المحتوى الرئيسى

> الثورة وسقوط المنتخب

03/27 21:21

رغم حزني علي خسارة المنتخب الوطني أمام نظيره جنوب أفريقيا بهدف نظيف في التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأفريقية، نظرا لأن هذه الخسارة تعني الخروج إكلينيكيا من سباق التأهل للبطولة المفضلة لدينا للمرة الأولي في التاريخ منذ إنشاء البطولة عام 1957 فضلا عن نهاية هذا الجيل الذهبي.. إلا أنه بالنظر إلي "الطريقة الدرامية" التي سقط بها الفراعنة أمام الأولاد في اللحظة الأخيرة من المباراة.. لا يمكن وصفها سوي بأنها عقاب إلهي من السماء للمعلم ورفاقه بعد موقفهم المتخاذل تجاه ثورة 25 يناير ووقفوهم ضد رغبات الشباب بتأييدهم للرئيس السابق حسني مبارك ونظامه. ورغم تقديري الشديد أن لكل فرد الحق في التعبير عن رأيه سواء بالتأييد أو الرفض لأي كيان أو نظام، كان لابد من نجوم الكرة الذين قاموا بالتطاول علي الثوار أن يراجعوا أنفسهم وفي صورتهم كنجوم لهم وزنهم لا يجوز أن يتخذوا رأيا أو يبنوا قرارا دون التفكير فيه بعمق. ففي الوقت الذي طالما كانت جماهير وشباب ثورة 25 يناير هم أصحاب الدور الأهم والأكبر في دعم لاعبي منتخب مصر وجهازهم الفني في تحقيق الانتصارات التاريخية والبطولات التي دفعت الرئيس السابق مبارك والحكومة لتكريمهم والإغداق عليهم بالمكافآت المادية.. فوجئنا بأن معظم هؤلاء اللاعبين لم يؤيدوا الشباب في مطالبهم المشروعة فمنهم من فضل الانعزال تماما وعدم إبداء الرأي.. وآخرون قاموا بتنظيم مسيرات ضد رغبة الشباب المتحضر.. وهناك من لم يكتف بذلك الحد بل قام بالتطاول علي الشباب ووصفهم بأنهم خونة وعملاء لجهات أجنبية. حسن شحاتة اعتبر أن الخسارة نهاية جيل كامل للكرة المصرية، بينما اعتبرها شوقي غريب أسوأ ختام لمشوار الجهاز الفني الحالي للمنتخب الذي تولي المهمة منذ عام 2005 أما سمير زاهر فربط مصيره أيضا علي رأس مجلس إدارة اتحاد الكرة بهذا اللقاء. أنا بدوري أعتقد أن الخسارة بمثابة ثورة تصحيح داخل الكرة المصرية ونقطة انطلاق جديدة من أجل الحلم الأكبر وهوالوصول للمونديال حيث إن عدم التأهل سيكون فرصة لنتفرغ لإعداد جيل جديد بدماء جديدة تحت قيادة جهاز فني كفء قادر علي تحقيق أحلام الجماهير المصرية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل