إيكونوميست: ثورات العرب أثرت على الاقتصاد الدولي

ذكرت مجلة "إيكونوميست" البريطانية أن بدايات العام الجاري شهدت أزمتين كبيرتين من المتوقع أن يلقيا بتأثير سلبي على الاقتصاد العالمي على مدار العام هما الثورات العربية وكارثة الزالزال الياباني وتوابعها.وأشارت المجلة إلى أن الاضطرابات السياسية العربية أدت إلي تأثيرات بالغة السوء علي الاقتصاد العالمي حيث تعرضت أسعار النفط إلي الارتفاع بعد أن زادت خلال هذا العام بنحو 25 ٪ نتيجة لارتفاع الإقبال علي سوق النفط بسبب المخاوف من تعطل الإمدادات في ظل الاحتجاجات الشعبية المتكررة في جميع الدول العربية .وجاء هذا التطور بالرغم من أنه كان من المتوقع والمرجو أن تكون هذه السنة خالية من الإجهاد بالنسبة للاقتصاد العالمي بعد أن بدأت الأزمة المالية في أوروبا وأزمة الديون السيادية تبدو أقل حدة كما بدأ الاقتصاد الأمريكي يشهد طفرة جديدة آخذا في التنامي كما بدأ المستثمرون في التكالب على الأسهم وبيع بعض السندات الحكومية التي تم شراؤها في الأوقات العصيبة. ولكن ساد القلق بشأن الاقتصاديات الناشئة التي بدأت في الفترة الأخيرة تنمو بسرعة كبيرة مع تضخم في أسعار السلع الأساسية .وأشارت المجلة إلى أنه مما فاقم من التأثير السلبي على الاقتصاد العالمي بعد الاضطراب في سوق النفط العربي الزلزال الذي ضرب اليابان والتسونامي وما تبعهما من كارثة نووية وهو ما هز ثالث أكبر اقتصاد في العالم وتسبب في عدد من انتكاسات للنمو سببتها هذه الأزمات وهو ما يجعل صانعي السياسات الاقتصادية أمام أزمة يصعب التصدي لها .وكان لليابان دور في انكماش الناتج العالمي منذ عقود فبالرغم من أنها تمثل 9% فقط من الاقتصاد العالمي إلا أنها نسبة كافية لضرب نمو البلاد ومن ثم تأثيرها الملحوظ علي الاقتصاد العالمي حيث تعد اليابان أحد أكبر الدول المصنعة في العالم كما أنها في بعض الحالات الموردة الوحيدة لعدد كبير من السلع الوسيطة والالكترونيات في العالم.