المحتوى الرئيسى

ايمان العبيدى تستصرخ000وامعتصماااااه بقلم: أ.صبري حماد

03/27 21:15

ايمان العبيدى 00تستنجد0000وامعتصماه!!! بقلم/أ. صبري حماد إنني كغيري من أبناء الوطن العربي تأثرت كثيراً بما يحدث في بلد عربي شقيق , وجلست طويلاً للتفكر في حال ومصير هذا الشعب الليبي الذي وقع ضحية إجرام حاكم لا يعرف من العدالة شيئاً وقد غاب ضميره وازداد شره فظن أنه يعيش في عالم وكوكب آخر وتخيل نفسه إمبراطورا وملكاً للملوك وزعيماً وقائداً فوضع لنفسه العديد من الألقاب والنياشين حتى اعتقد أن القيادة لا تنجح إلا بتلك الملابس الفضفاضة والتي تشبه ملابس البلياتشو وبالمجندات من النساء اللائي يحطن به من كل جانب فدأب متبخترا مغتراً لا يرى إلا نفسه لدرجه أن وصلت به العنجهية بالتهكم على عالمه العربي وقياداته ولما لا وقد عرفنا مؤخراً أن أمه يهودية فهنيئاً له هذه الجذور القذرة فقد بدأ واضحاً ممن ورث هذه الوحشية والدموية والظلم . وكم يؤلمنا حقيقة ما تتعرض له الجماهيرية الليبية من اعتداء صارخ فاق كل الوصف, حيث لا يتوانى الغرب للحظه عن طلعاتهم الجوية وضرب طرابلس بالمئات من القذائف, والتي تسبب الدمار والهلع والخوف للشعب الليبي, وكم يحتاج المرء للتفكير في كل هذه المصائب التي تحاك ضد ليبيا والتي كان السبب فيها هو النظام الليبي نفسه طيلة سنوات حكم ظالم استمر لمده اثنان وأربعون عاماً من الفساد, في ظل ثروة ضخمه وبلد كبير تمتد حدوده البحرية إلى حوالي ألفى كيلو متر, وأن محافظه واحده من محافظاته تكفى لإطعام الشعب الليبي بملايينه الستة ,حيث منَّ الله عليه بالخيرات من أوسع الأبواب, ولكن للأسف ورغم كل هذا الثراء الفاحش شاهدنا البيوت الصفيح بجوار مؤسسات النفط في البريقة ورأس لانوف والتي حتى لا تصلح أن تكون بيوتا للحيوانات, فأين ذهبت هذه الثروات الضخمة والتي يستفيد منها القذافي وأبنائه ,والذين يتمتعون بثراء فاحش وثروات ضخمه وارصده تقدر بالمليارات ويشترون العقارات في شتى دول العالم . إن ما يميز حكم القذافى هو الانتهازية والديكتاتورية وممارسه الإجرام بشتى الطرق , والذي شاهدته بعيني في إحدى المحاكمات التي جرت بمدينة طبرق الليبية وبحق احد الليبيين المعارضين لنظام القذافى , والذي تم إعدامه في شهر رمضان المبارك في العام 84 وأمام جموع غفيره من العرب والأجانب إضافة لليبيين, حيث كان القذافى يُطلق عليهم لقب الكلاب الضالة حيث مات المئات منهم على أيدي القذافى ولجانه الثورية 0 إن ما يحدث في ليبيا ناتج عن شعور وإحساس بالظلم الواقع عليهم والذي أدى إلى هذه الثورة العظيمة التي يقودها الآن الشباب الليبي الثائر, والذي ضاق ذرعاً من القذافى وزبانيته وأعوانه الذين استغلوا ليبيا وثرواتها, وبعثروها على كتابه الأخضر حيث اعتقد نفسه مبشراً للجماهير وقد ساق كلماته وسرقها من كل حدب وميل ,والتي ربما لا تتناسب مع الواقع الليبي ولا العربي وعلى أيه حال كل هذه الخروقات كانت سبباً لاندلاع الثورة في وجه القذافى ونظامه الفاسد والتي ستقذف به بعيداً من حياه النعيم إلا الجحيم وتطرده خارج الجماهيرية حياً أو ميتاً 0 ومما دعاني للكتابة الآن هو ذلك المشهد البشع والذي كنت لا أتمنى مشاهدته على الفيديو أو حتى سماعه ,إنه مشهد لإحدى الفتيات الليبيات واسمها إيمان العبيدي وهي تدخل مسرعه إلى داخل الفندق بطرابلس والدموع تملئ عينيها , تستنجد تصرخ وتستغيث بالصحفيين بعد تعرضها للاغتصاب من قبل مجموعة من كتائب القذافى على إحدى الحواجز ,ومن ثم أخذت تعرض للصحفيين الكدمات والرضوض التي طالت جسدها الطاهر من قبل أولئك الزنادقة الذين لا يخجلون ,وللأسف لا اعرف أي نوع من الرجال أولئك الذين يعتدون على فتاة بريئة وفى ساعة من ساعات الحرب التي يشنها عليهم الغرب , وهل هؤلاء من البشر أم من الكلاب المتوحشة التي افترست ابنه ليبيه في لحظه من لحظات الغدر والخيانة, وما ذنب هذه البريئة التي يُعتدى عليها جهاراً نهاراً, ولم تملك هذه الفتاه إلا الصراخ والاستنجاد بالصحفيين الأجانب واامعتصماه , لأن العرب لا يوجد فيهم معتصم فهم أصبحوا أمواتاً لا يرون ولا يسمعون, وبهذه الكلمات التي راح صداها يتردد في آذان ومسامع المتواجدين من الصحفيين ,والتي لم تُعجب الأمن الليبي المشرف على الفندق فأخذ الفتاة عنوة ومنعوا المصورين من التقاط الصور ,وقاموا بالاعتداء بالضرب على الصحفيين المتواجدين, وانطلقوا مسرعين بالفتاة إلى جهة مجهولة, وهى تستنجد وتنادى ولم يجرؤ أحداً على إنقاذها 0 لقد ماتت المروءة في زمن نحن أحوج فيه إلى رجال أشداء يخافون الله ويقدرون الأمانة, ويدافعون عن عرضهم وشرفهم ,ولكن للأسف وحتى في وقت الشدة أصر هؤلاء المجرمون على ارتكاب فعلتهم وجريمتهم الشنعاء وفى أحلك الظروف وفى وقت يهددهم العدو بالإبادة. حقاً إننا في زمن العجب وفى زمن ضاعت فيه المروءة و الأخلاق وماتت القيم واندثرت المبادئ, فهل هذه هي المروءة يا من تسمى نفسك ملك الملوك ,وهل هذا هو الشعب الذي أعطاك الأمانة طيلة اثنان وأربعون عاماً, إنك عار علي الأمة العربية, ولتذهب أنت وكتائبك وجيشك للجحيم, ولتحيا الثورة الليبية وثوارها الأبرار.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل