المحتوى الرئيسى

شبح التجربة الإيرانية يخيم على الفنانين فى مصر

03/27 13:02

محمد عدوى - حين ميسرة...مواجهة بين الجماعات الاسلامية والامن وبينهما انسان العشوائيات Share var addthis_pub = "mohamedtanna"; اطبع الصفحة var addthis_localize = { share_caption: "شارك", email_caption: "أرسل إلى صديق", email: "أرسل إلى صديق", favorites: "المفضلة", more: "المزيد..." }; var addthis_options = 'email, favorites, digg, delicious, google, facebook, myspace, live';  المخرج سيد سعيد يؤكد أن الهاجس الذى يخشاه المثقفون والفنانون فى محله ويقول: أخشى أن تأتى الديمقراطية بنظام لا ديمقراطى وقد حدثت هذه التجربة فى الجزائر وجاء التيار الإسلامى بأغلبية ديمقراطية لكنه سرعان ما تحول إلى ديكتاتورية مطلقة وأعتقد أنه على الأحزاب السياسية أن تقوى من نفسها وتحدث ما يسمى بالتوازن الحرج ودون هذا لن نشهد تطورا حضاريا والحقيقة الواضحة الآن أن الشباب والذين خرجوا يوم 25 يناير والذين نادوا بإسقاط النظام سوف يفاجئوا بنظام أسوأ من الذى كان موجودا قبل الخامس والعشرين من يناير ولهذا فعليهم أن يعملوا من الآن لوضع هذا التوازن بين القوى السياسية. ويضيف سعيد: الحديث عن حرية التعبير فى ظل المد الدينى المتطرف سوف يكون من الرفاهية وأغلب الظن أنهم سوف يقوضون الحريات مستغلين الوازع الدينى عند الناس وأظن أن التجربة الإيرانية سوف تكون ترفا بالنسبة لنا فعلى الأقل هناك تعبير سينمائى، صحيح أنه يشهد رقابة قوية لكن فى النهاية هناك مشاريع يمكن أن تتحدى هذه الرقابة لكننا وفى ظل الهجمة الشرسة من المتشددين لن نشهد حرية انتقاد أى عمل يدعمونه إذا سلمنا بأنهم سوف يقنعون الناس باحترامهم للحريات والسماح بأعمال فنية على طريقتهم ومن المؤكد أنهم سوف يجرمون أفلاما معينة ويمنعون كتابا ومبدعين بعينهم وفى رأيى أن هذه الهجمة سوف يواجهها المبدعون سواء اعتلى التيار الدينى السلطة أو لم يعتلها فى ظل سطوتهم التى يسيطر عليها الشكل الدينى وأعتقد أن التوازن بين القوى السياسية من الآن هو الحل والدرس الذى شاهدناه بعد الاستفتاء خير دليل على سطوتهم فالصراع المقبل بعد أن يحسموا الصراع السياسى سوف يكون صراعا ثقافيا ولذلك أتمنى أن يبدأ الإعلام المستنير من الآن فى نشر ثقافة الديمقراطية واحترام التعددية.مستحيلالمخرج محمد كامل القليوبى يستبعد تنفيذ التجربة الإيرانية فى مصر ويقول: فى رأيى أن مصر لا يمكن أن تشهد مصر دولة دينية بأى حال من الأحوال لأن هناك فئة أخرى لها الحق فى البلد هم الأقباط الذين يعدون جزءا من نسيج الوطن لا يمكن التخلى عنه أو تهميشه ونحن كنخب ثقافية وفنية لن نسمح بوجود التجربة الإيرانية فى مصر ونطالب من الآن بعدم دخول الدين فى الحياة السياسية وأنا شخصيا أريد أن أعرف لماذا يسمح وزير الأوقاف باستخدام المنابر فى الدعوة لمصالح سياسية كما حدث أثناء الاستفتاء ويجب أن يحاسب كل من استغل الدين فى السياسة وهى الانتهازية التى نرفضها تماما ويجب أن تكون هناك رقابة حقيقية على هذه الألعاب غير الديمقراطية التى تروج للخرافة. ويضيف القليوبى: التجربة الإيرانية حدثت فى وقت لم يكن فيه العالم قد شهد هذه الثورة المعلوماتية والفضائية فنحن لسنا بمفردنا فى هذا العالم وتكميم الأفواه والحريات وتحريم الفنون موضة قديمة لا يمكن أن تتكرر فنحن لسنا فى أفغانستان تحت حكم طالبان وأعتقد أنه لو ساورت أى أحد من فصيل التيار الدينى أن يمارس القمع فسوف يفاجأ بنا جميعا فى ميدان التحرير ندافع عن حريتنا وإبداعنا.رقابة الدهماءالناقد مصطفى درويش يرى أن تطبيق التجربة الإيرانية أمر شبه مستحيل لكن حدوث انتكاسة حرية أمر وارد ويقول: أخشى من زيادة توغل التيارات الدينية بشكل عام سواء كانت هذه التيارات إسلامية أو مسيحية على حد سواء وهو ما يدفعنا إلى قيود جديدة على حرية الإبداع ويصبح الممنوع أكثر من المباح بل أخشى أن يكون المنع هو القاعدة خصوصا أننا نملك تركة كبيرة من المنع طيلة الثلاثين عاما الماضية والتى شهدنا فيها حرية مشروطة بالطاعة للنظام وأخشى أن نعمل وفقا لفلسفة هذه الجماعات ونقدم فنا ركيكا. ويضيف درويش: منذ أربعين عاما تقريبا واجهت السينما الإيطالية ما سمى برقابة الدهماء من الناس العادية أو الرقابة الشعبية التى تلوح فى الأفق الآن فى مصر فقد كانت الرقابة تسمح بأفلام بازولينى، ويرفض الناس الفيلم ويضعون عليه رقابة ذاتية وأنا أخشى أن تمتد يد هذه التيارات الدينية إلى السينما والفنون فتسود سياسة المنع ولذلك فعلى الإعلام الآن أن يقوم بدور مهم فى توعية الناس وصد الهجمات الدينية المتشددة التى تتخذ من الدين ستارا لفرض فلسفتها العقيمة.لا تفريطالمخرج مجدى أحمد على يؤكد أن الهاجس فى محله لكنه فى نفس الوقت يراهن على الثورة ومكتسباتها ويقول: لا أعتقد أن أيا من التيارات الدينية التى بزغ نجمها فى المرحلة الماضية قادر على إجهاض التجربة الثورية حتى لو نجحوا فى تحويل نتيجة الاستفتاء إلى نصر خاص بهم والحقيقة أن أسهل شىء فى الحياة هو تخويف الناس وهم قادرون على ذلك الآن لكنى لا أعتقد أنهم سوف ينجحون فى كل مرة خصوصا أنهم الآن يشعرون بأنه لا توجد دولة وأنه لا يوجد من يمنعهم من سياسة التخويف على الرغم من أنهم يقولون أشياء يحاسب عليها القانون لكن فى النهاية لا يمكن لأحد مهما كان أن يعيدنا إلى قرون مضت من الجهل والظلام.ويضيف مجدى: هم الآن لديهم تصور ساذج بأنهم اختطفوا الثورة على الرغم من أنهم عارضوا الخروج على الحاكم من قبل وحتى الإخوان الذين شاركوا متأخرين يظنون أن فى إمكانهم اختطاف الثورة وهو شىء لن يحدث لأن الشعب المصرى واع وفى النهاية لم يصح إلا الصحيح فنحن شعوب تكره التشدد والتطرف ويمكننا أن نحافظ على ما اكتسبناه بكل ما نملك ولذلك فأنا لست متشائما رغم أنى أقدر من يتشاءم الآن لكنى واثق بأننا كدولة أكبر من أى تيار ولا يمكن أن نكون مثل أى تجربة أخرى فرسالتنا سامية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل