المحتوى الرئيسى

زى النهاردة: مولد محمد البوعزيزى مشعل الثورة التونسية

03/28 21:48

اسمه كاملا طارق الطيب بن محمد البوعزيزى، وهو شاب تونسى قام يوم الجمعة 17 ديسمبر 2010 بإضرام النار فى نفسه أمام مقر ولاية سيدى بوزيد، احتجاجاً على مصادرة السلطات البلدية فى سيدى بوزيد لعربة كان يبيع عليها الخضار والفواكه، وللتنديد برفض سلطات المحافظة قبول شكواه فى حق شرطية صفعته أمام الملأ وقالت له ارحل، فأصبحت هذه الكلمة شعار الثورة للإطاحة بالرئيس التونسى الهارب كما صارت شعار الثورات العربية المتلاحقة،  وقد توفى البوعزيزى بعد 18 يوماً من إشعاله النار فى جسده، وتحديدا فى 4 يناير 2011 وكان عمره 26 عاماً، وقد تحول ما فعله البوعزيزى إلى ظاهرة عربية لإدانة الأنظمة الفاسدة والمستبدة التى تقهر مواطنيها فقد أضرم على الأقل 33 مواطناً عربياً النار فى أنفسهم لأسباب مماثلة متأسين بما فعله، والبوعزيزى ينتمى لعائلة تتكون من تسعة أفراد، أحدهم معاق وكان والده عاملا فى ليبيا وتوفى عنه عندما كان عمره ثلاث سنوات، وتزوجت بعدها والدته من عمه وتلقى محمد تعليمه فى مدرسة فى قرية سيدى صالح واضطر لأن يعمل منذ العاشرة من عمره لأن عمه كان مريضاً ولا يستطيع العمل وبعدها ترك المدرسة حتى يستطيع العمل لساعات أطول، وقالت والدته إنه حاول التقدم للجيش ولكنه لم يوفق وتقدّم لعدة وظائف أخرى دون أن يوفق أيضاً وكان محمد يعيل عائلته من بيع الخضار والفاكهة فى شوارع سيدى بوزيد، وقد أدى حادث محمد البوعزيزى إلى احتجاجات من قِبل أهالى سيدى بوزيد فى اليوم التالى، السبت 18 ديسمبر 2010، حيث قامت مواجهات بين مئات من الشبان فى منطقة سيدى بوزيد وقوات الأمن أثناء مظاهرة للتضامن مع البوعزيزى والاحتجاج على ارتفاع نسبة البطالة، والتهميش والإقصاء فى هذه الولاية الداخلية،  وسرعان ما تطورت الأحداث إلى اشتباكات عنيفة وانتفاضة شعبية شملت معظم مناطق تونس احتجاجاً على البطالة وغياب العدالة الاجتماعية وتفاقم الفساد داخل النظام الحاكم، وفى محاولة لتهدئة الأوضاع فى تونس قام الرئيس التونسى بزيارة البوعزيزى فى المستشفى لكن الزيارة لم تغير من الأمر شيئا وتواصلت الثورة رغم وعود بن على، إلى أن أجبرته الثورة على الهروب إلى السعودية فى 14 يناير 2011 بعدما حكم البلاد بقبضةٍ حديدية طيلة 23 سنة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل