المحتوى الرئيسى

عالم التكنولوجيا.. مرة أخرى

03/27 14:28

صالح أحمد حفني تطرقت في مقالتي الأسبوع الماضي لعالم التكنولوجيا وكيف بات يؤثر في حياتنا اليومية، سواءً كانت اجتماعية، أم اقتصادية. والتوقعات باندثار العديد من خدمات الشركات التقليدية التي لا تواكب تلك التكنولوجيا. في ظل التطور التكنولوجي الذي يشهده هذا العصر هناك توقعات بتحولات جذرية سوف تشهدها حياتنا اليومية، فعلى سبيل المثال قراءة الصحف والمجلات عبر الإنترنت هو الاتجاه السائد، وعلينا أن نتوقع تشفير تلك المواقع من خلال اتفاقيات مستقبلية تجبر القارئ بالاشتراك بتلك المواقع لتصفّح تلك المجلات والصحف. أمّا فيما يتعلق بالهواتف الثابتة المنزلية، فهي الأخرى في طريقها إلى الاندثار، كونه أصبح غير قادر على الوفاء بمتطلبات العائلة الواحدة التي قد تحتاج إجراء العديد من المكالمات في آن واحد، وقد يتحوّل إلى إحدى التحف المنزلية، ناهيك عن تكاليف التأثيث، والتي أصبحت تفوق بكثير نظيرتها في عالم شرائح الجوالات. ولن تكون شبكات القنوات الفضائية في منأى من هذا التغير، فقد أصبحت الأجيال الجديدة تتابع البرامج والأفلام عبر شبكات الحاسب الآلي، كون رسوم الاشتراك بتلك الشبكات الفضائية باهظة التكاليف بعض الشيء، ليس ذلك فحسب، بل أصبحت الإعلانات التجارية التي تتخلل تلك المواد تمثل أحد المنغصات للمشاهد والتي تبث كل أربع دقائق ونصف، الأمر الذي لا يتقبله الجيل الجديد. إن استخدام التقنية الحديثة يمكن أن يسير باتجاهين مختلفين: أحدهما لا نستطيع التحكم به، وهو ما تصدره إلينا الثقافات الأخرى، والذي يجب أن نتوخى الحذر تجاهه، ونستخدم المفيد منه، ونحصن أنفسنا ضد السيئ منها بثقافتنا العربية وتعاليمنا الإسلامية، أمّا الاتجاه الثاني فهو استغلال تلك التقنية في نشر ثقافتنا ومبادئنا إلى المجتمع الخارجي، ولكن هذا يحتاج إلى كفاءات إعلامية وثقافية قادرة وواعية. همسة: الفضاء الخارجي أصبح يعج بالتقنيات المصدرة إليه من كافة أرجاء العالم، فهل يظل هذا الفضاء حكرًا للآخرين، علينا أن نحث الخطى لكي نجعل لثقافتنا العربية الإسلامية نصيبًا بين الثقافة العالمية الموحدة التي بدأت تتشكل في ظل العولمة. *نقلا عن "المدينة" السعودية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل