المحتوى الرئيسى

شباب 6 إبريل وحملة طرق الأبواب بقلم : احلام الجندى

03/28 21:23

شباب 6 إبريل وحملة طرق الأبواب بقلم : احلام الجندى هناك فرق كبير بين ان تسمع وان ترى ، بين ان تسمع عن جروب 6 إبريل الافتراضى او حركة 6 إبريل التى خططت وقادت ثورة 25 يناير، وبين ان ترى رأى العين هؤلاء الشباب الذين تشوقنا لرؤيتهم وتخصيصهم من بين كل المعتصمين بميدان التحرير وجميع الميادين حتى نرفعهم فوق الأعناق ونقلدهم وسام الشرف والعزة والكرامة والحرية والنخوة والبطولة والكفاءة والجرأة والإقدام من الدرجة الأولى مع مرتبة الشرف ، وخاصة عندما تمنع لسبب ما من الخروج إلى هذه الميادين واستنشاق أريج رائحتهم وعبق أنفاسهم ولهيب هتافاتهم وصدق هجمتهم وإصرارهم ومشاركتهم ودعمهم وتأييدهم وتقبل رضا لله ، ولكن عندما ترى مشيئة الله تأتى بالميدان إليك هنا لا تجد إلا أن تخر لله ساجدا شاكرا وحمدا في تعجيله للمكافأة على الصبر والطاعة وصدق النية ، وهنا تحضرنا قصة احد الصالحين الذي تمنى ودعا أن يرى الإمام احمد بن حنبل وكان منزله يواجه مسجدا من مساجد بغداد ورأى ذات ليلة عامل المسجد يجر رجلا غريبا يريد أن يبيت بالمسجد إلى خارجة ليغلق المسجد فسارع هذا الرجل واستضافه للمبيت عنده وكان يعمل خبازا فرآه الضيف يذكر الله في كل حركة كلما عجن أو خبز أو وضع أو رفع في جميع أحواله فسأله : منذ متى وأنت على هذا الحال ؟ فقال : منذ زمن بعيد . فقال : الم ترى لذلك كرامة ؟ قال : بلى . قال : وما ذلك ؟ قال : ما دعوت دعاء قط إلا واستجيب لي إلا دعاء واحدا. قال : وما هو ؟ قال : دعوت الله إن أرى الإمام احمد بن حنبل ولم يتحقق لي ذلك . فهنالك تعجب الإمام احمد بن حنبل وقال ها هو احمد بن حنبل بين يديك أتى الله به مجرورا إليكٍ . إى والله لقد اتى ميدان التحرير الى بيتى فما حرك كل من بميدان التحرير الا هؤلاء الفتية الذين خططوا من خلف شاشات الكمبيوترات ، ونزلوا الى ارض الواقع وضحوا بحياتهم وأمنهم وانجحوا الثورة واسقطوا رأس النظام وغيروا كثيرا من قواعده وما زالوا على الطريق ، ولكن لعلمهم ان الشعب هو الميدان الذى تطبق فيه وبه هذه القوانين عزموا على ان ينزلوا الى الشعب فى جميع المدن والقرى والنجوع والشوارع والحواري والأزقة والزنقات تحت ما يسمى بحملة طرق الأبواب التى يهدفون منها توعية المواطنين بثقافة المشاركة الانتخابية الفعالة المؤثرة الايجابية المسئولة التى تساهم فى دفع مصر الى طريق الأمن والأمان و الإنتاج والنهضة دون محاباة او عصبية أو قبلية او انقيادية او ارتشاء او سلبية او جاهلية ، ولكن وفقا لثقافة واعية واختيار للكفاءات والقدرات وتقديم اصحاب الغايات المشهود لهم بالنزاهة والحرص الجاد والسعى المخلص لخدمة الوطن والمواطنين . والتوعية بضرورة متابعة التطورات من خلال مصادر موثوق بها وعدم اطلاق الشائعات ومكافحة كل ما كان سببا فى فساد المجتمع والذى صار ضده الشعب بأكمله ورفع شعارات لا للكذب ، لا لترديد الشائعات ، لا للرشوة، لا للسرقة ، لا للتخريب ، لا للواسطة ، لا للطمع ، لا للجشع ، لا للاحتكار ، لا للفتن الطائفية ، لا للإعتصامات المعطلة للإنتاج ، لا للبلطجة . لا .. لا ... لا ... الخ . فبعد حملة توعية شرفت باستضافة هؤلاء الشباب القادة لحركة 6 ابريل بالمنصورة والذى يمثل ابنى فرد منهم وكم شعرت بالنشوى والفخر وانا ارحب بهم وابارك ثورتهم واشدد شكرى على جهدهم واربط على ايديهم وأوكد لهم على انهم امل الامة واشراقة مستقبلها ومنقذيها من كل ما يكاد لها ويحاك ضدها وأيادينا جميعا فى اياديهم ، تلمحت وجوههم فرأيت حقا سمات التوقد والذكاء والشجاعة والاصرار أهم ما يميزهم . سألتهم عن الجوانب الخفية فى اعداداتهم للثورة والتخطيط لها وما حدث فى غرفة العمليات فى آخر اللحظات قبل الانطلاق وفى البدايات وكيف تعامل الامن معهم وكيف تعاملوا معه بعد ان عاينوا تدجج المنصورة من اقصاها الى اقصاها بسيارات الامن ورجال الامن اينما اتجهوا او صوبوا بأعداد وقدرات لم يسبق لها مثيل، وكيف كانوا يربكون الامن من خلال مكالماتهم الرمزية وإشاراتهم المبهمة نظرا لعلمهم بان جميع مكالماتهم كانت مراقبة ، وكيف كانوا يوجهون المتظاهرين الى اماكن التظاهر ، والدوريات السيارة و تواصلهم مع غرفة العمليات والموجهين لمسيرة المظاهرات ، كان حديثا ممتعا جعلنا نعايش كل ما كان وحدث كأنما عايشناه وخاصة عندما تسمعه وتشعره من صانعى الأحداث أنفسهم وموجهوها لحظة بلحظة . حفظكم الله ابناءنا وكلل ثورتكم بالعزة والنصرة لأمتكم جمعاء وابشروا فكل التنبؤات تبشر بأن المستقبل لهذه البقعة من العالم التى تملك كل اسباب الخيرية والقيادة فى بضع سنين ان شاء الله ولله الأمر من قبل ومن بعد ولا حول ولا قوة الا به فهو حسبنا ونعم الوكيل . احلام الجندى صباح الجمعة 25/3/2011

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل