المحتوى الرئيسى

حافظ أبو سعدة: الإسراع فى إجراء الانتخابات يضر بالثورة

03/26 15:47

أعرب رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان حافظ أبو سعدة، عن اعتزاز المصريين بثورة "25 يناير" لأنها تميزت بأنها "ثورة من أجل الكرامة". وذكر أبو سعدة، فى مؤتمر صحفى بنادى الصحافة الأجنبية بباريس، أن الثورة نجحت فى إزاحة أعتى نظام ديكتاتورى فى المنطقة، إلا أن الثورة المصرية لا تزال تواجه تحديات عدة، أهمها مواجهة القوى السلفية التى تريد ضرب أسس التعددية، ومخاطر بقاء رموز النظام القديم فى مؤسسات الدولة، وغياب مؤسسات ديمقراطية حقيقية، حيث كانت مصر "دولة الفرد"، والقرارات السياسية كانت قرارات فردية. وقال، إن منظمات حقوق الإنسان تعمل مع المنظمات الأهلية والأحزاب، من أجل الإسهام فى تشييد دولة سيادة القانون والحريات والديمقراطية والتعديدية. وحذر من أن الإسراع فى تنظيم انتخابات دون إعطاء الأحزاب الفرصة الكاملة، يضر بالثورة التى يخشى أن تقع فى أيدى جماعات غير ديمقراطية، معرباً عن أمله أن تسقط كافة النظم الديكتاتورية فى العالم العربى بحلول نهاية العام الحالى. ومن جانبه، أشار ممثل الرابطة الليبية لحقوق الإنسان على زيدان إلى أن نظام العقيد معمر القذافى، استخدم كافة الوسائل والأسلحة بما فى ذلك الطائرات الحربية والصواريخ والدبابات التى تستخدم فى مواجهة الجيوش النظامية، استخدمها ضد شعبه حتى لا يواصل الاحتجاج والمطالبة برحيل القذافى. ونفى زيدان وقوع ضحايا من بين المدنيين من جراء الضربات التى يوجهها الائتلاف الدولى لقوات القذافى، مشيراً إلى أن القذافى يأتى بجثث المدنيين التى قتلتها قواته، ليوهم العالم بأنهم سقطوا ضحايا لضربات الائتلاف الدولى. وقال، إن الشعب الليبى لا المعارضة هو من طلب التدخل الدولى، لأن الشعب وجد نفسه أمام نظام إجرامى وفاقد للمصداقية، مارس جرائم ضد الإنسانية فى حق شعبه، ويسخر كل إمكانات ليبيا لشراء أسلحة يستخدمها ضد شعبها. وانتقد ممثل الرابطة الليبية لحقوق الإنسان، الدول التى تعارض التدخل العسكرى فى ليبيا، وقال: إن الشعب الليبى لم يطلب هذا التدخل إلا بعد أن وصل عدد القتلى من المدنيين فى 10 أيام إلى نحو 6 آلاف قتيل، على يد قوات النظام الحاكم، مقدراً عدد القتلى بنحو 12 ألف شخص. وبرر على زيدان موقف الاتحاد الأفريقى المعارض للتدخل الدولى فى ليبيا، بأن الاتحاد الافريقى نفسه تأسس بأموال القذافى وبضغط منه، ولا يمثل الإرادة الحقيقية الحرة لشعوب أفريقيا، لافتاً إلى أن الأفارقة ينظرون إلى القذافى على أنه مصدر للمال السهل. وأشار إلى أن مجموعات من القانونيين والسياسيين تعد حالياً للإعداد لمرحلة ما بعد القذافى، حيث سيتم تشكيل جمعية وطنية تعد دستوراً مؤقتاً، وإعلاناً دستورياً، يتم فى إطاره إجراء انتخابات حرة، وإنشاء برلمان يضع دستوراً دائماً للبلاد، يتم الاستفتاء عليه لبناء دولة مدنية ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان. ومن جانبه، حذر مدير مركز معلومات وتدريب حقوق الإنسان فى اليمن، عز الدين السبهى، من استمرار تدهور الأوضاع السياسية، وأوضاع حقوق الإنسان فى اليمن، ومخاطر الانزلاق إلى حرب أهلية. وقال: إن هناك عشرات الآلاف فى حالة اعتصام سلمى وتظاهر فى نحو 20 محافظة يطالبون بدولة مدنية، تقوم على احترام حقوق الإنسان والعدالة والمساواة، وأن منظمات عديدة لحقوق الإنسان تبحث اللجوء للمحكمة الجنائية الدولية، باعتبار أن ما وقع ضد المتظاهرين جرائم ضد الإنسانية متعمدة ومنهجية، حيث قتل 83 شهيداً فى ساحات التغيير، فضلاً عن إصابة 500 آخرين. وأشار رئيس الرابطة التونسية لحقوق الإنسان، مختار الطريفى، إلى أن الثورة التونسية تواجه عملية سياسية معقدة، وقد تم بالفعل تشكيل لجنة لصياغة القانون الانتخابى، غير أن هناك مشكلة تكمن فى عدم إخضاع عدد كبير من عناصر النظام القديم للمحاكمة، نظراً لوجودهم خارج تونس، مطالباً الحكومة التونسية بالعمل على استعادتهم ومحاكمتهم. وانتقدت سهام بن سدرين، المتحدثة باسم مجلس الحريات فى تونس، موقف إيطاليا المتشدد تجاه المهاجرين غير الشرعيين التونسيين، الذين وصولوا إلى أراضيها، ولم يتجاوز عددهم 5 آلاف شخص، حيث تسعى إيطاليا إلى استخدام هذه الورقة بصورة سياسية، وتعاملهم معاملة غير إنسانية بدلاً من أن تتعامل معهم كلاجئين. وأشارت إلى أن مجلس الحريات فى تونس يسهم أيضا فى العمل على إصلاح جهاز الشرطة، الذى كانت تستخدمه الأنظمة الديكتاتورية كأداة قمع، وأصبح هناك اتصالات بجهاز الشرطة من جانب المنظمات الأهلية، وتغيرت طبيعة العلاقة، حيث أصبح جهاز الشرطة يسعى إلى كسب رضا المنظمات الحقوقية بشأن أدائه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل