المحتوى الرئيسى

والدة الطفلين ضحية «مذبحة السلام»: كدت أموت عندما استدعتنى المباحث للتعرف على جثتيهما

03/28 19:46

«تحملته كثيرا من أجل طفليه وعدم العودة إلى العيشة مع زوج والدتى، مرت السنوات وسلوكه يزداد سوءاً حتى وصلت إلى طريق مسدود، قررت الابتعاد عنه بالطلاق منذ شهر ونصف الشهر، لكن لم أتخيل أن عقله يطاوعه على التخلص من طفليه ويذبحهما بوحشية.. لم أصدقه عندما أخبرنى فى التليفون أنه ذبحهما، لكن فى اليوم التالى كدت أموت عندما استدعانى ضابط المباحث لأتعرف على جثتيهما».. بهذه الكلمات بدأت نادية صابر مرسى «24 سنة» والدة الطفلين «ضحية مذبحة مدينة السلام» حديثها إلى «المصرى اليوم»، وقالت: كنت لا أتوقع أن انتقامه منى يصل إلى حد التخلص منهما، يوم الخميس الماضى فوجئت به يرسل لى أحد معارفه ويطلب منى أخذ (رمضان) و(محمد) من أجل أن يقوم بشراء بعض الحلوى لهما والتنزه معهما، أعطيته الطفلين وبعد 5 ساعات فوجئت بوالدهما يخبرنى تليفونيا أنه ذبحهما، لم أصدقه وتوقعت أنه يحاول الضغط على من أجل قبول طلبه العودة إلى عصمته بعد طلاقنا منذ شهر ونصف الشهر». صمتت الأم لحظات وانهمرت دموعها وظلت تصرخ بشدة: «منه لله كان قتلنى أنا وترك أولاده»، واستكملت حديثها، بأنها فوجئت يوم الجمعة الماضى بالرائد أحمد التحيوى، معاون مباحث قسم مدينة السلام، يسألها عن طفليها وعن مدة تغيبهما وهل حررت محضرا بتغيبهما من عدمه، فأدلت بأوصافهما وبالملابس التى كانا يرتديانها، وأكدت له أن والدهما اصطحبهما يوم الخميس الماضى لأنه معتاد منذ طلاقهما أن يراهما لمدة يوم وإعادتهما لها مرة أخرى. وأضافت الأم أن الضابط عرض عليها صور طفليها الأكبر «رمضان»، «6سنوات» و«محمد»، «4 سنوات» فأخبرته بأنهما طفلاها، فاصطحبها إلى قسم الشرطة وكانت الصدمة التى أسقطتها أرضا وكادت تموت عندما قال لها إن طفليها تم العثور عليهما مذبوحين فى أرض الزيتون فى مدينة السلام، وطلب منها التعرف على جثتيهما. وأضافت الأم أنها استقبلت الخبر بالإغماء عليها وبعد إفاقتها هدأ ضابط المباحث من روعها فقالت له إن القاتل هو والدهما حيث اتصل بها مساء يوم الخميس وأخبرها بأنه قتلهما. واصلت الأم حديثها بأنها تعيش مأساة حقيقية منذ «11 سنة» عندما توفى والدها وتزوجت والدتها من شخص كان يتعامل معها بطريقة سيئة، فلم تجد أمامها سوى طليقها الذى تقدم للزواج منها ووافقت عليه، وتزوجها وأقاما فى شقة فى بلدتها ببنى سويف لمدة سنة ونصف، ووجدت العلاقة بينه وبين عائلتها فى تدهور نظرا لسلوكه السيئ وقيامه بسرقة أقاربها، لم تسيطع طلب الطلاق منه لخوفها من الرجوع إلى منزل والدتها وفضلت أن تعيش معه.. اصطحبها إلى القاهرة وأقامت فى حجرة فى مدينة الشروق عدة سنوات وأنجبت طفليها «رمضان» و«محمد»، إلا أنه ارتكب عدة جرائم وألقى القبض عليه وتم حبسه عدة مرات بتهم السرقة، وفى آخر مرة كانت منذ 6 أشهر عندما شرع فى قتل زوجة خالها «أم هاشم» وتم حبسه وهرب فى الأحداث الماضية. وأضافت الأم المكلومة أنها فوجئت بهروبه وكانت تتمنى أن تبلغ عنه لحبسه، ونظرا للظروف التى تمر بها مصر من انفلات أمنى، لم تتمكن فقررت الطلاق، هددها بالانتقام منها بعد طلاقهما، ونفذ تهديده بقتل طفليه وأنهت الأم كلامها: «أصعب شىء على الأم أن تنتهى حياة أطفالها بالقتل، والأصعب أن يكون القاتل هو أقرب الناس إليهما والدهما». بينما جلس شعبان رمضان رشدى، المتهم بقتل طفليه، فى حالة هدوء شديد يدخن السجائر ويروى واقعة ذبح الضحيتين وكأنه يروى فيلماً سينمائياً، وأصر أثناء حديثه على أن يكمله إلى النهاية. بدأ كلامه بابتسامة وقال: (أنا قتلت الطفلين للانتقام من والدتهما التى أصرت على الطلاق، حاولت أن أقنعها بالعودة إلى عصمتى بعد الطلاق لكنها أصرت على رفضها، يوم الخميس الماضى استيقظت من نومى وقررت الانتقام منها بحرق قلبها على طفليها وأجعلها تعيش نادمة مدى الحياة، ذهبت إلى شارع 10 واشتريت سكيناً بـ2 جنيه، وأخفيتها فى جيب الجلباب الذى أرتديه، وتوجهت فى الثانية ظهرا إلى منطقة عين شمس فى المكان الذى تعمل فيه وتقيم فيه بصحبه طفليها، وطلبت من أحد البوابين التوجه إليها لإحضار الطفلين بدعوى شراء بعض الحلوى والتنزه معهما، وبعد إحضارهما اصطحبتهما إلى مدينة السلام وأثناء السير معهما كان ابنى «رمضان»، «6 سنوات» يطلب منى عدم قتله كأنه يشعر بما سأفعله ويسألنى عن الشىء الذى أخفيه فى جيب الجلباب، فلم أرد عليه ووصلت بهما إلى منطقة أرض الزيتون. وجلس الاثنان ينظران إلى والدموع تتساقط على خديهما ويطلبان منى عدم إصابتهما بمكروه، أخرجت السكين من جيبى ورفعتها فى وجهيهما فتعالت صرخاتهما، فكتفت «رمضان» وذبحته من رقبته وكنت أضع «محمد» أسفل قدمى حتى لا يجرى وذبحته من رقبته من الخلف، شاهدنى بعض الأشخاص فقمت بالهروب والابتعاد عن المكان. وبعد ساعتين اتصلت بابن خالى، يدعى «محمد جمعة» وأخبرته بذبح الطفلين ثم أخبرت مطلقتى وتوجهت عقب ذلك إلى الشقة التى أقيم فيها بشارع الأربعين فى مدينة السلام).

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل