المحتوى الرئيسى

أمريكا ليس لديها أوراق ضغط تذكر لوقف العنف في سوريا

03/26 14:07

واشنطن (رويترز) - من المرجح أن تلتزم الولايات المتحدة بموقف حذر وألا تتدخل في الاحتجاجات التي تشهدها سوريا فيما تتابع ما اذا كانت ستمتد بشكل كبير أو ستشعل حملة قمع وحشية.في يناير كانون الثاني عاد سفير أمريكي الى دمشق بعد غياب نحو ست سنوات وفي ظل عدم تمتعه بنفوذ فعلي لم يتضح الى أي مدى يمكن لواشنطن التأثير على الاحداث أو ما اذا كانت ستحاول أن تفعل ذلك الا اذا سقط عدد كبير من الضحايا.والعلاقة بين سوريا والولايات المتحدة مضطربة منذ وقت طويل. وتتهم واشنطن دمشق بدعم نشطاء فلسطينيين والتدخل في لبنان والسماح لمتمردين مناهضين للولايات المتحدة بعبور الحدود السورية الى العراق.ورغم العلاقة المتوترة بين البلدين الا أن الولايات المتحدة التي فرضت بالفعل عقوبات على سوريا ليس لديها أوراق ضغط تذكر للتأثير على النظام السوري.وقال جون الترمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية "الخيارات السياسية الحقيقية هي هل تحاول اقناع الحكومة بالتراجع وانقاذ نفسها أم تحاول الضغط لتحويل الامر الى أزمة يمكن أن تفقد الحكومة بسببها قبضتها على زمام الامور.. لا أرى أي أدوات تتمتع بها الحكومة الامريكية يمكنها أنه تحدث أي النتيجتين."والاحتجاجات التي اندلعت في مدينة درعا بجنوب سوريا قبل أسبوع بدأت تمتد الى أنحاء البلاد يوم الجمعة متحدية حكم عائلة الاسد بعد أن قتلت السلطات عشرات المتظاهرين في الجنوب.الا أن محللين متخصصين في شؤون الشرق الاوسط قالوا ان المظاهرات وعدد القتلى الذين سقطوا جراء تعامل الحكومة مع المتظاهرين ليسا بالقوة التي تدفع الولايات المتحدة لاتخاذ رد أكبر من مجرد الادانة. ووفقا لمنظمة العفو الدولية فقد سقط 55 قتيلا على الاقل خلال الاسبوع المنصرم في درعا.وقال ادوارد ووكر السفير الامريكي السابق لدى مصر واسرائيل "لن أحرص بشكل كبير على الانخراط في الامر اذ أن لدينا ما يكفي من الاعباء" في اشارة الى الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة لتطبيق قرار الحظر الجوي المفروض على ليبيا.ومع تقليص الحرب في العراق ووجود نحو مئة ألف جندي في أفغانستان كانت الولايات المتحدة مترددة في باديء الامر في التدخل في ليبيا ومن المرجح أن تكون مترددة بشكل أكبر للتدخل في سوريا الا اذا تزايدت اراقة دماء المدنيين.وأدان جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض أمس جهود سوريا لقمع الاحتجاجات وطالب بانهاء فوري لقتل المدنيين على أيدي قوات الامن وحثت السلطات على متابعة التفاوض مع المعارضة.وقال برايان كاتليس من مركز التقدم الامريكي ان الولايات المتحدة يمكن أن تسعى لفرض عقوبات على منتهكي حقوق الانسان أو تحاول حث دول مثل تركيا والمملكة العربية السعودية اللتين تتمتعان بعلاقات أفضل مع سوريا على محاولة التأثير على حكومة الاسد.وأضاف أن النقطة التي يمكن أن تشهد تحركا أمريكيا أكبر ستكون عندما تصبح هناك انشقاقات كبيرة من داخل النظام أو عندما تندلع احتجاجات شعبية واسعة تتحدى أساسا كيان الحكومة السورية.ويقول مسؤولون أمريكيون وأوروبيون ان في الوقت الحالي لا يرون أن احتجاجات درعا تلقى صدى في مدن سورية أكبر وأكثر استراتيجية بما في ذلك دمشق حيث كبحت قوات الامن سريعا مظاهرة صغيرة يوم الجمعة.وليس هناك دليل كبير على أن أهم جماعة معارضة في سوريا وهي جماعة الاخوان المسلمين في سوريا تلعب دورا بارزا في الاحتجاجات.وبسبب ما يعرف بشكل كبير عن قمع أسرة الاسد العنيف للاحتجاجات -حيث قتل الالاف عام 1982 عندما قمع الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد والد الرئيس الحالي بشار تمردا اسلاميا- يقول مسؤولون أمريكيون وأوروبيون انهم لا يتوقعون في الوقت الحالي أن تتصاعد الاحتجاجات السورية للدرجة التي تهدد نجاح الحكومة.وقال ووكر انه لا يرى أي امكانية لتراجع أسرة الاسد وأفرادها من الاقلية العلوية في سوريا.وتابع الدبلوماسي المتقاعد "هم بشكل اساسي اقلية مكروهة...العلويون...واذا فقدوا السلطة واذا خضعوا للثورة الشعبية فسيعلقون على اعمدة الانارة.""ليس لديهم اي حافز على التراجع مطلقا."ولكن دبلوماسيا غربيا قال انه فوجيء بما وصلت اليه الاحتجاجات في سوريا حتى الان رغم تاريخ الحكومة الوحشي مضيفا أن الاجواء في البلاد تغيرت.واستطرد "اجتازوا خط الخوف وذلك أمر رائع في سوريا."(شارك في التغطية سوزان كورنول ومارك هوزنبول وأندرو كوين)من أرشد محمد

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل