المحتوى الرئيسى

بلا ضجيج لغة الحوار والتصرفات

03/28 11:53

مع بداية ثورة 25 يناير كان الحوار الوطني. رغم ارتفاع الصوت. محوريا ومنطقيا في هذا الكبت الذي عاشه الشعب طوال 30 عاما أدي إلي هذا الانفجار وأدي إلي هبوط شديد في الحوار وانطلاق الصوت العالي والتصرفات غير المسئولة وصار الناس يخافون الظلم والفساد ويخافون أدعياء الثورة وراكبي الأمواج نعم أدعياء الثورة فأنا أعرف شخصيا أعدادا كبيرة من الشباب الجميل الذي انطلق في 25 يناير هم الآن في منازلهم يتابعون ويعملون في صمت واحترام. أما الأشخاص الذين مازالوا يتظاهرون في الشارع فهم فلول مدمرة تطلب مطالب خاصة مكبوتة وبأجندات خاصة.لقد تدني الحوار ليكون تهديدا ووعيدا وتجاوزا لكل الأخلاق والقيم التي لم نعهدها من قبل.تصرفات غير مسئولة تؤدي لانهيار أعظم الدول وتصرفات فئوية غوغائية أراها يوميا بطبيعة عملي لا يمكن أن يكون أصحابها قد مروا علي رياح الثورة ورائحتها الذكية فالثورة بريئة والمجتمع المصري يرفض هذا التصرف.حوار لا يمكن قبوله علي مستوي الفرد والانسانية والحجة ان هذا هو زمن الحرية ولابد أن نعيشه كما يحلو لنا ولا يوجد سبب واحد يجعلنا نصل لهذا التدني غير المقبول لأنه يؤثر سلبا علي حياتنا وأرزاقنا وأقوات أولادنا وبيوتنا قد لا يشعر بهذا من يريد البلطجة ولا أقصد بلطجيا مسجلا خطرا انما الموظف أو العامل أو الطبيب أو المهندس وغيرهم يدخل علي رؤسائه ليضرب أو يهدد أو يتظاهر بأسلوب سيئ وهتافات لا تصدر إلا عن أحقاد في النفس خاصة ان كافة أجهزة الدولة جادة هذه المرة وتستجيب وبسرعة لإعادة المظالم لأصحابها لكن في إطار القانون وليس بأسلوب لوي الذراع.المهم الاستجابة موجودة والتحرك موجود لكن لا مبرر أبدا أن يتصور البعض ان الدولة تملك عصا سحرية أو مصباح علاء الدين.أين المهلة؟ أين الوقت؟! أين امكانية العمل في هذا الجو السييء؟صدقوني لا يمكن تحقيق شيء بهذا الاسلوب كفوا أيديكم يا من تلعبون بمقدرات هذا الشعب واجعلوا الناس تعمل ويا ريت تعملوا أنتم أيضا لكن هناك من لا يهمهم خسارة مصر لأنهم غير مدركين ربما لأن لهم أجندات خاصة أو يحركهم البعض والله أعلم.صدقوني ان الفرد الياباني عندما يتظاهر أو يعترض يلبس شارة معينة وحين تجاب مطالبه جزئيا يحرك الشارة وهكذا حتي يخلعها عند تمام المطالب ولكنه يعمل بكل جهده أثناء ذلك لأنه يعترض علي أعمال ياباني مثله وليس علي اليابان الوطن.      

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل