صالح يحذر من تحول اليمن إلي »صومال أخري« السفير الأمريكي يشارك في حوار بين الرئيس اليمني والمعارضة
أكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إستعداده للتنحي لكنه قال انه لن يسلم السلطة الي المعارضة، محذرا من إنقسام اليمن الي "أربعة أشطار". جاء هذا قبل ساعات من "محادثات أزمة" يعقدها الحزب الحاكم برئاسة صالح لبحث تطورات الأوضاع السياسية. وقال صالح في مقابلة مع قناة العربية "سأخرج مرفوع الهامة وليس منحني"، معتبرا في الوقت نفسه ان مغادرته السلطة "ستؤدي باليمن إلي المجهول". وقال متوجها الي المعارضة "نقول لهم تعالوا نتحاور كيف ننقل السلطة سلميا وبطريقة سلسة وننقلها للشعب وليس لكم فهذا بعيد عليكم بعد الشمس وانما سنسلمها للشعب.. والشعب هو الذي يختار قيادته". وأضاف "اذا كنا شطرين في الماضي قبل 22 مايو 1990 سنصبح اربعة اشطار وهذا ما سيحدث ولن يستطيعوا ان يجلسوا الا في العاصمة صنعاء او في محافظتين او ثلاث". وأكد صالح انه شارك الخميس والجمعة في اجتماع في بيت نائب الرئيس اليمني مع قيادات اللقاء المشترك واللواء علي محسن الاحمر الذي انضم للحركة الاحتجاجية بحضور السفير الامريكي للبحث في "كيفية الخروج من الأزمة الراهنة وما هي الطريقة لمعالجة هذه الازمة". وأضاف ان قادة المعارضة يطرحون "رحيل النظام علي التو وهذه مطالبهم ونحن أيضا متمسكون برؤيتنا". من جهته قال زعيم إئتلاف المعارضة "ياسين نعمان" انه "مازالت توجد خلافات كبيرة بين الجانبين" وانه لا يعتبر الاتصالات الجارية هي "مفاوضات". وكانت مصادر سياسية قد أشارت الي ان من القضايا التي قد تعطل التوصل لإتفاق مسألة تقديم المعارضة لضمانات بعدم ملاحقة صالح وعائلته قضائيا. من جانب اخر رحب صالح بالوساطة السعودية او الخليجية لحل الأزمة، قائلا في مقابلته التليفزيونية "اذا لم نعمل وتعمل معنا كل الدول الخيرة سواء كانت شقيقة او صديقة علي رأب الصدع والانخراط في الحوار السياسي، ستكون هناك حرب اهلية مدمرة وستقلق المنطقة بشكل عام". وقال "يجب ان يأخذوا عبرة من الصومال فمنذ عشرين سنة لم يتمكن الصوماليون من اعادة الاستقرار الي بلدهم ونحن مجتمع قبلي وليس مدنيا. كل واحد سينحاز الي قريته والي قبيلته وكل واحد سينحاز وتصبح حرب اهلية طاحنة". في الوقت نفسه أفرجت السلطات اليمنية عن ثلاثة من مسئولي الحراك الجنوبي بعد نحو شهر علي اعتقالهم. وكان النشطاء الجنوبيون قد انضموا للحركة المطالبة بتنحي الرئيس صالح. وقتل 80 شخصا منذ بدء الاحتجاجات المطالبة برحيل النظام في يناير الماضي. ووسط تقارير عن مقتل سبعة جنود يمنيين في هجوم للقاعدة في مأرب شرق صنعاء امس.
Comments