المحتوى الرئيسى

الزوج أخفي مرضه النفسي ..المحكمةقررت طلاق الزوجة للضرر

03/26 13:24

قضت محكمة الأسرة برئاسة المستشار أيمن أبوزيد وأمانة سر هناء الدين جابر بأحقية الزوجة في الطلاق للضرر الواقع عليها إثر مرض زوجها بمرض نفسي يمثل خطورة عليها وعلي طفليها من.كانت الزوجة "طبيبة" قد تقدمت بدعوي للطلاق من زوجها للضرر الواقع عليها وعلي طفليها بعد أن اكتشفت مرض الزوج النفسي والذي تجعله يتعدي عليهن بالضرب والإهانة وطردهم من المنزل بدون سبب منها ولأنها تخشي علي نفسها وعلي أطفالها فقد قررت عدم استمرار حياتهما معاً.أكدت الزوجة أنها تخطت عامها الثلاثين دون زواج بعد أن مرضت والدتها بمرض خطير استوجب رعايتها طبياً فكانت كثيراً ما ترفض عروض الزواج كما تدعي والدتها ولا تتخلي عنها وعندما توفت والدتها أحست بفراغ شديد خاصة بعد انشغال أشقائها الذكور بأسرهم وأعمالهم وكلها كانت تضع كل جهدها في عملها إلي أن أخبرتها إحدي  صديقاتها بأن صديق زوجها تخطي 45 عاماً ولم يتزوج ويريد الزواج من أسرة طيبة وأنها رشحتها له فوافقت علي التعرف إليه وقمت باستدعاء أشقائها للبت في الموضوع وتمت المقابلة وارتاحت نفسياً له ووافقت علي الارتباط به بعد اتفاقهما علي الأمور المادية وقرارهما بالإقامة في عمارته التي يمتلكها بأحد الأماكن الراقية.وتم زواجهما سريعاً وكان حلم الأمومة يداعب خيالها وتخشي أن يتسرب هذا الحلم من بين يديها نظراً لكبر سنها الأمر الذي لم يعني به زوجها كثيراً لكثرة تغيبه في عمله كأستاذ بإحدي الكليات ومرت الأشهر وتحقق حلمها في الحمل ومن حرصها علي إتمام شهورها بسلام قررت ترك عملها في إجازة طويلة إلي أن يتم المراد وتضع طفلها الذي اكشتفت بعد ذلك أنها حامل في توءم. الأمر الذي أسعدها وتأكدت أن الله استجاب لدعواتها وفرح زوجها كثيراً.وتوالت الأحداث السعيدة حيث تم انتدابه لعمل في دولة عربية لمدة أربع سنوات ووافقت علي السفر معه وهي لا تدري ماذا تخبيء لها الأقدار فقد تلاحقت الأحداث وبمجرد سفرها أحست بشيء يتغير في زوجها وأنه يحاسبها علي أتفه الأسباب وقام بمنعها بعقد صداقات مع أي شخص أو أسرة مصرية وعزلها في المنزل وكانت تحتمل ذلك كي تمر أشهر الحمل بسلام إلي أن وضعت طفليها وبدلاً من أن يغير زوجها معاملته لها للأحسن أخذ يسيء إليها ويعتدي عليها بالضرب دون سبب وتأكدت بأن هناك ما يخفيه عنها.وبالبحث عن الحقيق اكتشفت بأنه مريض نفسياً يتلقي علاجه منذ سنوات وأنه كان مقرراً له الإقامة بمستشفي الأمراض العصبية ولكنه رفض ولذلك انتهز أول فرصة لهروب حتي لا ينكشف أمره.صدمت من هول المفاجأة التي عرفتها وعاتبت صديقتها التي كانت السبب وراء تلك الزيجة ولكنها أخبرتها بأنها لا تعلم ذلك وأن زوجها أخفي عنها الأمر وخشيت مطالبته بالطلاق وهي في بلاد الغربة حيث كان يقوم بطردها من المنزل في ساعات متأخرة من الليل وكانت تلجأ لإحدي الأسر المصرية لاستضافتها وتعود كأن شيئاً لم يكن ويعتذر ولكنها في لحظة مصارحة للنفس وبعد تأكدها من خطورة مرضه قررت الانفصال عنه وأوهمته بأنها لابد أن تعود لمصر كي تستقيل من عملها وتأخذ مستحقاتها المادية وسوف تعود إليه مرة أخري.وفي لحظة ضعف وافق ونزلت مع أطفالها وهي لا تصدق أنها تخلصت من الجحيم الذي تعيش فيه ولجأت إلي أشقائها لمساعدتها في الانفصال عن زوجها فأقامت الدعوي.أكد محامي الزوج بأنه فعلاً مريض ولكن مرضه غير خطير وأنه يتلقي العلاج وخشي إخبارها بالأمر فترفض الزواج منه وتعهد بأنه سيعاملها معاملة حسنة.رفضت الزوجة بعد أن ذاقت الأمرَّين ثلاث سنوات كاملة خوفاً علي نفسها وعلي أطفالها منه وبعد قيام بعض الأسر المصرية بالشهادة لصالح الزوجة والتأكيد علي أقوالها قضت المحكمة بطلاق الزوجة للضرر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل