الى شعبي الفلسطيني الشاعر والفيلسوف سامي الاجرب

إلى شعبي الفلسطيني الشاعر والفيلسوف سامي الاجرب مع احترامي وتقديري للجميع في المخيمات على الأرض العربية .وفي المجتمعات التي تعيشون فيها في الدول العربية والعالمية .. اليوم أتحدث معكم لأنني واحداً من نسيج هذا الشعب وفرداً من أفرادهِ . أفرح لفرحكم وأتألم عند ألمكم , وأحتار في الأحداث كما تحتارون والتي تمر على الساحة الفلسطينية والعربية والعالمية . فكما أنتم تحتارون وتواجهون هذه الحيرة وفي أي الإتجاهات أكون أو لا أكون هنا تبقى الحقيقة ساطعة وواضحة بأن تكون فقط و لا غير مع قضيتك المقدسة .وعليك نصرتها ودعمها ورعايتها وحمايتها كواجب أولاً وأخيراً من منطلق وطني وقومي وعقائدي وشخصي لأنها هي الوطن الوحيد لك ولأبناءك وورث أبدي . وهنا تكمن قوة قوة العقلية لديك .. ففي معارج هذه الأيام التي تشهدها .عليك بعدم التدخل في الشأن العربي بأي صورة من الصور . فأنتم اليوم تشهدون ما يجري على الساحةِ العربيةِ من محيطها حتى خليجها .. ومن هنا إني أحذركم بعدم التدخل في الشأن العربي بتاتاً . فنحن كشعب ضيف على البيت العربي الكريم ولا يحق للضيفِ التدخل في شأن أهل البيت فأللهم أشهد إني بلغت . وهنا كما قال المثل العربي :- الضيف أسير المعزب . أرجوكم ثم أرجوكم كما أرجوا أمتي العربية وقياداتها الكرام بعدم اخذ العاصي مع الطائع . محدثكم كاتب هذهِ الكلمات والسطور أكيد لا تعرفون تاريخي .فأنا من كبار السن في هذا الشعب . ولكم عندي نصيحة وهذهِ هي . وعندي تجاربي ومشاهداتي التاريخية ومن هذا المنطلق أعيد وأكرر إياكم ثم إياكم من التدخل في الشؤون العربية . وخصوصاً وبشكل هام جداً الدول المحيطة في فلسطين .فأنتم شاهدتم وذاكرتكم ما زالت تذكر المصائب التي مرت على شعبنا . ومازالت قضية البعض من شعبكم من كانوا في العراق ها هم الأن مبعثرين في كل دول العالم .لماذا ؟؟! لأنهم بكل صراحة وليزعل مني من يزعل او يرضي من يرضى . لأنهم أتبعوا سياسة عرفات وهي التلاعب على الحبال . هذه السياسة أداة لغضب العرب من تلك السياسة التي كانت تقف مع وضد . وهنا اليوم أرغب أن أذكركم بمشاكلنا القديمة والجميع يعرفها جيداً . ولتوضيح هذه النقطة . أنا جداً انسان عادي وليس لي أي أرتباطات مع أي من الجهات أي كانت فأنا وطني قومي عقائدي نقي واللهم أنت تعلم وغيرك لا يعلم . ولأني مستقل تماماً كان علي أن أقدم لكم هذه النصيحة والله من وراء القصد . رجاءاً حافظوا على سلامة أمتكم وأمنها وإستقرارها وإزدهارها كما تحافظون على أنفسكم . وأنتم أبناء أمتكم عند الغزو الأجنبي أنتم سيوفها البتارة . لا تسفكوا دم عربي او مسلم فدم المسلم على المسلم حرام .وأن الله عز وجل جلاله يحاسب القاتل ولا يحاسب من هم وراء القاتل .لأنهُ سيتخلى أمام الله ويقول أنا قلت لهُ أقتل فلماذا يستمع لي كان لهُ حق الرافض . ومن هنا أطالبكم . - بعدم الخروج في المظاهرات او الأعتصامات او أعمال المعارضة او أعمال مخلة في أستقرار البلاد والعباد - وأحذركم من كل أنواع التنظيمات .من أن تجركم تحت شعارات براقة وأدخالكم في متاهاتٍ لستم أنتم على خلفية من أمرها . التزموا في رعاية قضيتكم ولو في الدعاء لله بحل هذه القضية - لاتنتسبوا لاتنتسبوا لأي حزب مهما كان لونه .وقولوا للناس رحم الله أمرء عرف حدود نفسه .فنحن نلتزم بعدم التدخل في الشأن العربي قطعياً . - ليكن شعارنا على الدوام :- يا أخوانا يا عرب لكم بلادكم ولنا بلادنا وإن كانت محتلة .ومن وقف مع قضيتنا لهُ الشكر والعرفان الأبدي . ومن أبتعد فليس لك عليه حقاً ابداً . - هنا ارجوا أن تنظروا للمستقبل فهو مؤلم جداً .فالصورةِ الخارجية زاهية . لكن باطنها مصيبة كبرى أنظروا ففي مثل هذه السنوات من القرن الماضي قام من ينادي في القومية العربية .لتحل محل الخلافة الإسلامية .لأن الغرب الغرب كانت تسوده تلك الأيام الحالة القومية . وصدقناهم فقامت الثورة العربية الكبرى وأخذت طريقها ومن ثم جاءت الثورة المصرية الناصرية . هنا نظر الغرب فوجد أن القومية شيء خطير على سيطرتهِ على العالم . فجاءت الوطنية لتحل محل القومية ومن السادات بداء حتى سقوط حسني مبارك .فوجدوا أن الوطنية قد زادت من تمسك الأنسان العربي في بلاده . واليوم أنتم في مواجهة تحول خطير على الساحة العربية خاصة . واليوم الجميع يقاتل الجميع من أجل الديمقراطية وهي تحارب الروح الوطنية لتسود الديمقرطية وهي للحقيقة من أخطر النظريات الغربية على أمتنا العربية .كما وأن الديمقراطية هي خطوة على طريق تحضير وتمهيد هذه الأمه وشعوبها لزرع العلمانية على الساحة العربية . وستقوم منازعات ومظاهرات للقضاء على الديمقراطية هذه التي اليوم تتقاتلون لأجلها . صدقوني ستبكون على هذه الأيام لو زرعت الديمقرطية هذه التي ترونها براقة وجميلة . وللتذكير الديمقراطية ستستمر معكم يا شباب اليوم لمنتصف هذا القرن لتبداء مرحلة العلمانية وفي نهاية هذا القرن . تذكروني وذكروا الأجيال القادمة سيزرع بينكم بعد العلمانية الأباحية .ومن أجل هذه ستقوم المظاهرات والمنازعات تطالبون فيها في الأباحية بمكان العلمانية . وفي اوائل القرن القادم الثاني والعشرون تحضروا لنهاية عصر البترول هذا العصر المصيبة العظمى ... للحقيقة إني أشفق على تلك الأجيال منهُ حيثُ ستشهد تلك الأجيال وفي منتصفهِ المجاعات والحروب القاتلة الشرسة الهمجية فالجميع يريد أن يأكل الجميع .الأيام هذه التي نحن بها الحمد لله كل ثانية حتى يوم القيامة .فهي أيام نعيم ورخاء غير مرئي للجميع .. تمسكوا يا ناس بما لديكم الأن من أنظمة عربية وأن كانت قاسية عليكم .وتذكروا المثل ( اللي بحبك بزعلك ) وإني أعيد الشفقة على تلك الأجيال .فهي ستواجه في منتصف ذلك القرن خروج هاجوج ومأجوج .وهم أهل الصين ومحيطها من العرق الأصفر . لأحتلال العالم من اجل لقمة الخبز وشربة الماء . وفي نهاية ذلك القرن القادم سيكون الفرج من الله عز وجل جلاله . أذ سيأتي المخلص السيد المسيح عليه السلام . لينهي الكرب العظيم وقصة هاجوج ومأجوج من التاريخ البشري . وسيعمل بعد الأباحية تلك فرض الشريعة السماوية . وذلك بجمع الديانات السماوية الثلاثة بدين واحد وهو الدين الجامع . حيث لا يعقل بقاء هذه الديانات الثلاثة متحاربة متنازعة .ولن يكون هناك مسجد ولا كنيسة ولا كنيس تهودي .بل هو الدين الجامع ليصلي به المسلمون الجدد ويعم السلام . عند صدور كتابي ( طوفان الدم ) ستجدون هذا الموضوع مفصلاً فهو سيتحدث بهذه الأشياء . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .وها أنا قد بلغت . الشاعر الفيلسوف سامي الاجرب 25/3/2011