المحتوى الرئيسى

انقذوا مرضى اشرف.. رسالة الى احرار الكون بقلم: إلهام فردي بور

03/27 22:30

انقذوا مرضى اشرف.. رسالة الى احرار الكون إلهام فردي بور* انا واحدة من الف إمرأة ايرانية مناضلة من اجل النور لاجئة في مخيم اشرف الذي تتخذه منظمة مجاهدي خلق مقرا لها منذ الثمانينيات في العراق ويقيم فيه 3400 لاجئ ايراني من بينهم 1000 امرأة. والتحقت بالمقاومة الايرانية الشاملة منذ 17 سنة توخياً لتحرير وطني ايران وانقاذ كافة ابناء الشعب الإيراني نساءا ورجالا وتخليصهم مما يُفرضه عليهم الملالي من الظلم والقمع والظلام و لهذا جئت لاشرف. تولت قوات الولايات المتحدة حماية اشرف إثر احتلال العراق وفقا لإتفاق وُقِع مع سكان اشرف فردا فردا من جهة والادارة الامريكية من جهة اخرى. وفي العام 2009 تعهدت الحكومة العراقية امام الادارة الامريكية بحماية اشرف عند استلامها حماية أشرف. إلا ان الحكومة العراقية والقوات المسلحة العراقية بامرة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ورغم تعهدها فرضت حصارا جائرا لاإنسانيا على اشرف فور تسلمها الحماية في بداية عام 2009 تلبيةً لمطالب النظام الإيراني. مما أدى منذ ذلك اليوم وما تلاه للمحاولة الى ضغوط وإجراءات قمعية ومنهجية ضد اشرف إلى جعل السكان في ظروف لا تطاق وغير قابلة للحياة وتعرضهم للإنهيار العقلي والهدف من ذلك كله هو ان ينحني السكان أمام النظام الفاشي الحاكم في إيران مما يرغمهم على الرجوع إلى ايران مكرهين مرغمين على ذلك. مما يؤدي وبلاشك إلى المواجهة والخضوع لمخابرات النظام الإيراني الدكتاتوري الدموي واعتقالهم واعدامهم على مرأى ومسمع العالم كله وقد عهد العالم بالنظام الايراني دمويته واخلاله بالاعراف الانسانية. وقد يتم قتلهم وتصفيتهم في طريق العودة.. واعتاد العالم على رؤية الايرانيين معذبين في السجون وعلى مقاصل الاعدام فيها. هذا ويتضمن الحصار على قيود وحصارطبي قاسي ونقص حاد في العلاج والأدوية ما ادى إلى خسائر نفسية ومادية وروحية وجسدية لسكان مخيم وحرمانهم من وصولهم الحر الميسر او حتى غيره إلى الخدمات الطبية والعلاجية وقد لقي بعض إخواني وأخواتي من السكان حتفهم جراء ذلك من بينهم بروين ملك‌محمدي ومهدي فتحي ومحمد حيدريان. وإلى ذلك اصبت شخصيا بمرض سرطان الدرقية قبل ثلاث سنوات ولولا وقوع اشرف تحت حصار القوات المؤتمرة بأمرة المالكي، لتمكنت وتمتعت بفرصة علاج موفقة على يد طبيب خبيرحاذق. وقد كنت تحت مراقبته المستمرة إلي يوم هجوم قوات المالكي على اشرف نهاية يوليو 2009 هجوما خلف ورائه 11 قتيل و500 جريح و1000 مكدوم وإثره تم تضييق الخناق علي اشرف حيث لم يتمكن الطبيب من الدخول الى المخيم وللاسف الشديد تم تهديد طبيبي كالآخرين من الأطباء الشرفاء ومنع دخولهم الى اشرف للعلاج ومداواة المرضى فيما واجهت عراقيل صعبة في طريق معالجاتي من السرطان وقد نتج عن ذلك توسع المرض في جسدي وادامة معاناتي وما هذا الا قتل عمد لي من خلال حرماني من العلاج. وحظرت لجنة قمع اشرف التابعة لرئيس الوزراء المالكي في هذه الفترة وصولي إلى الإطباء الإختصاصيين للمضي في مراحل العلاج وبعد ما وصولي لدى الطبيب بمحاولة كبيرة تاكد لي بضرورة خضوعي للعلاج في اسرع وقت ممكن غير ان المدير العراقي للمستشفى عمر خالد وللأسف الشديد لم يسمح بذلك وهو ضمن الحلقة القمعية الرسمية العراقية لاشرف وطيلة محاولات 9اشهر وهو لايسمح بنقلي برفقة ممرضتي إلى مستشفى في بغداد للمرور بمراحل العلاج الكيميايي اللازمة، هذا ومرضي في حال تطور مستمر ويكاد يتسع ويصل إلي مرحلة اللاعودة. ولم يمنع عمر خالد التميمي مدير المستشفى وصولي الى طبيبي فحسب بل يقوم بتحويلي كل مرة الى طبيب جديد غير طبيبي المعالج الذي يتابع حالتي ومراحل المرض بمعرفة واقتدار وقد حدث ذلك ثلاث مرات وقد حدث ان قال لي الطبيب الأخير لن اضطلع بالمسئولية في علاجك إلا أن ابدأ بنفسي بمراحل العلاج من البداية اي انه يتعين علي ان اعاني العذاب والألم لتسعة أشهر اخرى. وألغى مسئولو المستشفى والقوات العراقية مواعيدي المحددة مسبقا لمعاينة الطبيب لستة مرات من 11يونيو حتى 9 نوفمبر2010 وكل مرة بذريعة مختلفة، حيث جعلوني اركب سيارة الإسعاف في بعض المرات ثم يتحججون لدى الخروج بعدم إمكانية الرحلة أو عدم إمكان رحلتي بمرافقة المترجم. وتم إلغاء عدة مواعيد في العام هذا بهذا السياق. وأخذوني أخيرا وبعد إلغاء مواعيدي لعدة مرات إلى مستشفيً في بغداد وما أن تم تنفيذ الفحوص و المسح بالأشعة حتى تبينت ضرورة بقائي في المستشفى نفسه لإزالة مفعول الأدوية غير أن آمر فريق الحماية لم يسمح بان أمكث فيه وأعادني إلى اشرف فورا لإحالتي إلى مستشفى اشرف (مستشفى الهلاك الذي يقع تحت سيطرة لجنة قمع اشرف) ولابد من ان أكون تحت مراقبة الأطباء لعدة ايام وسرعان ما طردني الطبيب الخفر بأمرة مدير المستشفى دكتر عمر خالد بالقوة قائلا: غير مسموحٌ لي أن أبقى في المستشفى وكذلك امتنعوا عن تسليم ملفي الطبي عمدا لوضعي تحت ضغوط علاجية قاهرة حيث تشتمل هذه الملفات العلاجية على الوصفات الطبية التي لابد من ان استخدمها لتسلسل العلاج في هذه المرحلة ولم اتمكن من تنفيذها فعلا نتيجة التصعيد في حالتي الصحية وقد قاموا بإلغاء عدة مواعيد على إثرها. وما أن اعترضت ذات مرة على إلغاء مواعيدي الطبية والإجراءات اللاإنسانية حتى اتصل مدير المستشفى الدكتور عمر خالد التميمي بالشرطة وأتوا بفريق من قوات الجيش والشرطة قوامهم 12 شخصا مدججين بالاسلحة والاصفاد المطاطية الى المستشفى وقاموا بتهديدنا بالتزام بالصمت وانه لاحق لنا برفع شكوى وعلينا ان ننفذ ما يأمروننا به ..يحضرون قوة عسكرية قومها 12 جندي مدجج بالسلاح ليهددون بها إمرأة بالية الجسد طريحة الفراش وقد أكلها المرض وهذا هو طبيب قد ادى قسم الطبيب والمهنة الانسانية! وهنا جديربالذكر ان اذكر مدير ادارة صحة محافظة ديالى وهو من يزعم مقارناً حالة الرعاية الطبية والعلاجية والآدوية في اشرف بكبرى القياسات الاروبية، وهو مطلعٌ على صورة كافة الإجراءات القمعية السائدة في مستشفى المخيم التي ينفذها الشخص التابع له اي مدير المستشفى عمر خالد وهو يعلم إنه لم يقصر ويكذب بشأن التقارير الطبية فحسب عندما يقول ويصفها بكبرى قياسات حالات الرعاية الطبية والعلاجية .. بل يعلم انه حول المستشفى إلى دار التعذيب، وهذه التقارير وسكوت مدير صحة محافظة ديالى ومنع دخول الاطباء وغيرهم هو امر يخدم لجنة قمع اشرف المنفذة لمخططات النظام الايراني الذي يهيمن على العراق حكومة وسيادة. وفي الختام أشير إلى إن صرختي واستغاثتي ووصفي لحالتي ليس انقاذا لحياتي وإنما هيأن مناشدة للضمائر الحية لمنع انتهاك ابسط حقوق الانسان التي يتعرض اليها اللاجئين والمرضى في اشرف على يد الحكومة العراقية.، وأن يسارع احرار العالم لمساندة المرضى في هذا المخيم و يقومون بتحطيم الحصارالجائر اللاإنساني المفروض على اشرف.. تلبية لرغبات النظام الإيراني الدكتاتوري. *من النساء المقيمات في مخيم أشرف للاجئين الإيرانيين في محافظة ديالى العراقية [email protected]

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل