المحتوى الرئيسى

الاعلام ... وحوار الطرشان بقلم:وفيق زنداح

03/26 16:47

الإعلام ... وحوار الطرشان الكاتب/وفيق زنداح وسائل الإعلام المرئي والمقروء والمسموع تتصدر وسائل الاتصال الإخباري والمعلوماتي... وما يجري من أحداث وعلى مدار اللحظة في واقع هذا الفضاء الذي لا تفصله حواجز وموانع... وفي ظل تكنولوجية عالية المستوى أصبح من الصعب إيقاف وصولها إلى كل من يرغب من القراء والمستمعين والمشاهدين . الإعلام وقد أصبح في ظل هذا العصر وتطوراته العلمية خارج إطار القيد والقيود التي يمكن أن يفرضها أعداء الحقيقة ... لكن المشكلة الأساسية فيما هو قائم في مضمون الرسالة الإعلامية ومفرداتها وتوجهاتها والأهداف المراد تحقيقها والتي تخرج عن سياقها الحقيقي ومجمل المعلومات المراد إيصالها للمتلقي .... في ظل أحادية الخطاب الإعلامي وتحريف تحرير الخبر والأخذ بالمتلقي إلى منزلقات ومتاهات لا تحقق الغرض المطلوب في أساسيات وأهداف الوسائل الإعلامية المتعددة . نعي جيدا المآرب والأهداف والتوجهات وحتى المفردات المستخدمة في بعض وسائل الإعلام سواء الحكومي أو الخاص أو حتى الإعلام الحزبي والتي تشكل بمجموعها حالة منفرة وليس فعلا ديمقراطيا وبناءا حرا وعملا بحرية الرأي والرأي الآخر... وهذا ما يزيد من أعباء المتلقي وما يحدثه ذلك من إشكاليات متعددة على صعيد الانسجام المجتمعي والتلاحم الوطني والتوافق القومي والإنساني السيكولوجي . الحديث عن الإعلام يحتاج إلى الكثير من التفصيل بجوانبه المتعددة ومحصلة نتائجه الملموسة ... لكننا في هذا السياق وخصوصية الواقع الفلسطيني والذي لا يخرج كثيرا عن إطار ما هو قائم ... برغم خصوصيتنا العالية وحساسية مواقفنا والتي يجب أن تدفعنا إلى وحدة الخطاب الإعلامي اتجاه عدونا المحتل وممارساته العدوانية الاستيطانية ومجمل مخططاته التآمرية والقائمة بالأساس على إشاعة بذور الفتنة وعدم الثقة والإبقاء على حالة الانقسام الفلسطيني باعتباره مكسبا إسرائيليا وخسارة فلسطينية ندفع ثمنها وعلى مدار اللحظة وبكافة الاتجاهات والميادين ...وحتى يخرج البعض منا من دائرة الاعتماد على الخبر الإسرائيلي وكأنه حقيقة مطلقة ... وليس في إطار الحملات التضليلية والتحريضية المغذية للخلافات الداخلية وإشاعة الفوضى وعدم الثقة ما بين أبناء الشعب الواحد. العدوان الإسرائيلي القائم على أهلنا بقطاع غزة كما العدوان الاستيطاني على أهلنا بالضفة الغربية يجب أن يشكل قوة إعلامية فلسطينية موحدة من أجل إجهاض كافة المحاولات الإسرائيلية... وحتى لا يصل الحال بنتنياهو أن يصل بغبائه وتفكيره السياسي إلى الحد الذي يضعنا أمام المفاضلة والاختيار ما بين السلام مع( إسرائيل ) ...أو السلام مع حركة حماس ... وحتى يكون واضحا وجليا أمام العدو والصديق أن إسرائيل عدو محتل لأرضنا ومغتصب لحقوقنا وقاتل لأطفالنا وشبابنا ومناضلينا ومدمر لمنازلنا ومزروعاتنا وسارق لمياهنا وحياتنا الحرة الكريمة ... وليس هناك أدنى مقارنة يمكن أن يقبل بها أي فلسطيني على اعتبار أن حركة حماس حركة فلسطينية وجزء لا يتجزأ من شعبنا الفلسطيني ونظامه السياسي حتى في ظل ما نحن عليه من انقسام وخلافات سياسية لا تصل بأي حال من الأحوال إلى (حد العداء)... ولكن يبقى السؤال المطروح علينا جميعا أليس في حالتنا الفلسطينية وما هوا واقع من انقسام قد دفع بنتنياهو إلى طرح موقفه المرفوض فلسطينيا على مستوى القيادة والشعب وكافة القوى السياسية؟؟!! أما كان من الواجب فلسطينيا وعلى صعيد كافة القوى الوطنية والإسلامية أن ترد وبقوة على نتنياهو وحكومته العنصرية ؟؟!!حتى في ظل بعض الردود من بعض القوى . إلا أن هذا الرفض الفلسطيني يجب أن يترجم بالعديد من الخطوات العملية التي نثبت من خلالها أن خلافاتنا لا تصل إلى حد العداء ... وأن الانقسام الحاصل على طريق الانتهاء ... وان الرئيس محمود عباس سيكون اليوم أو غدا ما بين أبناء شعبه في قطاع غزة ... وأن حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية ستشكل الرد العملي في ظل وحدتنا الوطنية على كافة الأوهام والتمنيات الإسرائيلية ... وان وحدة الدم التي تروى بها أرضنا لا تفرق ما بين فصيل وآخر ولا ما بين مواطن وآخر...وهذا ما يدفعنا بأن لا نبقى في دائرة النزاع الإعلامي ... وحوار الطرشان ... وحتى نتمكن من وقف كافة المخططات الإسرائيلية السياسية منها والعسكرية وحتى الإعلامية . الكاتب/وفيق زنداح

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل