> السلطة الفلسطينية تنفي المبادرة الأوروبية للتسوية مع إسرائيل

ترجمة - اميرة يونسفي تطور جديد للقضية الفلسطينية طرحت ثلاث دول أوروبية مبادرة لوضع الخطوط العريضة للتسوية النهائية بين الفلسطينيين وإسرائيل للتمهيد لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، حيث ذكرت مصادر دبلوماسية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك أمس أن كلاً من بريطانيا وفرنسا وألمانيا أطلقت مبادرة تحث من خلالها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي علي الدفع للتوصل إلي حل للنزاع القائم بين الجانبين، حيث طلبت الدول الثلاث من السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون والاتحاد الأوروبي عرض صيغة لهذه التسوية في اجتماع اللجنة الرباعية الدولية المقرر في منتصف الشهر المقبل من أجل استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وأوضحت المصادر الدبلوماسية أن تلك المبادرة جاءت رداً علي فشل الولايات المتحدة في مساعيها للتوصل إلي تسوية للنزاع القائم واستخدامها لحق النقض «الفيتو» لإسقاط مشروع القرار الخاص بإدانة الاستيطان الإسرائيلي، وذكرت المصادر أن ملامح تلك المبادرة لم يعلن عنها بعد ولكن الدول الأوروبية الثلاث أوصلت رسالة إلي عدة دول بما فيها إسرائيل والولايات المتحدة تقول فيها إنه إذا تم التطرق إلي الحل النهائي فإن الفلسطينيين سيوافقون علي العودة إلي طاولة المفاوضات. وفي المقابل نفي مصدر في الرئاسة الفلسطينية في تصريح خاص لـ«روزاليوسف» من رام الله أن تكون هناك مبادرة أوروبية للتسوية، مشيراً إلي أن مندوب بريطانيا ألقي كلمة بالأمم المتحدة أثناء التصويت علي قرار إدانة استيطان وحث تلك الدول علي اتخاذ دور حيوي لتحريك عملية السلام وطالبهم بالإسراع في الدفع بعملية السلام، مشيراً إلي أن السلطة لم تتلق أي مبادرة ولم تتبلور الفكرة حتي الآن. وعن زيارة الرئيس الفلسطيني للقاهرة، أشار إلي أن اللقاء خلال أيام في انتظار القيادة المصرية لتحديد موعد للزيارة، يأتي ذلك فيما اعتمد مجلس حقوق الإنسان أمس أربعة قرارات تتعلق بالصراع الفلسطيني ــ الإسرائيلي تبثها المجموعتان الإسلامية والعربية وبعض دول أمريكا اللاتينية بالمجلس وسط تباين واضح في مواقف الدول الأعضاء وانعكس هذا التباين علي نتائج التصويت، حيث اعترضت الولايات المتحدة علي جميع القرارات ووافقت المجموعة الأوروبية علي بعض منها. وعلي الصعيد الميداني قصفت المقاومة الفلسطينية أمس إحدي المستوطنات بصاروخي جراد وتدعي «أشكول» دون وقوع إصابات، وفي المقابل أطلقت دبابة إسرائيلية أمس قذيفة تجاه أحد المصانع بقطاع غزة أدت إلي إلحاق أضرار جسيمة به، ومن جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يسارع في تنفيذ خطط نشر نظام اعتراض الصواريخ بالقرب من القطاع بسبب تزايد إطلاق القذائف والصواريخ علي إسرائيل. وفي سياق متصل جرت مباحثات بين وفدي كل من حركة فتح وحماس منتصف الأسبوع الماضي بقطاع غزة لمناقشة مبادرات إنهاء الانقسام. ومن ناحية أخري ووفقًا لصحيفة هاآرتس طالب بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين وقف نقل الصواريخ المضادة للسفن إلي سوريا وأوضح أن إسرائيل سترد بشدة في حالة تصعيد حركة حماس عملياتها في إسرائيل وعلي الرئيس الفلسطيني أن تختار بين استئناف المفاوضات مع حماس أو مع إسرائيل.