المحتوى الرئيسى

رسالة إلي الدكتور عصام شرف

03/27 12:23

مستني في الصميم رسالة تلقيتها من فتاة فلسطينية.. أنقلها لكم حرفياً و أرجو أن تصل إلي الرجل الوطني  الدكتور عصام شرف. أنا أعرف أن مسؤولياته جسيمة، لكن عشمي فيه كبير، لهذا أرجوه أن يضع هذه القضية علي أجندته المتخمة.كتبت الفتاة تقول: " الأستاذ فلان..أبعث إليك هذه الرسالة أولاً لإيماني المطلق بنصرتك للضعفاء و المظلومين، و ثانياً لشعوري بالقهر و الظلم الذي هو ظلمات علي الظالم . أخي الكريم.. أنا فتاة من بنات قطاع غزة و طالبة في الجامعة الإسلامية. جئت إلي الكويت للزيارة فقط عن طريق القاهرة و باختصار شديد حاولت العودة إلي غزة عن طريق مطار القاهرة للمرور خلال 24ساعة إلي معبر رفح البري مثلما جئت. لي الآن شهرين في دولة الكويت و لم تمنحني القنصلية المصرية في الكويت تأشيرة مرور إلي قطاع غزة حتي و لو ترحيل بحراسة الشرطة كالعادة من مطار القاهرة إلي معبر رفح!. و أرسلت أكثر من برقية للأمن برسوم خمسة دنانير و نصف في كل مرة حسب طلب القنصل المصري في الكويت!. و حتي الآن لم يرد الأمن في مصر علي البرقية التي أرسلت معها و أرفقت بها وثيقة السفر المصرية و الهوية الفلسطينية (جمع شمل) و جواز سفر السلطة الفلسطينية و شهادة جامعية بأنني طالبة في السنة النهائية بالجامعة الإسلامية قسم الهندسة، و الدراسة بدأت منذ شهر و نصف. و الذي يقهرني هو إهمالي أنا و غيري من الطالبات و عدم السماح بعودتنا إلي غزة عن طريق مصر و لو بالترحيل كالمجرمين في باصات جماعية كما اعتدنا في المرات السابقة دون ذنب سوي أننا من بنات قطاع غزة، و نحمل وثائق سفر مصرية، و ليس لدينا طريق سوي معبر رفح و مطار القاهرة. أهناك يا أخي قهر و ظلم اكثر من هذا؟. لماذا كل هذا الإهمال و التحقير الذي نلقاه من يوم أن ولدنا و ورثناه أباً عن جد؟. أما آن لنا أن ندخل مصر العزة و الكرامة نحن أبناء قطاع غزة مثل باقي خلق الله و أن نلقي شيئاً من الإحترام الذي يلقاهالإسرائيليون الصهاينة أعداؤنا و أعداء الإنسانية..مع العلم أننا نحمل مصر في قلوبنا و لم نؤذها يوماً في أمنها و نتمني لها السلامة و الخير لأن في هذا سلامتنا و خيرنا. لماذا لا يسمح لنا بالمرور إلا بعد إرسال برقيات و انتظار الرد الذي يأتي بالرفض في 90 بالمائة من الحالات؟. لقد استبشرنا خيراً بثورة 25 يناير ثورة العدل علي الظلم و الحق علي الباطل، لكن ما نراه هو أن الظلم ما زال يتحكم بمصائرنا نحن أبناء قطاع غزة و كأنه لا يكفينا الحصار الخانق.أناشدك باسم الإسلام و الإنسانية و النخوة المصرية أن تكتب لوزير الداخلية المصري و وزير الخارجية الجديد أو إلي المشير طنطاوي الرجل الوطني الشامخ أن يحل مشكلتنا مع السفارة المصرية بالكويت حتي يرحمونا قليلاً ليرحمهم الله، و آخر دعاؤنا: اللهم احفظ مصر أرض الكنانة من كل سوء و ابقها ذخراً لنا لا علينا.و أرجو التكرم بعدم نشر اسمي لأنني أخشي من انتقام من لا يخافون الله و لا يرحمون عباده المظلومين". كانت هذه هي رسالة فتاة عربية من أهلنا في فلسطين لا تريد سوي ان تعود إلي ديارها عن طريق مصر و لو مخفورة كاللصوص و المجرمين كما اعتادت في السابق علي يد جهاز مباحث أمن دولة مبارك.و لهذه الفتاة أقول: لا و الله لن تدخلي مصر بعد 25 يناير إلا عزيزة منتصبة القامة..فمصر اليوم لم يعد يحكمها جهاز القمع الإرهابي و لا أصبحت تستوعب أفكار المجرم النازي الذي توعد الفلسطينيين بكسر أرجلهم. مصر اليوم يحكمها مجلس عسكري وطني لن يقبل رئيسه و أعضاؤه لأهل غزة إلا ما يقبلونه للمصريين.مصر اليوم يحكمها رئيس وزراء وطني شريف هو الصديق الدكتور عصام شرف و لن يرضيه أبداً أن يتحكم في مستقبلك موظفون تافهون اعتادوا تلقي الاوامر الخسيسة و تنفيذها بكل همة. مصر لم تعد في قبضة مبارك الكنز الاستراتيجي لإسرائيل الذي قام لحسابهم بالتنكيل بالفلسطينيين.و لن أتوجه بحديثي إلي السفير المصري بالكويت أو إلي القنصل العام لأن الحديث إليهما لا يجدي، فهما اللذان يقومان بتحصيل الدنانير من الطالبة الجامعية مقابل إرسالهما للبرقيات إلي رؤسائهما في أجهزة الأمن، و كأن كل دور السفير و القنصل العام هو إرسال برقيات!. لو كان الأمر كذلك فلما لا نكتفي بإرسال عامل تلغراف مكانهما و نوفر مرتبيهما و معهم باقي أركان البعثة الميمونة!. لكن هذا غير مستغرب علي رجال أحمد أبو الغيط الأسد الهصور علي الفلسطينيين و الحمل الوديع علي أعتاب الصهاينة.رسالتي إلي رئيس الوزراء و وزير الداخلية و وزير الخارجية و قبلهم المجلس العسكري أن يرحموا فتاة فلسطينية مثل بناتهم من تكاسل البعثة الدبلوماسية بالكويت و من جبروت فلول أمن الدولة التي ما زال ذيلها يتحرك!؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل