المحتوى الرئيسى

ما وراء زيارة غيتس لإسرائيل؟

03/26 13:34

باراك (يمين) وإلى يمينه غيتس قبل بدء محادثاتهما في تل أبيب (الفرنسية)ذكرت مصادر معهد ستراتفور للمعلومات الاستخباراتية أن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس بحث مع نظيره الإسرائيلي إيهود باراك جملة من المواضيع المشتعلة أولها غزة وسوريا وإيران التي من شأنها تأزيم الوضع الإقليمي بشكل يضر الأمن الإسرائيلي. فقد أشارت ورقة تحليلية أصدرها المعهد أن زيارة غيتس لإسرائيل يوم الخميس الماضي بحثت حالة القلق التي تعتري القيادة الإسرائيلية على عدة محاور أولها إطلاق صواريخ فلسطينية من قطاع غزة بعد أيام من تفجير قنبلة في محطة للحافلات في القدس المحتلة. وذكرت الورقة أن إسرائيل هذه المرة لا تشعر بالثقة والقدرة على تكرار حربها على غزة عام 2009 لإحساسها بأن عملا كهذا قد يضر بعلاقتها مع مصر في عهدها الجديد الذي أطاح بالرئيس المخلوع حسني مبارك الذي كان مناهضا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع. اختبار مصروتنطلق الخشية الإسرائيلية من قناعة القيادة العسكرية في تل أبيب أن عملا عسكريا ضد غزة يعني وببساطة وضع المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر حاليا أمام اختبار صعب وفي توقيت غير مناسب لا يمكن لإسرائيل أن تضمن نتائجه.  الشرطة الإسرائيلية تعاين موقع سقوط صاروخ في منطقة أسدود (الفرنسية)وتضيف الورقة أن التحولات الجديدة في مصر دفعت إلى الساحة جماعات وأحزابا لا تنظر إلى إسرائيل بنفس المنظار الذي كانت تراه القيادة المصرية السابقة ومنها جماعة (الإخوان المسلمون)، المظلة الفكرية التي انطلقت منها حركة حماس. ومن هذه القراءة، تعتبر الحكومة الإسرائيلية أن أي عملية عسكرية ضد قطاع غزة في الظروف الراهنة ستمثل فرصة سانحة لإخوان مصر لتجييش الناخب المصري وبالتالي تقويض أي احتمال بوصول سلطة جديدة تريد استمرار الهدوء مع إسرائيل. ومن أسوأ الاحتمالات التي قد تنجم عن مغامرة إسرائيلية غير مدروسة في قطاع غزة -تقول الورقة- أن تتمكن حماس بمساعدة الإخوان المسلمين من حرف الموقف الإستراتيجي للقيادة المصرية حيال إسرائيل، وإن كان هذا الاحتمال ضئيلا لكنه ليس مستبعدا في القراءات الإسرائيلية. دول المواجهةوحلت الأوضاع المستجدة في سوريا على لائحة المباحثات بين غيتس وإيهود باراك باعتبار أن الأوضاع السائدة من شأنها أن تغير الواقع القائم وتنقله إلى مواقع غير محسوبة، ولا سيما أن دوائر دولية تشير إلى وجود دور واضح لجماعة الإخوان المسلمين السورية في هذه الأحداث. وفي نفس الإطار، كانت الأردن مدرجة على لائحة المباحثات الأميركية الإسرائيلية مع تطور الأوضاع الداخلية ووجود تحركات مناهضة -يقودها تيار إسلامي كان ولفترة قصيرة يسمى بالمعارضة الموالية- قد تدفع بالأمور إلى مواقف صعبة تزيد من خطورتها أي عملية إسرائيلية واسعة النطاق على قطاع غزة. وأغلق غيتس وباراك محادثاتهما بالملف الإيراني والفرصة السانحة التي تجدها طهران في ظل التغييرات القائمة في العالم العربي وقدرتها على لعب نفوذ كبير في المنطقة يهدد أمن إسرائيل والمصالح الإستراتيجية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام ولا سيما في إطار الخلاف السعودي الإيراني على التطورات الأخيرة في البحرين، وإمكانية لجوء حزب الله إلى تسخين جبهة الجنوب اللبناني مع إسرائيل.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل