أنظمة متشابهة

 الاشتعال الذي حدث في منطقة الشرق الاوسط  فجاة ودون سابق انذار لم يكن وليد الصدفة بل انه كان نتيجة تراكمات مضي عليها عقود وانفجرت بعد ان فاض الكيل بالشعوب المضطهدة. وقد اظهرت الثورات الشعبية المتتالية في تونس ومصر وليبيا واليمن والعديد من الدول العربية الاخري تطابق الانظمة العربية في كل شيء بدءا من حكم الشعوب بالحديد والنار وتزوير الانتخابات ونهب الاموال وتزييف الحياة السياسية وهو ما ادي الي تدمير لايمكن وصفه للعقول العربية. اسهم في استمرار حالة التخلف التي نعاني منها منذ الاستقلال عن الاستعمار في القرن الماضي.والمضحك في الامر ان الدول التي شهدت ثورات بعد تونس كان قادتها يحاولون الضحك علي الشعوب باستخدام مقولة ان بلدهم ليس مثل تونس وبعد ذلك ليست مثل مصر وهو ما يقال حاليا في سوريا ولكن في نهاية الامر يتضح ان انظمة الحكم العربية كلها متشابهة تماما حتي في التوريث الذي كان يحاول مبارك والقذافي وعلي عبد الله صالح وبن علي تنفيذه. لقد بزغ فجر جديد علي الامة العربية ويجب علي الجميع ان يتشبث به والا يدع زبانية الانظمة الفاسدة البائدة تسرقه. فقد دفعت الشعوب العربية  الكثير والكثير من دمائها وثرواتها وحياتها ثمنا لفجر الحرية الجديد الذي جاء بعد مخاض شديد وعنيف وثورات عارمة لم يشهد العالم مثيلا لها. فهنيئا للامة العربية التي نهضت بعد نوم عميق ادي لاستخفاف العالم بنا. فهل نتمسك بالفجر الجديد ونعيد مجد الاجداد.