المحتوى الرئيسى

" المساء " في منزل أحمد لطفي المتهم بتفجير كنيسة القديسين رجال العادلي اعتقلوه..وهو في فترة النقاهة من جراحة القوقعة

03/27 11:31

 لن تنسي مصر حادث تفجير "كنيسة القديسين" بمنطقة سيدي بشر بالإسكندرية أثناء إقامة قداس رأس السنة المنقضي والذي راح ضحيته 23 قتيلا و79 مصابا.. وكان حديث جميع وسائل الإعلام المحلية والعالمية والذي كاد يضرب الوحدة الوطنية في مقتل وأدانته العديد من المنظمات والحكومات.وبعدها بأيام كشفت وزارة الداخلية في العهد البائد عن التوصل إلي مرتكبي الحادث وان جيش الإسلام الفلسطيني المنتمي للقاعدة هو المتهم الرئيسي ونفت حركة حماس ارتكاب المقاومة لهذه الأفعال الوحشية فيما حذر خبراء سياسيون من تقديم غزة كبش فداء وطالب أهالي الضحايا بضرورة الكشف عن أسماء المتورطين في الحادث وخلال الاحتفال بعيد الشرطة كشف العادلي عن ان من خطط لهذه التفجيرات هو مصري وبمواد محلية الصنع وبدون أي تحقيقات للنيابة أكد "العادلي" بأن المتهم هو أحمد لطفي إبراهيم.ثم أتت الثورة وخطفت الأضواء من هذا الحدث الجلل وأصبحت أصابع الاتهام تشير إلي "العادلي" نفسه بأنه هو من قام بهذا العمل الإجرامي وأصبح خلف القضبان للتحقيق معه في عدة قضايا أخري.. من بينها حادث كنيسة القديسين.ذهبت "المساء" إلي منزل أحمد لطفي إبراهيم المتهم بتفجير "كنيسة القديسين" لمعرفة المزيد من التفاصيل.في شقة بالطابق الرابع في احدي العمارات بمنطقة سموحة تقطن أسرة أحمد وتقيم بها شقيقته وخالته وبنتها والدته تعمل طبيبة تخصص جراحات عامة ومنفصلة عن والده الذي يعمل أستاذ دكتور في جامعة بالسعودية وله أخ صغير غير شقيقه لوالده.أحمد عمره 27 عاما خريج كلية الآداب - قسم مكتبات - جامعة الإسكندرية.في البداية قالت آية شقيقة أحمد: بعد تفجير الكنيسة بيومين فوجئت بقوة من مباحث أمن الدولة تأتي إلي البيت وتسأل عن "أحمد" وفتشت المنزل وأخذت كل شيء متعلق به ووجدتهم علي علم بجميع التفاصيل بالأسرة وحتي مكالماتي الهاتفية قبل الأحداث ولم نعرف السبب وكان أحمد وقتها موجود في السعودية حيث سافر يوم 13/10/2010 وكنت بصحبته لعمل فحوصات طبية لإجراء عملية زرع قوقعة بالأذن حيث انه يعاني من "الصمم" وهو في الرابعة من عمره وحتي الآن أحمد يفهم الكلام من خلال حركة الشفاه ولا يسمعه ولا يستطيع الذهاب إلي أي مكان إلا بصحبة أحد من العائلة لأننا الوحيدون القادرون علي فهمه وتوصيل المعلومة له.أجريت هذه العملية في 29/11/2010 علي نفقة الأمير سلطان في السعودية لطبيعة عمل والده.أضافت: ان أحمد في فترة نقاهة ثلاثة أشهر حتي تنجح العملية ولكن أمن الدولة قبض عليه بعد مرور شهر ونصف الشهر من إجرائه العملية وتحديدا في 13 يناير الماضي فكيف بهذه السرعة تم التوصل إلي جان بعد يومين فقط من حادث بكل هذا الغموض الذي عشناه كمواطنين. وتم القبض عليه عندما أتت الشرطة السعودية إلي منزلنا في السعودية وأخبرت والدي بأن الشرطة المصرية تريد "أحمد" فكانت كل الأسئلة التي تطرح عليهم إجابتها "لا نعرف" وبعد ذلك كنا نذهب كل يوم إلي المطارات في مصر لمعرفة هل وصل أم لا؟ وكان اسمه غير موجود في سجلات الوصول ومن المؤكد انهم أحضروه في طائرة خاصة وبعد قيام الثورة فوجئنا به موجود في سجن طرة وأصر أقاربنا علي مشاهدته في السجن وتجمهروا خارجه فعرضوه لهم من خلال شباك لمدة دقيقة واحدة وبعدها تمكنت من زيارة أحمد يوم 28 فبراير الماضي وأخبرني بأنه تعرض لتعذيب شديد وعرضوا عليه ورقة بها اعترافات بأنه قام بتفجير الكنيسة فرفض وقاموا بخلع ملابسه بالكامل وأخذوا يدوروا حوله ويستهزئون به ويضحكون عليه ويقولون له "عاجبك منظرك كده" فيقول لهم "لا" فيقولون له هذه هي البداية "انت لسه شوفت حاجة" وأجبروه علي نقل الكلام المكتوب في هذه الورقة بخط يده والتوقيع علي ما جاء فيها ونزعوا من أذنه سماعة الأذن أشارت خالة أحمد إلي ان المرة الوحيدة التي سافر فيها أحمد إلي خارج مصر غير السعودية هي إنجلترا وقد سافر إليها مع أسرته أثناء حصول والده علي الدكتوراه وكان حينها في سن السابعة من عمره وانه كان دائم السفر إلي السعودية مع أسرته لطبيعة عمل والده هناك وانه منطو وليس له أصحاب أو معارف وكان عضوا في التأهيل المهني للحصول علي العمل ضمن نسبة الـ 5% من المعاقين وللأسف لم يوفق أبدا في الحصول علي وظيفة وأيضا هو عضو في جمعية "أصداء" لضعاف السمع.تابعت قائلة: كان إنسانا طيبا جدا وكنا نعامله علي أساس انه طفل في سن السابعة وهو عاشق لأفلام الكرتون "ميكي ماوس" و"توم آند جيري" وكان يحب الهدوء وقراءة قصص الأطفال وكان إذا رأي ناموسة في البيت كان يتركها ويذهب إلي بيت والدته لأنه يخاف من الناموس ومصاب بفوبيا الحشرات وكان أحمد هو فاكهة العائلة وحبيبها وطفلها المدلل.تقول احدي جاراته المسيحيات في نفس الطابق بالعمارة التي يقطن بها -رفضت ذكر اسمها- ان أحمد كانت تبدو علي وجهه ابتسامة لطفل ودود عندما يشاهد منظر مرعبا في الشارع أو خناقة يبكي ويستنجد بنا وعند سماعي للخبر ومشاهدة صورته انه وراء الحادث رفضت بكل قوة ودافعت عن براءته أمام جميع أصدقائي وأثناء صلاتي في الكنيسة وأيقنا جميعا بأن الموضوع مفبرك مليون في المائة ومن سابع المستحيلات ان يكون وراء هذا الفعل الشنيع ذلك الطفل الحبوب ومن تعامل معه يستطيع ان يحكم عليه بكل سهولة انه بريء واتحدي انه لو وقف أمام قاض سيحكم عليه بساعة "حبس" وبدون ان يقرأ القضية.أما فتحي علي محمود "63 سنة" حارس العقار الذي يقيم فيه أحمد وأسرته قال: أنا الذي ربيت أحمد ومنذ طفولته لم نر منه أي مكروه لدرجة ان كثيرا من سكان العمارة لا يعرفه لانطوائه علي نفسه وأهله ناس طيبين ومن العائلات الكبيرة التي تتميز بالأخلاق الحميدة ولم نسمع أبدا انه سببا أو طرفا في مشكلة في أي مكان ذهب إليه وحسبي الله ونعم الوكيل في الظالم.في النهاية تناشد أسرة أحمد النائب العام بسرعة الإفراج عن ابنهم الذي لم تجر النيابة التحقيق معه ورفع الظلم الشديد الذي تعرض له.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل