المحتوى الرئيسى

بين الحكم على الرئيس الاسرائيلي و نظرائه العرب بقلم : حمدي فراج

03/26 17:22

بين الحكم على الرئيس الاسرائيلي و نظرائه العرب بقلم : حمدي فراج 25/03/2011 لا ينتاب الشك أحد ان يكون لدينا ، عربا عجما ، سنيين شيعيين ، ارثذوكس اقباط ، ملوكا رؤساء ، سلطة معارضة ، ما لدى اسرائيل مما حصل لرئيسها السابق موشيه كتساف ، مثله لدينا الكثيرين بالطبع ، لكن مثل متابعته وملاحقته و القبض عليه و استجوابه وتفنيد افاداته ومواجهته مع متهماته ومثوله علنا امام سلسلة من جلسات محاكمته واصدار الحكم بالسجن الفعلي سبع سنوات عجاف ، و لا يهم كثيرا هنا ماذا سيحصل بعد ذلك إن كان سيصدر رئيسا للدولة متورطا مثله في فساد اخلاقي او مالي حكما باطلاق سراحه قبل ان ينهي مدته ام لا ، وهذا بالمناسبة يكون منصوص عليه في القانون . القانون عندهم وضع للتطبيق والتنفيذ لا لكي يتفرجوا عليه مرة ، ولكي ينفذوه على صغار القوم مرة أخرى . لا يوجد زعيم عربي لم يختلس ، لن نغوص طويلا في ماذا اختلس ، ولا كم اختلس ، فالمبدأ سوء الائتمان ، وهذه منصوص عليها في كل الدستاتير العربية التي اصبحت في حكم البائدة ، لأن النصوص الجديدة تقول بكشف رصيد المسؤول قبل ان يتسلم مهامه ، الحمد لله انه ليس لدينا مسؤولا جديدا ، لكي يكشف عن ارصدته ، وحين صدف وأن جاء ، يكون هذا القادم الجديد من صلب القديم الذي صمد في الحكم حتى الموت ، يأتي الابن تحت شعار هذا الشبل من ذاك الاسد ، وبالتالي فإن ارصدة الاب القديمة تنتقل الى الابن تلقائيا ، فإذا كان الحكم يورث ، فما بالكم بالاموال والعقارات . حتى تقوم ثورة ، تبدأ ليس بمحاكمته ، بل فقط في محاولة استرداد ثروات الشعب التي اختلسها واقتنصها وهربها الى الخارج ، وسيمضي عشر سنوات على الاقل قبل ان تبدأ هذه الرساميل الضخمة بالعودة الى مكانها ، تكون ارهاصات الثورة الجديدة قد ابتدأت ضد الثورة القديمة . في السبعين سنة الاخيرة التي عايشناها ، وكنا اشبه ما نكون بشهّاد الزور عليها ،بل جزءا من مكونات النظام الفاسد ، لم نر زعيما عربيا واحدا تمت محاكمته بمثل ما حوكم به الرئيس الاسرائيلي بالتهمة المشينة التي ادين بها ، لا ولا بأي تهمة أخرى ، فهل من المعقول انهم كانوا كلهم انقياء ابرياء ، فيصل الامر حتى عندما يقدمون بعض استحقاقات الناس ، تخرج وسائل اعلامهم لتسمي ذلك مكرمات . حين يتم تطبيق القوانين ، نبدأ السير بخطوة الالف ميل ، دون ذلك سنواصل السير في طريق الكذب والافتراء والالتواء والاختلاس والهدم والردم (الفساد والافساد) ، الى ان يطفح الكيل بالشعوب فتشعل ثوراتها في النظام ويكون الحكم اسوأ بكثير من ان يقضي الزعيم سبع سنوات في السجن ، تماما كما حصل ويحصل اليوم مع "زين العرب" و"الرئيس المبارك" و"الاخ العقيد قائد الثورة " وسيادة الرئيس الاخ المشير" ، والحبل ما زال على الجرار .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل