المحتوى الرئيسى

حفيد مؤسس حركة الإخوان المسلمين لا يزال يثير الجدل في فرنسا

03/28 18:36

- باريس- أ.ش.أ  المفكر الإسلامي طارق رمضان Share var addthis_pub = "mohamedtanna"; اطبع الصفحة var addthis_localize = { share_caption: "شارك", email_caption: "أرسل إلى صديق", email: "أرسل إلى صديق", favorites: "المفضلة", more: "المزيد..." }; var addthis_options = 'email, favorites, digg, delicious, google, facebook, myspace, live';  لا يزال المفكر الإسلامي، طارق رمضان، السويسري الجنسية، حفيد مؤسس حركة "الإخوان المسلمون" يثير الجدل في فرنسا كلما ذكر اسمه أو عندما يدلي برأيه في نقاش حول الإسلام أو المسلمين الذين أصبحوا يشكلونثاني أكبر ديانة في فرنسا بعد الكاثوليكية.فقد قررت مارتين أوبري، الأمين العام للحزب الاشتراكي الفرنسي (حزب المعارضة الرئيسي)، ولوران فابيوس، رئيس وزراء فرنسا الاشتراكي الأسبق، سحب توقيعهما من نداء وجه إلى الحكومة الفرنسية لإلغاء نقاش حول العلمانية في فرنسا، بعد أن شمل النداء توقيع طارق رمضان الذي كان والده محمد سعيد رمضان قد أجبر على الهجرة من مصر، في إطار الخلافات الشهيرة بين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وحركة "الإخوان المسلمون".يذكر أن الدكتور محمد سعيد رمضان هو زوج ابنة حسن البنا، مؤسس حركة "الإخوان المسلمون"، فقد سارعت مارتين أوبرى التي لا تخفي عزمها عن الترشح باسم الحزب الاشتراكي للانتخابات الرئاسية الفرنسية لعام 2012 بسحب توقيعها من النداء الذي ألقته مجلة "لونوفال أوبسرفاتور"، ومجلة "ريسبيه ماج" للحكومة الفرنسية، لإلغاء النقاش المقرر حول العلمانية في فرنسا، حتى لا ينظر إليه على أنه يستهدف أساسا الإسلام بعد أن شن عليها حزب الاتحاد، من أجل الحركة الشعبية (الحزب اليمنى الحاكم المؤيد للرئيس ساركوزي) هجوما شرسا، لقبولها التوقيع على وثيقة تضمنت اسم المفكر الإسلامي، طارق رمضان، المولود في سويسرا عام 1962.يذكر أن المفكر الإسلامي طارق رمضان -الذي لا يحمل الجنسية المصرية- متهم في فرنسا بأنه يتحدث بلسانين، لسان منفتح عندما يلتقي بالمسؤولين الغربيين أو أمام شاشات التليفزيون، ولسان آخر متشدد أمام طلبته في الجامعات الفرنسية والبريطانية أو أمام سكان الضواحي الفرنسية التي يتكاثر فيها المسلمون لا سيما من دول المغرب العربي.وصرحت مارتين أوبري، أنها قررت سحب توقيعها من الوثيقة، بعد أن علمت بوجود اسم طارق رمضان من بين الموقعين، مشيرة إلى أنها لم تكن لتوقع عليها لو كانت تعلم أن طارق رمضان من بين الموقعين.من جانبه، أكد لوران فابيوس (يهودي الديانة) أنه وقع على النداء المطالب بإلغاء النقاش حول العلمانية، حتى لا يبدو موجها ضد الإسلام قبل أن يوقع عليه طارق رمضان، موضحا أنه بادر برفع اسمه من النداء بعد أن علم بتوقيع طارق رمضان عليه.ومن جانبه، انتقد رئيس تحرير مجلة "ريسبيه ماج"، مارك شاب صن موقف مارتين أوبرى ولوران فابيوس، واصفا انسحاب أثنين من أهم زعماء الحزب الاشتراكي من النداء المطالب بإلغاء النقاش حول العلمانية الفرنسية، بأنه كارثة، لأنه يضعف المطالبة بإلغاء النقاش الذي يدعو إليه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، بعد أن أصبح من الواضح أن هذا النقاش يستهدف أساسا نشر الخوف في قلوب الفرنسيين من الإسلام، وليس حماية العلمانية الفرنسية كما هو معلن بغرض كسب تأييد أنصار اليمين القومي المتطرف في فرنسا. يشار إلى أن أنصار اليمين المتطرف في فرنسا يلقون عادة على المهاجرين بمسؤولية كل ما تعانيه فرنسا من مشاكل خاصة زيادة معدلات البطالة وارتفاع نسبة الجريمة.وقال شاب صن في مقال نشره في مجلته، إن طارق رمضان لم يفعل أكثر من التوقيع على النداء، مشيرا إلى أن طارق رمضان ليس هو صاحب مبادرة المطالبة بإلغاء النقاش حول العلمانية، أو حتى ممن الذين ساهموا في تحرير النداء. وقال شاب صن إن توقيع طارق رمضان على النداء لا يعني أن الموقعين عليه يعتنقون نفس أفكاره، ولكن يعنى أنهم متفقون معه على ما جاء في النداء المطالب بإلغاء النقاش حول العلمانية، حتى لايبدو وكأنه موجه ضد الإسلام والمسلمين.وأشاد شاب صن ببعض مواقف طارق رمضان المنفتحة، مثل تأييده لحقوق المرأة، ومعارضته لرجم المرأة الزانية بالحجارة، إضافة إلى مطالبته الدائمة للمسلمين الفرنسيين بالعمل على الاندماج في المجتمعات الغربية، لا سيما رفضه الواضح للبرقع والنقاب والخمار، مطالبا المرأة الفرنسية المسلمة بالاكتفاء بالحجاب، بوصفه أكثر ما طالبت به الشريعة الإسلامية.أما المفكر الإسلامي طارق رمضان فقد علق على الجدل الدائر حول توقيعه بين حزب الاتحاد، من أجل الحركة الشعبية الحاكم وبين الحزب الاشتراكي الفرنسي المعارض بأنه يصب في مصلحة زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبن التي لا تستبعد بعض استطلاعات الرأي العام أن تصل إلى الدور الثاني والحاسم للانتخابات الرئاسية الفرنسية القادمة في مواجهة مرشح الحزب الاشتراكي على حساب الرئيس ساركوزي الذي يعاني في الوقت الحالي من تدني شعبيته، بسبب سياساته الداخلية والخارجية لا سيما بعد فشله في توقع اندلاع الثورتين المصرية والتونسية.وقال طارق رمضان إنه لو أنفقت مارين لوبن زعيمة حزب الجبهة الوطنية كل ما تملك من أموال للدعاية لنفسها ولأفكارها المتطرفة قبل عام من أجراء الانتخابات الرئاسية الفرنسية، ما حققت نتائج أهم مما حققها لها الجدل الدائر حاليا بين الحزبين الكبيرين بشأن توقيعه على الوثيقة التي تطالب فقط بعدم استخدام النقاش حول العلمانية كوسيلة لتخويف الفرنسيين من الإسلام.يذكر أن فرنسا أصبحت دولة علمانية لا دين لها، عندما فصل قانون العلمانية الصادر عام 1905 بين الدولة والكنيسة، بعد أن كانت الكنيسة الكاثوليكية تلعب دورا كبيرا في الحياة السياسية في فرنسا، ومنذ صدور قانون العلمانية أصبح يحظر على الرئيس الفرنسي -على سبيل المثال- بدء أحاديثه بعبارة باسم الله.والمفكر الإسلامي طارق رمضان المتزوج من فرنسية، ويتحدث الفرنسية بطلاقة، وهو يثير الجدل أيضا في الشرق المسلم مثلما يثيره في الغرب المسيحي، فقد اتهمه بعض المفكرين المسلمين في الشرق بأنه يجتهد في تفسير النص، لإرضاء الغرب مثل مطالبته بالتوقف عن تطبيق الحدود كحد رجم الزانية، وقطع يد السارق، وهي التي يعتبرها الغرب وحشية وغير آدمية.كما يتهمونه بالعمل على أرضاء الغرب بإدانته للعمليات الانتحارية ضد المدنيين في إسرائيل، فضلا عن إقراره بوقوع المحرقة التي يزعم اليهود أن الزعيم النازي أدولف هتلر قتل بنارها نحو 6 ملايين يهودي أوروبي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل