئيسى

مليونية صوفية احتجاجاً على هدم أضرحة الأولياء

03/28 22:31

كتب- هاني ضوَّه : قرر ما يزيد عن مليونين من الصوفية بتنظيم مظاهرة مليونية الثلاثاء المقبل - الذي يوافق الليلة الختامية لمولد الإمام الحسين- احتجاجاً على قيام الجماعات السلفية بهدم ما يزيد عن مائة ضريح لأولياء الله الصالحين في محافظات القليوبية والإسكندرية وكفر الشيخ والغربية والشرقية، وسط غياب تام للمسئولين في وزارة الأوقاف الذين تلقوا عشرات الشكاوى دون أن يحركوا ساكناً.وسيتم إقامة هذه المظاهرة المليونية التي تنظمها مشيخة الطرق الصوفية في ساحة ميدان "الإمام الحسين"، حيث سيتم الاستعداد لها عقب صلاة العصر، لتبدأ فور صلاة المغرب وحتى موعد صلاة العشاء، ومن المتوقع أن يحضرها ما يزيد عن مليوني صوفي من مختلف محافظات الجمهورية، خاصة وأن يوم الثلاثاء يوافق الليلة الختامية لمولد الإمام الحسين -ذكرى وصول رأس الإمام الحسين إلى مصر-، والذي يحرص آلاف المصريين وخاصة الصوفية إلى الحضور للاحتفال به من مختلف محافظات مصر.ويطالب الصوفية بإقرار قانون يقضي بمعاقبة كل من يعتدي على مقامات أو مساجد الصالحين وآل البيت، والوقوف بحزم وقوه ضد محاولات الجماعات السلفية لهدم الأضرحة، أو السيطرة على المساجد وفرض فكرهم المتشدد على الناس.كما يطالبوا بمحاسبة المسئولين في وزارة الأوقاف على إهمالهم وترك الساحة للجماعات المتشددة لنشر أفكارها التي وصفوها بـ"المتطرفة"، والبعد عن المنهج الوسطي الذي تمتاز به مصر. وكانت الجماعات السلفية في مختلف محافظات مصر قد بدأت منذ قيام الثورة وحتى الآن في حملة منظمة لهدم أضرحة أولياء الله الصالحين الموجودة في الكثير من محافظات مصر، حيث قاموا بهدم نحو مائة ضريح لأولياء الله الصالحين في محافظات القليوبية والإسكندرية وكفر الشيخ والغربية والشرقية، باعتبار أنها شرك بالله، وأن المصلين في هذه المساجد يقعون في الشرك.ففي محافظة القليوبية قام عدد من المنتمين إلى التيار السلفي في محافظة القليوبية بالتوجه ليلا إلى مسجدي سيدي عبدالمتعال وسيدي يوسف بمدينة قليوب البلد وقاموا بهدم المقامات الموجودة بها ونقل الرفات الموجودة فيها إلى أماكن مجهولة، مستغلين تأخر الوقت حتى لا يعترضهم أهالي المنطقة، ووسط غياب تام من المسئولين في وزارة الأوقاف.وقال بعض من شهود العيان أن السلفية الذين قاموا بهدم المقامات يعتبرون أنها شرك، ويجب هدمها، وكانوا يصيحون "الله أكبر"، و"لا إله إلا الله"، أثناء قيامهم بعملية الهدم، كما رددوا آيات "قل جاء الحق وزهق الباطل"، وآيات خاصة بالمشركين.كما حاول أتباع الجماعات السلفية التوجه إلى مسجد سيدي عبدالرحمن بقليوب البلد في اليوم التالي لهدمه إلا أن أهالي المنطقة اشتبكوا معهم، مما أسفر عن إصابات طفيفة في الجانبين، ومنعوهم من المضي في التعدي على المسجد وهدم المقام، وقاموا بالاستنجاد بالجيش لوقف الاعتداءات السلفية على المساجد والمقامات.وقام العشرات من الأهالي ومن أتباع الطرق الصوفية بإرسال بلاغات إلى النيابة وإلى القوات المسلحة، وكذلك المسئولين في وزارة الأوقاف، في محاولة لوقف الاعتداءات السلفية على حرمات المساجد، كما كونوا ما يشبه اللجان الشعبية أمام المساجد لمنع السلفية من الاعتداء عليها.وفي محافظة الغربية قامت الجماعات السلفية بتكسير وهدم مقام "سيدي عثمان الشاذلي" في منية طوخ بمركز السنطة، واستغل أحد السلفيين هناك - كان ينتوي بناء مسجد بأموال تبرع بها رجل أعمال قطري - هذه الفرصة واشترط على وزارة الأوقاف أن يبنى المسجد الجديد على أنقاض ضريح "سيدي عثمان"، وهو ما تم بالفعل.ولم يختلف الوضع كثيراً في بورسعيد حيث قامت الجماعات السلفية بهدم مسجد ومقام العارف بالله سيدي "سليمان الرفاعي" في غضون أيام، وتم بناء مسجد أخر مكانه في زمن قياسي وأطلق عليه مسجد "الرحمن"، على الرغم من أن هذا المسجد مسجل بوزارة الأوقاف ونقابة الأشراف والطرق الصوفية.وقال بعض أهالي المنطقة إن عدد من الجماعات السلفية هناك بالتعاون مع الإخوان المسلمين قد اتفقوا مع الشيخ محمود بدران مدير مديرية أوقاف بورسعيد لتسهيل عملية هدم المسجد والضريح، خاصة وأنه تربطه علاقة نسب بالشيخ شوقي عبداللطيف نائب وزير الأوقاف لقطاع الشئون الدينية، الذي تغاضي عن الكثير من الوقائع التي ارتكبها الجماعات السلفية في هدم مساجد والمقامات في بور سعيد ثم إعادة بنائها من دون أضرحة الأولياء.أما في الإسكندرية قبل شهور قامت الجماعات السلفية بانتهاك حرمة  10 أضرحة لأولياء الله الصالحين في مساجد مختلفة بمحافظة الإسكندرية، كما تعرضت بعض المساجد الأثرية لعمليات سرقة ونهب وهدم تعرض له اكثر من 42 ضريحا بمحافظة الإسكندرية.. بعضها يتعرض للسرقة من جانب بعض المواطنين مستغلين اعمال البناء والترميم التي تتم بها بأموال سلفيين، البعض الآخر يتعرض للهدم والتكسير بأيدي المسئولين ومنهم من يتعرض لتسوية "المقام" بالأرض ونقل رفاة الموتى.جدير بالذكر أن مشيخة الطرق الصوفية هي التي تقوم بالإشراف على المقامات أو مساجد التي يوجد بها أضرحة، لكنها إداريا تتبع وزارة الأوقاف، ومن ثم فإن هدم وإعادة بناء هذه المساجد أو المقامات يستلزم الحصول علي تصريح من الأوقاف، إلا أن الجماعات السلفية وبعض المنتمين للإخوان هدموا تلك المساجد والأضرحة دون الالتزام بالقانون وفي بعض الأحيان غض مسئولو الأوقاف أنظارهم عن عمليات الهدم، في حين استغلت الجماعات الإسلامية لافتة إعادة بناء المساجد للتخلص من مقامات الأولياء.اقرأ أيضا:الزهار: حماس لم تعبث بأمن مصر والثورة في صالح القضية الفلسطينية

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل