المحتوى الرئيسى

آخر الأخبار:نتائج غير رسمية تشير إلى خسارة ميركل في انتخابات بادن فورتمبرج

03/27 19:37

سكان بادن فورتمبرج يدلون بأصواتهم في انتخابات الولاية أشارت استطلاعات آراء الناخبين إلى أن الحزب الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل سيفقد سيطرته على ولاية بادن فورتمبرج ذات الأهمية الإقتصادية الكبيرة والواقعة في جنوب غرب ألمانيا. وأوضحت تلك الاستطلاعات أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي ومعه حزب الخضر سيفوزان معا بنسبة 48,5 في المائة من الأصوات بينما سيحصل الحزب المسيحي الديمقراطي على نسبة 43 المائة. وكانت أهم القضايا التي توزعت حولها الأصوات هي الطاقة النووية خاصة بعد الكارثة الراهنة في مفاعل فوكوشيما الياباني. والمعروف أن عدد من لهم حق الانتخاب في بادن فورتمبرج يبلغ نحو ثمانية ملايين ناخب وأن تلك الولاية ظلت من معاقل الحزب الديمقراطي المسيحي منذ عام 1953. ولو تحقق بالفعل فوز الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر بأغلبية الأصوات في الولاية فإن التحالف بينهما يضمن لهما الحكم للمرة الأولى في تلك الولاية، كما يعني أكبر هزيمة سياسية محلية للمستشارة أنجيلا ميركل منذ توليها السلطة. ومن الواضح أن المعارضة المناهضة لسياسة ميركل قد وجدت زخما جديدا في المشاعر المعادية للطاقة النووية بعد الأزمة الراهنة في اليابان. وخرج عشرات الآلاف من الألمان يوم أمس السبت في مظاهرات مناهضة للطاقة النووية في معظم المدن الألمانية الكبيرة. وبالرغم من أن ولاية بادن فورتمبرج هي معقل الصناعات الألمانية الثقيلة كما أنها من أنجح الولايات الألمانية على المستوى الإقتصادي ، إلا أن ذلك لم يمنع معارضة أهلها القوية لكل سياسات ميركل، بما في ذلك الطاقة النووية ومنطقة اليورو والهجرة. والمعروف أن ألمانيا هي أكبر منتج للطاقة النووية في أوروبا كما أن أنجيلا ميركل من أشد أنصار الاعتماد على تلك الطاقة في توليد الكهرباء بدلا من البترول. وبسبب الضغوط السياسية بعد كارثة اليابان إضطرت ميركل الأسبوع الماضي إلى تأجيل القرار الخاص بمد فترات صلاحية المفاعلات النووية الألمانية ، وتوجد في ولاية بادن فورتمبرج أربعة مفاعلات نووية تعتمد عليها الولاية في سد نسبة كبيرة من حاجتها من الطاقة. كما أمرت ميركل بإغلاق واحد من المفاعلات بصورة كاملة بسبب اعتبارات الأمان. ولكن ثارت مشكلة عندما تسربت مذكرة صادرة من وزير في حكومة ميركل وجاء فيها إن مثل هذه القرارات "ليست حكيمة دائما". كما قال ناخبون كثيرون في الولاية إنهم يشعرون أن أصواتهم تكون موضع تجاهل لصالح المؤسسات الصناعية العملاقة العاملة في بادن فورتمبرج. راينلاند بالاتنيت وفي انتخابات داخلية أخرى بدا حزب الخضر مقبلا على فوز كبير في ولاية راينلاند بالاتنيت. فقد أشارت نتائج غير رسمية إلى أن الخضر قد ينجحون في الفوز بثلاثة أضعاف نسبة 17 في المائة التي يتمتعون بها الآن في برلمان الولاية، وهو ما يعني من جديد أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي قد يضطر للتحالف معهم، وذلك بالنظر إلى أنه خسر في هذه الانتخابات نسبة 10في المائة مما كان لديه من أصوات. ونجح حزب ميركل المسيحي الديمقراطي في زيادة أصواته بنسبة 1,2 في المائة لتصل إلى 34 في المائة في تلك الولاية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل