المحتوى الرئيسى

> نظرية «رينيه توم» للكوارث

03/28 21:21

عالم الرياضيات الفرنسي «رينيه توم» يعد أحد أعظم عشرة علماء للرياضيات في القرن الماضي.. «رينيه توم» هو أحد أهم مؤسسي علم نقط الانفراد في «التوبوجرافيا» الحديثة إلي جانب العالم الروسي «أرنولد» تلميذ «كولوماجورف».. «توم» توفي منذ عدة سنوات، لكن نظريته المسماة نظرية الكوارث شغلت العلماء والمهندسين حتي الرأي العام لما لا يقل عن عشر سنوات بداية من 1970 إلي 1980 من القرن الماضي.. المعني الرياضي لكلمة «كارثة» هو منطقة محددة علي سطح يمثل تصرف منظومة معينة لا يمكن التنبؤ بما سوف يحدث للمنظومة عند دخولها إلي هذه المنطقة. علي سبيل المثال انهيار عمود طويل ورفيع نتيجة لانبعاجه تحت حمل ثقيل هو شيء يحدث فجأة ويمكن تمثيله بإحدي كوارث رينيه توم تسمي «ريمان هوجونوث» كذلك غليان الماء عند درجة حرارة مقدارها مائة درجة أو اندلاع الحرب العالمية الأولي نتيجة اغتيال ولي عهد النمسا في «سراييفو» هذه كلها ظواهر يمكن وصفها بشكل رياضي شمولي نوعي وليس كميا عن طريق نظرية «رينيه توم» للكوارث. الحقيقة أنا والمهندس الإنجليزي المعروف أستاذ الميكانيكا التطبيقية السابق في جامعة «يونفرسيتي كولج» في جامعة لندن الدكتور «ج.م.تومسون» وهو زميل في المعهد الملكي في لندن عملنا في مجال تطبيقات نظرية توم علي المنشآت الهندسية كالكباري والأنفاق وأنابيب الضغط العالي والطائرات وهناك عدد من الكتب تلخص هذه الأبحاث مثل كتاب ج.م.تومسون وكتابي المنشور في دار النشر الأمريكية «ماك جروهل» عام 1990. كمجرد هواية حاولت لعدد من السنوات استخدام نظرية توم للتنبؤ بالأحداث السياسية القاهرة مثل انهيار اقتصاد دولة أو اندلاع الثورات الشعبية، لكن في النهاية تأكدت أن هذه النظرية وحدها لا تكفي. مرت الأيام وتعرفت علي علم الشواش وساهمت فيه أولا عن طريق تطبيقات في الهندسة لكوني مهندسا أولا ثم تطورت اهتماماتي إلي الطبيعة النظرية.. أما الآن وبعد أن بدأت أتفهم معني نظرية العالم الصغير وعلاقته أولا بما يسمي الشبكات الاجتماعية مثل «فيس بوك».. وثانيا علاقته بنظرتي عن زمان المكان «الفركتالي» والشبكات الفركتالية، فأنا أشعر أن مزيجا من كل من نظرية الكوارث ونظرية العالم الصغير ونظرية الشواش يمكن أن تستخدم بنجاح في التنبؤ بما يصعب حتي الآن التنبؤ به بطريقة دقيقة مثل حركة البورصة واندلاع الثورات وحدوث الزلازل. أهم ما في مصر هو شباب مصر وأهم ما يمتلكه شباب مصر هو أخلاقهم الكريمة ثم عقولهم الراجحة. هذه العقول تهدر إذا لم تتعلم وتنتج العلم.. العلم هو القوة الحقيقية والثروة الحقيقية التي لا يستطيع أحد أن يسلبها منهم.. أرجو من الله أن تهدأ الأمور ونعود للعلم الجاد ليلا ونهارا لإعلاء شأن مصر ورفع رايتها بالعلم والأخلاق.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل