ورزقي علي الله
ما نراه الآن علي شاشة التليفزيون المصري هو استمرار لأسلوب التعامل مع الأخبار والأحداث الذي كان متبعا قبل الثورة.. الخبر الأول في النشرة يوم الجمعة كان لاستقبال المشير طنطاوي لوزير الدفاع الأمريكي، تلاه خبر عن اجتماع لمجلس الوزراء يناقش الأوضاع الاقتصادية ثم أخبار مهمة عن الجرائم التي يرتكبها القذافي وعبدالله صالح وبشار الأسد ضد شعوبهم.ومع احترامي للمشير طنطاوي فإن خبر مقابلة وزير الدفاع الأمريكي ليس أكثر أهمية من مناقشة الأوضاع الاقتصادية، ولا خبر استشهاد ٠٠١ مواطن سوري في مدينة درعا بيد نظام بشار الأسد، ولا من أخبار أشقائنا الثائرين بعد طول نيام!كانت الحجة قبل الثورة في القبضة الحديدية التي أدار بها صفوت الشريف ومن بعده الفقي الإعلام وتواطؤهم مع عصابه نظام مبارك، أما الآن وقد انزاحت الغُمة، فلا يوجد مبرر لاستمرار منظومة الجهل علي رأس أخطر جهاز إعلامي.انني أضم صوتي إلي أصوات العاملين باتحاد الإذاعة والتليفزيون الذين يصرون علي إقالة الجهلاء الذين لا أتصور أنهم درسوا الإعلام أو تعلموه، وتعيين قيادات فاهمة واعية تستطيع أن تعيد للتليفزيون المصري احترامه في مواجهة شاشات لم يتعد عمرها سنوات، ورغم هذا فقد سبقت بمراحل شاشتنا التي انطلقت منذ أكثر من ٠٥ عاما.رضا محمود[email protected]
Comments