غليان في الأردن وجمعة غضب للمطالبة بالإصلاح

عمان- البوصلة: قررت "جماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي" الاستمرار في الحراك الشعبي في البلاد، كما تصاعد الغضب بين القوى الشعبية، وأعلنت تنظيم مظاهرات الجمعة المقبلة للمطالبة بالإصلاح.   وقال الدكتور عبد الله فرج الله، أمين سر الحزب، في تصريحٍ رسمي: إن اجتماعًا مشتركًا لمكتبي الجماعة والحزب التنفيذيين قرر المشاركة في فعالية كبيرة تبدأ الجمعة؛ حيث قررنا اتخاذ إجراءاتٍ لمواجهة بلطجة الحكومة"، لافتًا إلى أنه "لا حوارَ مع الحكومة التي سقطت شرعيتها بانتهاك الدم الأردني".   وناشد فرج الله الملك التحرك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، مشيرًا إلى أن الحكومة وضعت البلد في وضع حرج، وهو الموقف الذي دعمته جبهات كبيرة بالبلاد؛ حيث قررت الهيئة الوطنية للإصلاح إصدار بيان باسم شخصيات وطنية؛ لاستنكار محاولات تفريق الشعب الواحد، التي تحاول جهات محددة إذكاءها، مؤكدةً أن عنوان المرحلة إصلاحات دستورية عاجلة تعيد السلطة للشعب، وتنهي بقاء الحكومة والبرلمان.   وفي سياق متصل اعتصم محامون في قاعة قصر العدل؛ احتجاجًا على الاعتداءات التي تعرَّض لها المعتصمون في دوار الداخلية أمس.   وكان مجلس النقابة قد دعا المحامين أمس إلى التوقف عن الترافع في محاكم المملكة؛ استجابةً للقرار والاعتصام في غرفهم وقاعات المحاكم، احتجاجًا على قمع اعتصام الـ24 من مارس.   كما أدانت رابطة الكتاب ما وصفته بجريمة دوار الداخلية النكراء، وطالبت بإعادة السلطة إلى الشعب بعدما سُلِبتْ منه طويلاً.   وحمل رئيس الرابطة سعود قبيلات النظام السياسي مسئولية الأحداث، مطالبًا بإصلاح حقيقيّ أقلّ مِنْ ملكيَّة دستوريَّة لا تهبط فيها الحكومات على الناس كالقدر الذي لا رادَّ له، بل تتشكَّل مِنْ أغلبيَّة نيابيَّة في مجلس نيابيّ منتخب انتخابًا ديمقراطيًّا نزيهًا وممثِّلاً لإرادة الشعب بصورة صحيحة.   وأعلنت القوى الشعبية في الكرك الاعتصام في مجمع النقابات المهنية؛ تأييدًا لمطالب شباب 24 مارس، مستنكرة فضَّ اعتصام دوار الداخلية بالقوة، ما أدَّى الى استشهاد مواطن وجرح المئات.