‮ ‬المستثمرون متفائلون رغم المخاوف من‮ » ‬مقالب‮ « ‬السوق

حالة من التفاؤل المشوب بالحذر تسود بين مستثمري البورصة تجاه حالة الانتعاش‮ ‬غير المتوقعة التي يشهدها سوق الأوراق المالية منذ استئناف التداول الاربعاء الماضي،‮ ‬المستثمرون سعيدون بالعودة القوية للسوق وتجدد الأمل في تعويض خسائر جلستي الثورة‮ ‬26‮ ‬و27‮ ‬يناير الماضي بعد يأس خلفه التوقف الطويل للتداول علي مدار‮ ‬55‮  ‬يوما‮.. ‬تفاؤل وسعادة المستثمرين مشوبة بالخوف والقلق من‮ " ‬مقالب‮ " ‬السوق حيث أبدي العديد منهم مخاوفه من أن يكون ارتفاع السوق وبدايته القوية بفعل صناديق الاستثمار وبمجرد عودة الثقة للمستثمر واتخاذ قرار الشراء تخرج هذه الصناديق ويتورط المستثمر‮. ‬يقول صلاح فتح الباب‮ ‬‮»‬مستثمر‮« ‬ إن جلسة الأمس وجلستي الأسبوع الماضي هي بداية جيدة للسوق علي طريق التغيير بعد أن تخلص من قيود النظام القديم وتلاعب رجال الأعمال والمسئولين السابقين لتوجيه السوق تحقيقا لمصالحهم بما حوله إلي صالة قمار يتلاعبون فيها بأموال صغار المستثمرين،‮ ‬وتوقع صلاح أن يشهد السوق ارتفاعا ملحوظا خلال الأيام القليلة القادمة ليعوض جزءا من خسائره في ظل نظام أكثر حرية وشفافية مشيرا إلي أن المستثمر المصري أصبح يمثل قوة محركة للسوق وحطم أسطورة المستثمر الأجنبي بعد ان أدرك أهمية البورصة وأن اقتصاده الوطني من أقوي الاقتصاديات العالمية‮. ‬اتفق معه مختار حسين‮ »‬مستثمر‮« ‬ الذي أكد أنه لم يكن يتوقع هذه العودة السريعة للسوق رغم يقينه بأن السوق المصري قادر علي تجاوز الأزمة خاصة بعد كشف الفساد وملاحقته في كافة الوزارات والهيئات مشيرا إلي أن حالة الحرية والديمقراطية التي تشهدها البلاد من شأنها دعم الاتجاه الصعودي للسوق جذب المستثمرين المحللين والأجانب،‮ ‬ودعا مختار كل من يرغب في تكوين ثروة أن يستثمر امواله بالبورصة هذه الفترة حيث إن الأزمات تصنع الثروات كما أن الاستثمار بالبورصة في ظل الظروف الحالية أحد أوجه الأعمال الوطنية‮. ‬ومن جانبه طالب علي الفوال محمود‮ »‬مستثمر‮«  ‬بضرورة توجيه الدعم للمستثمرين الذين تضرروا كثيرا خلال جلستي‮ ‬26‮ ‬و27‮ ‬يناير الماضي فهم احق بالدعم من شركات السمسرة التي تحصل علي عائد من كل عملية يجريها المستثمر سواء بيع أو شراء وأوضح الفوال أنه مثل‮ ‬غيره من المستثمرين فقد‮ " ‬تحويشة العمر‮" ‬في البورصة حيث تقلصت محفظته من‮ ‬40‮ ‬ألف جنيه إلي‮ ‬5‮ ‬آلاف فقط‮ .‬