..وماذا بعد ؟! اساءوا لمصر.. وحرقوا دمنا

لو كان الأمر بيدي.. لحاكمت الجهاز الفني للمنتخب وفريق الكرة في ميدان التحرير.هل كان الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة غائباً عن الوعي وهو يختار تشكيلة الفريق المسافر إلي جوهانسبرج لملاقاة منتخب جنوب افريقيا؟ألم يدرك شحاتة وزملاؤه ان المباراة مصيرية وان الهزيمة معناها اقصاء منتخبنا من التصفيات المؤهلة لأمم أفريقياأوانحسار فرصه إلي أدني مستوي؟ألا يعلم شحاتة ان مباراة بهذه الأهمية تحتاج إلي فريق كوماندوز يجلب الفوز.. ولكي يجلب الفوز لابد أن يختار أفضل العناصر التي يسافر بهم ويشركهم في اللقاء؟لماذا رفض شحاتة ضم عناصر جيدة للفريق كانت تستحق فعلاً ان تسافر؟ ولماذا بدأ المباراة بهذا التشكيل السييء؟ ولماذا تأخر في التغيير؟***أسئلة قفزت  أمام عيني عقب هزيمة منتخبنا من جنوب أفريقيا في آخر عشر ثوان من المباراة.. ويقيني  أنها قفزت إلي ذهن كل مصري عاشق لفانلة منتخب بلاده.المؤكد أن حسن شحاتةــ مع احترامي له كمدرب كفء ــ لم يكن لديه جديد  ليقدمه وكان هذا واضحاً.. وبالتالي كان لابد من تتغييره بعد أمم 2010 لضخ دماء جديدة وفكر جديد لصالح الفريق.كان يكفيه أنه فاز ببطولة أفريقيا ثلاث دورات متتالية 2006. .2008 2010 وهذا شرف له وانجاز غير مسبوق كان يجب أن يحافظ عليه.بالطبع لم يكن شحاتة وزملاؤه أعضاء الجهاز الفني غائبين عن الوعي وهم يختارون الفريق المسافر.. لكنه العناد حتي مع النفس.. وإلا لماذا لم يضم للفريق أحمد علي لاعب الإسماعيلي السابق والهلال السعودي الحالي ؟.. ولماذا لم يضم أحمد بلال الهداف وصاحب القوة الجسمانية؟وحتي بعد السفر.. فقد بدأ المباراة بأسوأ تشكيل رغم أن لديه علي دكة الاحتياطي محمد أبوتريكة الذي اشركه النصف الأخير من الشوط الثاني. ومحمد ناجي جدو الذي اشركه أيضاً في الشوط الثاني. ومحمد زيدان في آخر 5 دقائق. وأحمد سمير فرج المدفعجي والذي لم يشركه رغم احتياجه له خاصة بعد الاجهاد الذي حل علي الظهير الأيسر سيد معوض نتيجة المجهود الشديد الذي بذله.. فهل كان شحاتة يريد الفوز فعلاً؟***مهما كانت مبررات حسن شحاتة.. فقد اساء لمصر ومنتخبها بطل أفريقيا.. وحرق دم 80 مليون مصري.سمعت ــ والعهدة علي الراوي ــ ان شحاتة لديه إصرار علي أن يحصل علي الشرط الجزائي إذا اقيل!!إذا كان هذا الإصرار صحيحاً.. فإنني أقول له: أولي بك ان تتواري عن الأعين.. الشرط لاتستحقه.. ونحن نطالبك برد كل أموالنا التي حصلت عليها منذ الفوز ببطولة أمم ..2010 وأقصد بها الأموال المصرية والخليجية أيضاً.ان مباراة الأمس.. انهت فريقاً وجهازاً واتحاداً.. التغيير لابد ان يكون شاملاً.. حتي نستعد لتصفيات المونديال علي أسس علمية سليمة.