»الأخبار« ترصد لحظات الحزن بشرم الشيخ ودهب١١٪ نسبة الاشغال.. والفنادق مغلقة.. والعمال في اجـازة
رصدت »الأخبار« لحظات الحزن التي تعيشها جميع المواقع السياحية في محافظة جنوب سيناء.. العديد من المشروعات العملاقة التي تكلفت المليارات اغلقت ابوابها وقامت بإطفاء الأنوار ليلا.. آلاف العمال حصلوا علي اجازات اجبارية وطالبوهم بالعودة الي منازلهم لحين إشعار آخر.. الامر يتطلب جهودا سريعة لعودة الحركة الي طبيعتها وتعويض الخسائر الكبيرة التي تكبدتها هذه الصناعة الحيوية.أهم المطالبات توجه الي المجلس الاعلي للقوات المسلحة ومجلس الوزراء هو سرعة استعادة الامن حتي يشعر المسئولون في كل دول العالم بمناخ الأمن والأمان.. مما يسمح بعودة السياحة من جديد.. كما يطالبون جمعيات المجتمع المدني بالعمل علي تنشيط السياحة الداخلية وتأجيل سداد الضرائب والقروض للبنوك الدائنة.اقتربت »الاخبار« من العاملين في هذا القطاع الحيوي للتعرف علي آرائهم وكيفية الخروج من هذه الأزمة.. يقول عادل شكري امين عام غرفة المنشآت الفندقية بجنوب سيناء: في هذا الوقت من العام الماضي كان الاشغال يتراوح ما بين ٦٧ و٠٩٪ اما اليوم فنسبة الاشغال بين ٣ و١١٪ ويصف السياحة بانها الرجل القوي الذي اذا مرض لا يموت.. يشيد بثورة ٥٢ يناير وما حدث فيها من انجازات جيدة علي جميع الاصعدة.. كما لا ينكر ما حدث في شرم الشيخ يوم ٢٢ يوليو عام ٥٠٠٢ من انفجارات في شرم الشيخ.. كانت موجهة لضرب السياحة.. اما الان فتحدث ثورة تغيير لا يقصد بها سائح أو ايذاء أي مصري.. فالهدف التطوير الي الاحسن.. في حادث التفجيرات بشرم الشيخ عادت السياحة مرة ثانية بعد ٥٤ يوما.. حيث توقفت الطائرات تماما لمدة ٥١ يوما.. لكن الامور عادت لطبيعتها بعد ٥٤ يوما بالتمام.ويضيف اما في الحدث الحالي فقد وصلت رسالات تحذير الي جميع الدول للتخوف من الامن.. العميل يريد الحضور.. لكن دوله تحذره خوفا علي سلامته.. ويشيد بالدولة الوحيدة التي لم تضع حظرا وهي المملكة المتحدة.. وهو امر يذكر لهم فهم يرون في الثورة تطورا للديمقراطية ومازالوا يمثلون اكبر نسبة حاليا في شرم الشيخ وباقي المدن.ويؤكد قيام عدد من الدول برفع الحظر وهي سويسرا وهولندا.. اما ايطاليا وهم شريحة كبيرة فقد عادت الرحلات الجوية.. لكن يوجد بعض الاحجام.. يشخص المشكلة في السوق الروسي.. يطالب المجلس الاعلي للقوات المسلحة ورئيس الوزراء بالتدخل.. يقول رغم وقوع اربع حوادث كبيرة في الماضي لم تؤثر علي سوق السياحة الروسي فقد شهدنا تفجيرات طابا في اكتوبر ٤٠٠٢ ثم الهجوم في شرم الشيخ ٥٠٠٢ والهجوم علي السوق بالعسلة في ٦٠٠٢ واخرها هجوم اسماك القرش في سبتمبر واكتوبر ٠١٠٢ واغلبهم كانوا روسا.. خلال هذه الحوادث كلها لم تتأثر السياحة الروسية للبلاد.. وهي سياحة كبيرة لا يختلف احد علي اهميتها.. لكن يمكن لأي متابع رصد وجود حملة اعلامية يشنها الاعلام الروسي علي شرم الشيخ.. هذا يدفعنا الي التفكير في ان الحكومة الروسية ربما تتخذ موقفا لتوصيل رسالة الينا.. فهل السبب صفقة الغاز مع اوكرانيا أو محطة الضبعة أم صفقة القمح.. علامات استفهام كبيرة تتطلب ضرورة قيام رئيس الوزراء دكتور عصام شرف بالتواصل مع رئيس الوزراء الروسي لحل المشكلة واقناعه بعودة السياحة الروسية.. فقد بلغ عددهم العام الماضي حوالي ٢ مليون سائح أي سدس حجم السياحة فقط من روسيا الاتحادية دون باقي الكومنولث واوكرانيا.استقرار أمنيويصف الوضع عقب قيام ثورة يناير فيقول الامين لغرفة المنشآت الفندقية بجنوب سيناء: بدأ شبه اجلاء من شرم الشيخ، خاطبنا جميع الدول.. ارسلنا للسفراء في مصر وعددهم ٢١ سفيرا يصدرون السائحين الينا.. اكدنا لهم تقديرنا لتخوفهم الامني علي رعاياهم.يتفق معه جلال دعية رئيس جمعية رجال الاعمال بمدينة دهب فيقول ان الامن مستقر داخل جميع مدن جنوب سيناء.. سيجدون الامن والامان في سائر الاماكن ويناشدهم السماح بعودة افواج السياح من جديد.ننتظر القادميناللواء محمود عيسي رئيس مدينة دهب يقول: ننتظر السياح القادمين.. لم نضيع الوقت.. بدأنا في تجهيز المدينة وتطويرها.. لتكون في كامل حلتها مع بدء عودة افواج السياح.. ويدعوهم للقدوم للتمتع برياضة الشراع.. فالجبال تحيط بالمدينة من جهات كثيرة.. مما يحدث اماكن ضغط منخفض واخري مرتفعة.. بالتالي تحدث سرعة حركة الرياح وتعد بيئة طبيعية خصبة لممارسة رياضة الشراع وتتعدد المدارس التي تدرب الراغبين علي التمتع بهذه الرياضة.. كما قمنا بتجميل مدخل المدينة وتشجيره ووضع اللافتات الارشادية والتحذيرية وزراعة ألف نخلة وعمل ٢ نافورة وتجديد وتطوير خزانات المياه.وتتمني نعمات عباس سكرتير مدينة دهب عودة السياحة الي وتيرتها الاولي.. وتقول اننا في عز الموسم وكانت الاشغالات في هذا التوقيت من العام الماضي ٠٠١٪ وتطالب الشباب بالتركيز علي البناء خلال المرحلة الحالية.ويقول الشيخ سويلم حميد عضو المجلس المحلي بدهب اننا تشاركنا مع الاجانب المقيمين والسائحين في تنفيذ حملة نظافة.. حيث نظفنا الشوارع الرئيسية والميادين الكبري.ويشيد الشيخ حسين موسي خضير باصالة المصري ومدي حبه لبلده والذي يظهر وقت الشدائد.. فيقول قمنا بتكوين ٠٢١ لجنة شعبية لحماية جميع المنشآت والفنادق والبيوت.. ويتفق معه الشيخ سالم موسي عضو مجلس محلي المحافظة بأن السياح الذين غادرونا عقب الاحداث اتصلوا بنا من بلدانهم وابلغونا امنياتهم ان يظلوا بمصر الي الابد.. وقال ان دهب وشرم الشيخ ومدن الجنوب لم تحدث فيها اي مشاكل ولا اخلال بالامن. وفي دهب التقت »الاخبار« باسامة لويس مصري قبطي تشارك مع ٧٢ شابا مسلما في عمل مشروع سياحي يعد من انجح المشاريع السياحية لكنه يتمني كغيره من اصحاب المشاريع السياحية عودة الامور الي سيرتها الاولي.بدون مرتباتكان المؤلم في جولة »الاخبار« استيقاف العاملين في الفنادق لنا.. يقدمون شكاوي بعدم حصولهم علي المرتبات.. رغم سدادهم التأمينات طوال هذه الفترة.يتفق مع هذه الشكاوي عادل شكري الامين العام لغرفة المنشآت الفندقية فيقول رغم اننا ناشدنا جميع اصحاب الفنادق ألا يضار عامل واحد في اجره.. لكن بالفعل توجد عدة فنادق تواجه مشاكل كبيرة تدفعها الي عدم سداد الاجور أو الاستغناء عن العمال.. والاشاعات التي تصدر حاليا بتسريح العمال بدون مرتبات غير دقيق في جميع المواقع.. بالفعل اعطت عددا من الفنادق عمالها اجازة لانهم لا يقومون بعمل خلال الفترة الحالية.. فهم عمالة مختلفة عن العمالة في الدلتا.. حيث يكلف العامل مرتبه وسكنه وطعامه.. لذا يمنحه اجازة بمرتب وفرنا السكن والطعام.. لكنهم جميعا سيعودون بعد تحسن الأوضاع.منعا للافلاسويضيف عادل شكري انه صدرت ورقة عمل من جنوب سيناء كروشتة علاج لمنع افلاس العديد من المنشآت السياحية.. تضمنت سرعة تفعيل صندوق الطواريء بصرف الاجر الاساسي للعاملين المؤمن عليهم.. بالفعل بدأ الصرف.. وهو صندوق يحصل علي ١٪ من المرتبات يتم تجميعها وترد عند الطواريء كما طالبنا بتأجيل سداد القروض دون غرامات وتجاوب معنا البنك المركزي واصدر قراره بالموافقة.. كذلك طالبنا بتأجيل سداد بعض المبالغ كالتأمينات الاجتماعية وتأجيل سداد الضرائب وعدم تطبيق الضريبة العقارية عن عام ٠١٠٢ وتطبيق القانون القديم.. وقد تجاوب معنا المجلس الأعلي للقوات المسلحة.أشجار بأسماء الزبائنويقول صلاح ادريس أمين عام جمعية رجال أعمال دهب انه بصدد تنظيم مهرجان للرياضات المائية تشجيعا لقدوم السياحة.. كما نقوم بغرس اشجار بأسماء الزبائن المتكررين.. حيث يحضرون سنويا لري هذه الاشجار ورعايتها وتجديد اللافتات الموضوعة عليها باسمائهم.
Comments