المحتوى الرئيسى

كلمة حرة - الفراعنة والأولاد .. محطة مهمة للكرة المصرية

03/26 13:24

بعد فاصل طويل من التوقف.. تعود الكرة المصرية إلي الحياة. وكأنها تبدأ موسماً جديداً وهي عودة حيوية جداً. لأنها تبدأ بلقاءات دولية من خلال المسابقات القارية وعلي رأسها مباراة اليوم بين منتخب مصر "بطل أفريقيا" ومنتخب أولاد جنوب أفريقيا.. وبالأمس كان الظهور الجديد للمنتخب الأولمبي بقيادة هاني رمزي والفوز المهم علي بتسوانا في التصفيات الأولمبية.. وبعد مباراتي اليوم والأمس ستدخل أندية الأهلي والزمالك والاسماعيلي وحرس الحدود في جولة الإياب لبطوتي الأندية الأبطال والكونفدرالية الأفريقية.. كل ذلك قبل ان تعود مسابقة الدوري إلي الحياة بعد التوقف الاضطراري الطويل وهي عودة طال انتظارها من جماهير الكرة المصرية المتعطشة بشدة لمنافسات الدوري وحواراته وتوقعاته وتوابعه الساخنة خاصة ان لهذا الموسم ملامحه التي تختلف عن كل المواسم السابقة.. وظروفاً مختلفة أيضاً.. ويكفي أنها أول مسابقة للدوري المصري في عهد الثورة الشعبية والمستقبل الجديد. لذلك كان لها مذاق وطعم خاص ولابد من جماهير الكرة ان تكون علي مستوي المسئولية في هتافاتها وتشجيعها واحترام الفريق المنافس للاستمتاع بفنون الكرة في الملعب.وعودة إلي مباراة اليوم بين الفراعنة والأولاد وصعوبة وحرج هذه المهمة بالنسب لمنتخب مصر بطل القارة في النسخ الأممية الثلاثة الأخيرة فإن الشكوك كثيرة وغالبة حول ضعف فرصة منتخب مصر في انتزاع الفوز من منتخب الأولاد بين جماهيره وتصحيح ما فات الفراعنة في هذه التصفيات حتي أصبح البطل يحتل المركز الأخير في مجموعته بالتصفيات الأفريقية.. هذه الشكوك اعترف بها  أعضاء الجهاز الفني أنفسهم الكابتن حسن شحاتة والمدرب العام شوقي غريب اللذان اعترفا بصعوبة المهمة استناداً إلي مستوي أداء الأهلي والزمالك والاسماعيلي في الجولات الأفريقية الأخيرة أمام سوبر سبورت والأفريقي وبطل كينيا فالأداء البدني علي وجه الخصوص كان دون المستوي بسبب التوقف الطويل.. لكن تحفظات شحاتة وغريب تذكرني بتحفظاتهما قبل كل بطولة لنهائيات كأس الأمم ثم يفاجئنا المنتخب بأداء غير تقليدي وتفوق علي نفسه وخصمه حتي يصل إلي الفوز المبين.. لذلك فإن لدي تفاؤلاً خاصاً بمنتخبنا ولاعبينا في مباراة اليوم.. فالفارق الفني للاعبينا لابد انه سيعوض الفارق البدني مع الأولاد.. كما ان لمنتخب مصر ذكريات محترمة جداً أمام جماهير جنوب أفريقيا منذ مشاركته الايجابية جداً في بطولة كأس العالم للقارات وأدائه المتميز أمام البرازيل وايطاليا.. النقطة الأهم هي ان منتخب جنوب أفريقيا ليس بالفريق المخيف وهو أقل كثيراً في قدراته من منتخبات الصف الأول في القارة الأفريقية.. ولكن الأهم من كل هذه المقومات التي ذكرتها هي ان تكون عزيمة لاعبينا عالية وقوية بالدرجة التي تبعد عنهم اليأس والاحساس بصعوبة المهمة وان تتولد من داخلهم طاقات استثنائية لاجتياز هذه العقبة الصعبة التي وضعوا أنفسهم فيها بالتهاون في بداية التصفيات وهي مرحلة مضت بكل احباطاتها ولكن منها دروس مهمة.. وتفاؤلي نابع أيضاً من ان نجوم أنديتنا التي تشارك في بطولتي أفريقيا يريدون ان يتواصل التواجد المصري في بطولتي الأندية وتصفيات بطولة الأمم لأن مسلسل الانتصارات لابد ان يتواصل في المسارين ولا ينقطع في أي منهما.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل