المحتوى الرئيسى

المالكي يحاول التخفيف من حدة تصريحاته بغية انجاح القمة العربية

03/26 18:19

بغداد (ا ف ب) - يحاول رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التخفيف من حدة تصريحاته تجاه البحرين والسعودية بعد ان وصف حكامها بانهم "طواغيت"، وذلك في سبيل انجاح القمة العربية المرتقبة في بغداد في ايار/مايو المقبل.وقال المالكي لتلفزيون بي بي سي البريطاني ان "البحرين تختلف عن ليبيا ومصر (...) القضية اصبحت بين سنة وشيعة ودخول قوات من دول عربية مصنفة سنية الى جانب الحكومة السنية في البحرين وضع الشيعة امام حالة وكانها حشد سني ضد الشيعة".وحذر من ان "المنطقة قد تجر الى حرب طائفية وتشتعل نيران التخندق الطائفي".وكان المالكي اتخذ الاسبوع الماضي موقفا اكثر تشددا عندما صرح خلال مهرجان في الجامعة المستنصرية في بغداد ان "الطواغيت جبناء (...) رأينا كيف يتعاملون مع المطالبين بحقوقهم بشكل سلمي، في ليبيا والبحرين والسعودية".وساد اعتقاد واسع ان تصريحات المالكي قد تدفع بدول الخليج الى مقاطعة القمة، خصوصا بعد تظاهرات نددت بتفريق المحتجين في المنامة بالقوة، واطلقت خلالها عبارات مسيئة الى حكام السعودية والبحرين.وتاتي تصريحاته الاخيرة قبل انعقاد القمة العربية المقرر يومي 10 و 11 ايار/مايو في بغداد، في وقت تشهد بعض الانظمة العربية غليانا ضد الحكام.واعتبر الاكاديمي احسان الشمري ان "موقف المالكي كان عاطفيا متناغما مع تطلعات قسم واسع من الشعب العراقي".واضاف لوكالة فرانس برس ان تراجع المالكي عن حدة تصريحاته بخصوص البحرين ياتي بهدف دعم "انجاز حكومي، اي عقد القمة العربية. لذا، فانه صار حياديا اكثر من كونه عاطفيا لان نجاح القمة يحتم عليه السير بهكذا تراجعات".ويتمتع العراق بعلاقات جيدة مع معظم دول الخليج باستثناء السعودية التي لديها تحفظات تجاه المالكي.وراى الشمري ان "موقف الدبلوماسية العراقية كان حذرا الى حد كبير، وهذا مرده ان المالكي ينظر الى دول الخليج كمنظومة متكاملة".وتابع "هناك الكثير من دول الخليج العربي لا تزال ممتنعة عن مد اواصر العلاقات مع العراق، فكيف يساند العراق الانتفاضة التي تؤثر على طبيعة التركيبة الاجتماعية" في المنطقة؟.وعبر الشمري عن الخشية من ان تترك تصريحات المالكي السابقة "اثرها من حيث مشاركة دول مجلس التعاون الخليجي، او تخفيض مستوى مشاركتها" في القمة.لكن الاستاذ الجامعي عزيز جبر راى ان "موضوع مشاركة الدول العربية لا يتوقف على موقف او تصريح معين، انما على ما يتقرر في اجتماعات مجلس الجامعة العربية".واضاف ان "موقف رئيس الوزراء لا يعني انه موجه ضد كل العرب انما ضد وضع سياسي في دولة ولا اعتقد انه بالشيء الخطير".وتابع جبر ان "وضع العراق بات مختلفا ولم يعد يعول على مواقف الدول العربية للاعتراف به، خصوصا ان هناك هزة ارضية تضرب اركان الانظمة العربية".واضاف ان "قادة الدول اليوم منشغلون بانفسهم، واذا اخذنا الامر نجد ان افضل الانظمة هي تونس ومصر والعراق التي لديها فرصة اكبر للبقاء في الحكم الى حد ما (...) حتى الانظمة الخليجية تهتز وفي موضع شك".وكان المالكي ابدى الاسبوع الماضي في ختام لقائه الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلو "قلقه لما يجري في البحرين من تدخل قوات خارجية تساهم في تعقيد الاوضاع في المنطقة بدلا من حلها وقد تؤدي الى تاجيج العنف الطائفي".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل